لأول مرة في تاريخ الصحافة القومية تخرج جريدة الأهرام المسائي من "الجلباب" الرسمي التقليدي شكلاً ومضمونًا لتقترب من القارئ وتطرح فكرًا جديدًا علي الصحافة القومية في مصر حيث أتاحت الفرصة لكتاب ينتمون إلي اتجاهات ومدارس وأفكار مختلفة سعيًا إلي تحويل الجريدة من الشكل والمضمون "الحكومي" إلي "القومي" بمعني الكلمة. اختفي لأول مرة من الصحفة الأولي اسم رئيس مجلس الإدارة د. عبدالمنعم سعيد واسم رئيس التحرير "الجديد" طارق حسن، وهو ما كان يعرف سابقا بمقدسات الصحف القومية واصبح مكانهما في الترويسة الداخلية بالصفحة الثانية كما صدرت الجريدة ملونة بالكامل مع تغيير في أنواع الخطوط وأشكال العناوين والأعمدة والإطارات. شهد تبويب "الأهرام المسائي" كذلك عددًا من التغيرات منها زيادة عدد صفحات الرياضة وباب للشئون العربية والدولية والتحقيقات والمتابعات مع إضافة صفحة جديدة للثقافة وعدد من الأبواب غير الثابتة. وقال طارق حسن رئيس التحرير الجديد وصاحب قرار التغيير ان ما يهم القارئ ليس هو اسم رئيس التحرير وإنما محتوي الجريدة وقدرتها علي تلبية احتياجاته الخبرية والمعرفية والتغيير كان حتميًا للتجاوب مع التحول الجاري بالمجتمع، وأكد حرص "الأهرام المسائي" علي خدمة القارئ في كل محافظات مصر دون الاقتصار علي العاصمة والإصرار علي تحقيق التوازن بين الحديث البسيط والمضمون الحي المتجاوب مع الناس ورصانة الأهرام وشخصيته الأصيلة مؤكدًا أن الأهرام المسائي جريدة ليبرالية شعبية قومية بالمعني الحقيقي في انحيازها للقارئ. وقال محمد عبدالرشيد المدير الفني للأهرام المسائي ان الشكل الجديد والمضمون للصحيفة يسعي للابتعاد عن الرسمية ليقترب أكثر من المواطن والقضايا الشعبية التي تهم الناس مشيرًا إلي أن رئيس التحرير الجديد طارق حسن انجاز إلي مهنة الصحافة أكثر من الانحياز إلي الجهات الرسمية وخرق سياج المعوقات التحريرية السائدة في الصحف القومية ليثبت قدرة الصحف القومية علي الانحياز للمواطن بالدرجة الأولي.