تجددت الأزمة المحتقنة بين المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية والنائب جمال زهران بعد أن طالب الأخير الرئيس مبارك بعزل المستشار عدلي حسين من منصبه بعد ارتكابه ما وصفه النائب بجرائم إبادة جماعية لمواطني المحافظة خاصة في المناطق التي شهدت انتشار مرض التيفود. وأكد زهران في طلب إحاطة عاجل موجه إلي وزراء الصحة والإسكان والتنمية المحلية علي ضرورة قيام محافظ القليوبية بتقديم استقالته خاصة أنه تعهد بتقديمها أمام لجنة الصحة والإسكان بمجلس الشعب إذا أظهرت التحقيقات أن المحافظة مسئولة عن انتشار مرض التيفود وأنها المسئولة عن تلوث مياه الشرب. وتساءل زهران متي يقدم المحافظ استقالته بعد انتشار المرض في البرادعة وقرية تل بني تميم وظهور المرض في ثلاث قري أخري مسندوه.. المنايل، كفر حمزة التابعين لمركز الخانكة حتي وصلت حالات الإصابة إلي أكثر من ألفي مواطن والبقية تأتي. كما تساءل زهران ماذا فعل عدلي منذ عشر سنوات قضاها محافظا للقليوبية؟ وماذا فعل لمواجهة مرض التيفود بقري المحافظة رغم مرور أكثر من شهر؟ وأين هو من إقامة محطات الشرب النقية ومحطات الصرف الصحي، وماذا فعل بعد إصداره قرارا بإلغاء الطلمبات الحبشية وهل وفر للمواطن البديل؟ وقال زهران للأسف تفرغ المحافظ طيلة العشر سنوات الماضية لمهاجمة منتقدي سياسته ولحضور الندوات وإلقاء المحاضرات خارج المحافظة في الروتاري والليونز والتفرغ لجمع الأموال والجباية وسفره، إلي خارج البلاد علي نفقة الدولة 40 مرة خلال 10 سنوات. طالب زهران من د. أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب تكليف لجنة الصحة والإسكان بعقد اجتماع عاجل لمناقشة هذه الملفات الخطيرة في حضور الوزراء المعنيين فقط لإنقاذ الفقراء الذين لا يستطيعون الحصول علي المياه النقية ولا يستطيعون في نفس الوقت شراء جراكن المياه التي تباع الآن في قري القليوبية بخمسة جنيهات!