أردونيون وتونسيون ولبنانيون وليبيون يشاركون في مسلسلات مصرية من دون حساسية.. نقيب الممثلين أشرف زكي التزم الصمت بعدما أصبح رئيساً لاتحاد الفنانين العرب وتوقف عن إصدار قراراته العنترية ..إجماع علي أن مصر استعادت دورها التاريخي في احتضان النجوم والفنانين العرب وأن الفن لا يعرف الجنسية .. ماجدة موريس: من يشكو البطالة من فنانينا عليه أن يبحث عن سبب آخر للظاهرة بعيداعن الفنانين أما الغريب في الأمر أن نقيب الممثلين د. أشرف زكي لم يستنكر أو يصدر قرارات عنترية ضد تواجد الفنانين العرب، كما فعل من قبل، وهو الموقف الذي أرجعه البعض إلي توليه منصب "رئيس اتحاد الفنانين العرب"! صفاء سلطان ممثلة أردنية الأصل سورية النشأة اختيرت لبطولة مسلسل "أنا قلبي دليلي"، حيث تجسد شخصية المطربة الشهيرة ليلي مراد وعلي الرغم من أن النتيجة جاءت مخيبة للآمال، إلا أن صفاء سلطان تتحدث عن التجربة تواجدها في مصر بقولها: = كان من الممكن أن يتم اختيار ممثلة مصرية لتجسيد الشخصية لكن القدر كان رحيماً بي، لأنني عاشقة للقيثارة ليلي مراد، ومغرمة بها منذ طفولتي، وكنت أشدو بأغنياتها في المدرسة، وبمرور الأيام حفظت كل أفلامها عن ظهر قلب، ولم أصدق نفسي عندما علمت أنني مرشحة من قبل المخرج محمد زهير رجب والمنتج إسماعيل كتكت، وإن كنت اعترف أن الخوف لا زمني ولم يفارقني. كارمن لبس ممثلة لبنانية شهيرة لم تكن معروفة، بل يمكن القول إنها كانت مجهولة، في مصر قبل أن تشارك في مسلسل "البوابة الثانية"، وتنتظر عرض مسلسل "الهروب من الغرب" وعن تجربتها تقول: - هي المرة الأولي بالفعل التي أتواجد فيها علي ساحة الدراما المصرية، ومن خلال ثلاثة أعمال درامية لثلاثة من نجوم الإخراج في مصر والوطن العربي هم: خيري بشارة مخرج "الهروب من الغرب"، علي عبدالخالق مخرج " البواب الثانية" ومحمد عبدالعزيز مخرج "أبو ضحكة جنان"، الذي جسدت فيه شخصية بديعة مصابني بينما جسدت في "البوابة الثانية" دور أم فلسطينية وفي "الهروب من الغرب" قدمت شخصية "كاترين" الفرنسية التي تلتقي مصرياً في فرنسا، وتتزوجه وتنجب منه قبل أن يفاجئها بقرار العودة إلي مصر مع بناته منها، وما أود الحديث عنه انني لم أشعر بغربة طوال فترة وجودي وتصويري في مصر، بل لم يفارقني الاحساس بأنني بنت الشعب المصري، الذي لم ينظر يوماً إلي فنان حسب جنسيته أو ديانته، بدليل دعمها ومؤازرتها لفنانات مثل: صباح ونور الهدي ووردة وفايزة ونجاح سلام وبديعة مصابني، وغيرهن كثيرات. فادي ابراهيم ممثل لبناني شارك العام الماضي في بطولة مسلسل "اسمهان" عندما جسد شخصية فريد غصن لكنه اقترب أكثر من الجمهور المصري عندما شارك هذا العام في مسلسل "البوابة الثانية"، ويقول: - أمامي عروض أخري كثيرة للعمل في مصر، بعد أن رشحني أكثر من مخرج للتعاون معه، لاعجابه وتقديره لامكاناتي الشكلية وخصوصية أدائي، بالاضافة إلي اللهجة التي يمكن أن تكون متفردة، و تؤهلني لتقديم أدوار بعينها، وبالتالي فأنا لا أصادر فرصة الممثلين المصريين، حسبما يظن البعض، واختياري يأتي لأنني أسد فراغاً في أدوار محددة وبوجه عام لم تكن مصر مصر معزولة عن شعبها العربي و"طوال عمرها مضيافة". - ريم الصابوني ممثلة عربية أخري وجدت لنفسها مكاناً علي ساحة الدراما المصرية من خلال "ضربة ثلاثية" عندما شاركت في بطولة ثلاثة مسلسلات هي: "قلبي دليلي" زوجة أنور وجدي و "أبوضحة جنان" "زوجة والد إسماعيل ياسين" و" الهروب من الغرب" " عالمة غربية تعادي العرب وتتسم شخصيتها بالعنصرية".. وتقول: - علي الرغم من المساحة المحدودة في "أبو ضحكة جنان" إلا أنني أواسي نفسي بأن مجرد التواجد في الدراما المصرية يخدمني كثيراً، بدليل إنني مرشحة الآن للمشاركة في مسلسل "مداح القمر"، الذي يحكي سيرة الموسيقار الكبير بليغ حمدي، حيث أقدم شخصي ليلي مراد، وانتظر المزيد من العروض لاختار منها مايناسبني. قمر خلف ممثلة سورية عُرفت واشتهرت بتجسيد أدوار الفتاة البدوية، والتقطها المنتج إسماعيل كتكت لتقدم الدور نفسه في مسلسل "زهرة برية" .. وعن تجربتها تقول: - لقد أسعدني ترشيحي، لأن حلم المشاركة في عمل درامي مصري كان يراودني منذ فترة طويلة لكن الظروف اربتاطاتي الفنية حالتا دون تحقيق هذا حتي شاءت الأقدار أن يتم هذا من خلال، "زهرة برية" التي أجسد فيها فتاة بدوية من سيناء، ولست مع أصحاب الرأي الذي يستنكر قيامي بتسيد دور "بدوية" مصرية، فأنا أشعر إنني قريبة في ملامحي من الشخصية، وفي شخصيتي من مشاعر المصريين، ولا أري أن هناك مشكلة لأن سوريا أيضاً فيها"بدو". الناقدة ماجدة موريس تعلق علي الظاهرة بقولها: - التاريخ يؤكد أن احتفاء مصر واحتضانها للفنانين العرب قديم، وليس جديداً عليها، لكن الأمر الذي يلفت النظر حيث إن تواجد الفنانين العرب تحول إلي ظاهرة، وإن كنت أرجعها إلي السوق وقانون العرض والطلب الجمهور هو الذي يفرض وجود الممثل العربي، ويجبر المنتج أو المخرج علي الاستعانة به، خصوصاً في مسلسلات السير الذاتية، بعد نجاح السورية سلاف فواخرجي في "اسمهان"، وبوجه عام أنا لست مع أولئك الذين يشنون حرباً كلامية ضد الممثلين العرب إذا شاركوا في أعمال درامية مصرية، وعلي من يشكو البطالة أن يبحث عن سبب آخر للمشكلة غير أن "الفنانين العرب بيأخدوا لقمة عيش المصريين"، بدليل ما قيل وثبت صحته أن عدداً من الفنانين المصريين هم الذين أجبروا المنتجين علي الاستعانة بالسوريين، بعد مغالاتهم في شروطهم وأجورهم، سواء علي صعيد الممثلين أو المخرجين أيضاً، وليس علينا أن نصدر أحكاماً من وجهة نظر عنصرية أو غير فنية، ولابد أن تكون موهبة وصلاحية الفنان أياً كانت جنسيته هي الفيصل الوحيد.