شنت منظمات أقباط المهجر هجوما عنيفا علي الناشط الحقوقي مايكل منير في أعقاب الحوار الذي أجرته "نهضة مصر" معه ونشر السبت الماضي حول مظاهرات أقباط المهجر ضد الرئيس في أمريكا. واتهموه بالعمالة للنظام المصري . وقال موقع الأقباط أحرار لن ما أدلي به مايكل منير من تصريحات حول رفض منظمات المهجر للتظاهر ضد الرئيس وأن من يقود تلك المظاهرات شخص متطرف وليس له وزن بين المنظمات. إنما هو كلام غير صحيح وأن هناك أكثر من 40 منظمة سوف تتظاهر اليوم الثلاثاء ضد الرئيس وأن منظمته هي الوحيدة التي تخلفت عن هذا الأمر. في نفس السياق أرسل مايكل منير بيانا لنهضة مصر انتقد فيه الهجوم عليه. كاشفا أن تلك المظاهرات تحركها جماعة الاخوان المسلمين بعد أن اخترقت منظمات أقباط المهجر. وقال مايكل في خطابه: أود أن اعبر عن موقفي من المظاهرات التي يعتزم الأقباط القيام بها اثناء زيارة الرئيس مبارك للولايات المتحدةالأمريكية. ذلك أنني لا ارفض المظاهرات التي تطالب بحقوق الأقباط فقد أساء البعض فهم حديثي ل"نهضة مصر" تعقيبا علي القيام بتلك المظاهرات حيث لي باع طويل في تنظيم العديد من المظاهرات ضد النظام المصري وكنت أخر من قاد مظاهرة أمام البيت الأبيض عقب أحداث الهجوم علي الكنائس بالإسكندرية في ابريل 2006 وأحداث قرية بمها بالعياط في عام 2007 وتقدمت بمذكرة للكونجرس وأدليت بشهادة امام لجنة سماع بالكونجرس بشأن هذه الأوضاع التي يمر بها الأقباط في مصر، لذا فمن يقوم بترويج معارضتي لهذه المظاهرات ورفضها نهائيا ليس له أساس من الصحة ولكني أتحفظ علي طريقة هذه التظاهرات لعدة أسباب. يأتي في مقدمتها أن هناك بعض عناصر التيار الاخواني المحظور أو ما يسمي ب"التحالفات الجديدة" في امريكا التي نجحت في احتضان احد الاقباط الذي اعلن انه سوف ينظم احدي المظاهرات القبطية ومن خلاله سوف يشاركون في هذه المظاهرات بحجة الدفاع عن الأقباط والحقيقة أن هدفهم استغلال هذه المظاهرات والأقباط لتحقيق أهدافهم ورفع مطالبهم السياسية من خلال ثوب الأقباط ويتجلي ذلك في المؤتمر الصحفي الذي تعتزم هذة العناصرعقده قبل الزيارة بيوم واحد ويمثل الاقباط فيه بفرد واحد ويتوقع ان تتصدره مطالب الاخوان كما أن هذه الشخصيات لديها علاقات وثيقة بالإدارة الأمريكية مما يسهل عليها تحقيق مطالبها في هدوء وباستخدام مظاهرات الأقباط التي قد يندس فيها بعض العناصر غير الوطنية التي تستخدم أساليب تسيء لأقباط الخارج وتضر بالقضية القبطية. ثانيا: أن عملية التظاهر لها قواعد منظمة لا تخرج عن الآداب العام في التعبير وتهدف الي توصيل المطالب بشكل مشروع يحترمه الجميع ويخاطب العقل ولكن المخاوف من ان يندس بعض العناصر غير القبطية داخل المتظاهرين وتستخدم هذه القلة أساليب الهجوم والسب والقذف وهذا ما يضر بشكل التظاهر ويعقد من وضع الأقباط مثل ما حدث مع الرئيس الراحل أنور السادات عند استقباله في واشنطن عندما قام الفلسطينيون بقذفه بثمار الخضروات والبيض ونسبت الفعلة للاقباط، وهذا لم يحسن من وضع الأقباط بل قد يدفع للمزيد من التوتر بين ألاقباط والحكومة المصرية.