مرضي السكر في محافظة المنيا تتزايد أعدادهم يومياً، وطبقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن المتوقع أن تصل نسبة إصابة المصريين بالسكر بحلول عام 2025 إلي 13% من تعداد السكان. وفي المنيا المعاناة تزداد، خاصة لاعتماد أغلب المرضي علي أدوية السكر المنصرفة من خلال التأمين الصحي أو نفقة الدولة نظراً لحالة الفقر الشديدة للسكان، وهذه الأدوية المادة الفعالة بها صفر، كما يؤكد مستخدموها، والدليل أن السكر مرتفع ولا تؤثر عليه الأدوية، والمفاجأة ما كشفه المجلس المحلي لمركز المنيا الذي أكد أن الأنسولين يأتي إلي المنيا من محافظة أسيوط بدون ثلاجات ويتلف بالطريق، "وكأننا نمسك بأيدينا زجاجات فارغة". الغريب ما ذكره رأفت محمود الذي قال إنني أصرف علاج السكر كل شهرين من التأمين والمفروض أن أعمل تحليلاً كل 6 أشهر ولكن كلما توجهت لعمل التحليل يقولون لي الجهاز عطلان ورغم أن قياس السكر يترتب عليه تحديد العلاج والجرعات إلا أن التحليل غير مطمئن لكن هعمل إيه. ويروي نادي أبو سيف من مغاغة مأساة التشخيص للمرضي بالمنيا ويقول إن والدته مريضة بالسكر توجهت لعلاجها بمستشفي بالمنيا، واقترح الأطباء بتر جزء من اصابع اليد إلا أنه سافر بها للقاهرة وعولجت وشفيت دون بتر، مؤكداً أن مرض السكر من أخطر الأمراض الذي قد يسبب إعاقات حركية بتكاليف.