بالتعاون مع معهد نوته الألماني، وللمرة الأولي في مصر والقارة الأفريقية، تستضيف دار الأوبرا المصرية علي المسرح الكبير الفرقة الألمانية "فوبرتال" للمسرح الراقص، والتي تحمل اسم "بينا باوش، حيث تقدم عرضين راقصين، أولهما "ليس وصف للهند"، والثاني"طقوس الربيع"، بدأت أولهما أمس في الثامنة مساء، ويقام الثاني اليوم في نفس التوقيت. صرح بهذا الدكتور عبد المنعم كامل رئيس دار الأوبرا المصرية، الذي أكد أن القاهرة كانت ولسنوات طويلة بمثابة محطة طالما حلمت "بينا باوش" بالوصول إليها لكنها رحلت قبل أن يتحقق الحلم الذي استغرق الإعداد له ثلاثة أعوام. وأضاف أن تقديم العرض بأوبرا القاهرة يمثل نوعاً من التكريم لأهم مصممة رقصات في العصر الحالي، لأن "بينا باوش" تُعد واحدة من القلائل الذين كان لهم تأثير كبير علي مجال الرقص العالمي والثقافة الألمانية المعاصرة. وكانت قد بدأت مسيرتها الفنية عام 1955، ووقتها كانت أفضل تلاميذ كورت يووس، وفي عام 1959 أتمت دراستها للرقص بمدينة فولكفانج، ووضعت أول تصميمات رقصاتها عام 1968 وتولت ادارة استوديو فولكفانج الراقص عام 1969 ثم مسرح فوبرتال الراقص عام 1973، وتطور اسلوبها مع مرور الأعوام من الرقص الحديث الي المسرح الراقص، وحصلت علي أرفع الجوائز الدولية مثل: "بيسي في نيويورك عام 1984 - الرقص الألماني 1955 - مسرح برلين 1997 - القناع الذهبي موسكو 2005". وقد توفيت "بيناباوش" في 30 يونيو من هذا العام. ويعد مسرح "بينا باوش" الراقص المسرح العالمي الوحيد الذي ظل لأكثر من ستة وثلاثين عاماً يتجول بين الثقافات، ويجمع الانطباعات ليعالجها وفقاً لمنظورات أخري، ويحولها إلي مجلدات من الصور الشعرية المتحركة.