عرفك الجمهور في مسلسل "تامر وشوقية" ولكن الجمهور يتشوق إلي معرفة بداياتك الفنية؟ أنا أساسا خريج أكاديمية المعهد العالي للفنون المسرحية، قدمت العديد من كلاسيكيات المسرح مثل "هاملت" و"ما كبث يوليوس قيصر" وقدمت العديد من الأعمال التراجيدية، وبعد ذلك أصبحت مشاركا في الاستديو الخاص بالمخرج المبدع خالد جلال وذلك في مركز الابداع في دار الأوبرا المصرية، وقدمت عن طريق كوميديا "الضحك من أجل الضحك" فخالد شخص مميز له تكنيك مختلف في عمله وقدمت معه مسرحيات منها "هبوط اضطراري" و"أيامنا الحلوة". هل معني هذا انك تنتقل بين الكوميدي والتراجيدي بمنتهي السهولة؟ فأي منطقة تفضلها؟ أنا ضد موضوع التخصص، فهذا شيء أنا ارفضه فالجمهور بطبيعته يحب التنوع ويتذوق كل ألوان الفن وفي النهاية يبقي الفن الجيد سواء كان كوميديا أو تراجيديا، فأنا اهتممت بالاثنين ولو ان القدرة علي الاضحاك أصعب جدا من التراجيدي فسهل جدا ان تبكي الناس، لكن صعب جدا ان تضحكهم. قدمت دورا في فيلم "بدل فاقد" كيف تم ترشيحك لهذا الدور؟ كنت قد تعرفت علي أحمد عز من فترة طويلة وهو الذي رشحني فهذا الدور وكان بالنسبة لي فرصة رائعة ان اقدم دورا مؤثرا في فيلم لمخرج متميز رغم انها تجربته الأولي. مشهد المطاردة بينك وبين أحمد عز من أقوي مشاهد الفيلم وفيه صعوبة لضيق الأماكن والقفز من فوق الأسطح، كيف تعاملت مع هذا المشهد في فيلم "بدل فاقد"؟ المشهد كان صعبا جدا ولكنني كنت مستمعا جيدا للمخرج وسواء أنا أو أحمد عز كنا نري صورة ورؤية معينة للمخرج وعملنا علي تنفيذها ولقد حصل لي العديد من الاصابات أنا وأحمد عز في مشهد المطاردة من ضيق الأماكن والقفز من فوق الأسطح. مشهد انتحارك في الفيلم تم بطريقة غريبة علي السينما المصرية، وكذلك كانت ملامحك وتعبيراتك تجمع بين الخوف والرغبة في الموت والحزن الشديد لفراق زوجتك وأولادك ماذا عن هذا المشهد؟ هذا المشهد كان صعبا من حيث المعايشة والتعبيرات المختلفة، فقد كنت خائفا من هذا المشهد لأنه أول مشهد اصوره في هذا الدور، والبداية غالبة بتكون اصعب لكن عندما يندمج الممثل في الدور بيكون الموضوع سهل، لكن الذي حصل ان أحمد علاء بدأ بهذا المشهد وهو مخرج واع وجعلني أصل بهذا الصدق في المشاعر وتم الانتحار بطريقة جديدة فعلا أثارت الجدل لغرابتها ولأنها جديدة فعلا علي السينما المصرية. ما حكايتك مع غنام في إبراهيم الأبيض وخصوصا انك تشارك أحمد السقا في فيلم الديلر أيضا؟ عندما كنت في تركيا بصور فيلم "الديلر" مع أحمد السقا وكان مروان حامد بيجهز لهذا الفيلم عرض علي هذا الدور، وأنا وافقت بصراحة دون تردد لأني أحب أحمد السقا وواثق في رأيه وكنت أريد التعاون مع شركة قوية مثل "جود نيوز" وأنا قلت لو مشهد في فيلم قوي مثل "إبراهيم الأبيض" فهذا يجعلني اكتسب خبرة واتعلم أكثر. ولكن ظهرت شخصية غنام مبتورة بطريقة أثارت جدلا ما تفسير ذلك؟ طبعا السيناريست المبدع عباس أبوالحسن قدم الشخصيات صعبة، وطبيعة الأدوار كلها مليئة بالخشونة وفعلا الشخصية شعر بها الناس مبتورة، لكن قدرة عباس أبوالحسن في السيناريو جعلتني استطيع ان أوصل كل انفعالاتي للجمهور، وكل المقصود من دوري للجمهور. ولكن طريقة كلامك في فيلم "إبراهيم الأبيض" في شخصية "غنام" كانت غريبة كيف ذلك؟ طبعا كان يوجد جرح كبير في الفم في شخصية "غنام" ومن أجل أن يكون حقيقيا كانوا يشدون فمي بأجزاء من الحديد، لذلك كانت طريقة كلامي غريبة ليظهر الجرح كأنه حقيقي، وكل هذه التفاصيل الصغيرة من أجل أن يظهر العمل بصورة جيدة، وأوكد من خلاله أنه مهما كانت الشخصية مساحتها صغيرة، فلابد أن أؤديها بشكل جيد واجتهد فيها. ما أصعب المشاهد التي واجهتك في "إبراهيم الأبيض"؟ مشهد المشاجرة بيني وبين عمرو واكد، وكانت في الصحراء، في مكان أشبه بالتل، وعليها قصر مهدود، وكان المفروض أن تتم المشاجرة ونقع ونتدحرج علي الأرض وكان ارتفاع التل 25 مترا، ورغم أنهم كانوا يعملون كل الاحتياطات اللازمة لنا من خلال فريق عمل الفيلم وكلهم من الأجانب الذين ظلوا يدربونا طويلا، إلا أن المشهد مليء بالخطورة لأنه مع الاندماج في الشخصية ممكن كان يصيبني أنا و"عمرو واكد" أي مكروه. تجربتك مع "بوبوس" والنجم الكبير عادل إمام، رغم أنها مشهد واحد، إلا أن وقوفك أمام عادل إمام يعد شيئا مميزا.. ماذا عن هذه التجربة وهذا المشهد؟ وجودي أمام عادل إمام في حد ذاته نجاح لي وشرف أفتخر به طوال حياتي، فشركة الإنتاج كلمتني ووضحت لي أنه "عادل إمام" رشحني للدور، ورغم علمي بمساحة الدور الصغير إلا أنني مجرد أن أمر من أمام الكاميرا في فيلم من أفلام "عادل إمام" هذا يعد شرفا لي، فعادل يقف مع كل ممثل ويطمئنه ويسانده. ما كواليس عادل إمام معك خلال هذا الدور الصغير؟ لا أنسي أن عادل إمام كان يقوي من هذا المشهد، وكان بيقول للمخرج وائل إحسان "سيبوا نضال ومحدش له دعوة بيه"، لأني كنت في غاية الرعب إني أمام الزعيم عادل إمام، ولكني سعيد بتجربتي معه، فهو الذي قدم النجم أحمد مكي للسينما، وذلك لثقته الكبيرة في نفسه. ثلاثة أفلام في موسم صيفي واحد، هل هي بمحض الصدفة، أم خطة منك لإثبات تواجدك في السينما بشكل كبير؟ هي كلها بمحض الصدفة، فلم أكن أخطط لها، وقد جاء مواعيد نزول الأفلام في هذا التوقيت، وهذا بفضل الله، وأنا عن نفسي طبعا أحب أن أثبت وجودي في السينما وأن أجعل كل تركيزي عليها في هذا المرحلة التي بدأ الجمهور والنقاد يشعرو بوجودي فعلا، حتي لو من خلال مشاهد قليلة، لكن والحمد لله هي مؤثرة في العمل الفني. لكن بالنسبة للدراما التليفزيونية أنت مقل فيها رغم أنه كان لك حضور مميز في مسلسل "تامر وشوقية"؟ أنا بطبيعي أحب أن أكون ضيفا خفيفا علي الدراما التليفزيونية، لأني بطبعي أؤمن بنظرية الكيف وليس الكم، فعندي أن الدور حتي لو كانت مساحته بسيطة ولكنه مؤثر أحسن من دور من الجلدة للجلدة وغير مؤثر، وكذلك الدراما فالجمهور أعجب بشخصية "سيد" في "تامر وشوقية" ولذلك لا أحب أن أكون متواجدا بكثرة في التليفزيون ليشعر الجمهور برغبة في أن يراني باستمرار، وأيضا لأنني في الفترة الحالية أركز علي السينما أكثر، لإثبات وجودي فيها. كيف تمت النقلة الكبيرة لك من الدراما التليفزيونية للسينما؟ عن طريق فيلم "الجزيرة" وإخراج شريف عرفة، وكنت أصور وقتها مسلسل "تامر وشوقية" و"لحظات حرجة"، وكان هذا الفيلم هو بداية تعاملي مع "السقا"، فأنا أدين للمخرج شريف عرفة بأنه هو الذي قدمني للسينما، وعرفني بأحمد السقا. أخيرا ما جديدك علي الساحة؟ أنا حاليا أصور مسلسل "هالة والمستخبي" مع النجمة ليلي علوي، وأيضا مسلسل "سنوات الحب والملح" من إخراج محمد فاضل، أما عن أدواري في هذين المسلسلين فهي تعتبر مفاجأة للجمهور، وتعد عندي نوعا من التحدي لأنني أقدم أدوارا جديدة بشكل جديد، وكذلك فيلم "الديلر" مع أحمد السقا، وفيلم جديد من إخراج مريم عوف لم يتحدد اسمه بعد.