بحضور د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة اختتمت فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان المسرحي للهواة الذي تنظمه الإدارة العامة للجمعيات الثقافية برئاسة الشاعر محمد كشيك أمين عام المهرجان التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة سعد عبدالرحمن وذلك علي مسرح فاطمة رشدي بالمنيل الذي اقيم في الفترة من 14 إلي 18 أبريل الجاري، وبحضور د. حسن عطية رئيس المهرجان وعبدالرحمن الشافعي رئيس لجنة التحكيم ود. عبدالوهاب عبدالمحسن رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية. في بداية الافتتاح أشار د. مجاهد في كلمته أننا نحتفل بختام الدورة الثانية عشرة من مهرجان فرق الهواة المسرحية بالجمعيات الثقافية، وأكد ان انتظام المهرجان لهذا العدد من الدورات دليل علي أهميته بوصفه فعالية فنية متميزة تحتفل بقيمة الهواة في مجال من أهم المجالات الفنية وهو مجال المسرح "أبوالفنون" ودليل ايضا علي جديته وجدواه باعتباره أداة مؤثرة في نشر الثقافة المسرحية وتشجيع العناصر الموهوبة في مختلف مجالات الابداع المسرحي، وأضاف ان هذا المهرجان مهم ايضا في جانب آخر من جوانبه هو جانب التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني وفي مقدمتها الجمعيات الأهلية التي تعمل في المجال الثقافي والفني ليؤكد علي مصداقية جهود الهيئة في تقديم الخدمة الثقافية لمن يستحقونها حيثما يكونوا. وصرح د. مجاهد بأن الفكرة التي يقوم عليها هذا المهرجان هي فكرة الاحتفال بقيمة الهواية في مجال المسرح والهواية في فن المسرح بل في كل الفنون تمثل الخطوات الأولي نحو التفوق والنبوغ، وأكد علي ان اغلب الفرق المسرحية في مصر هي فرق هواة، وتمثل الفرق التابعة لهيئة القصور الثقافة نسبة كبيرة من هذه الفرق فهناك الفرقة القومية وهناك فرق القصور والبيوت الثقافية وأندية المسرح. وتساءل د. مجاهد لماذا ليس في الفرق المشاركة في هذه الدورة سوي فرقة واحدة من خارج العاصمة، وبقية الفرق من داخلها، مؤكدا علي ان فرق هواة المسرح التي تعمل من خلال جمعيات أهلية في الاقاليم هي الأولي "بالرعاية" واقترح مثلا ان يكون اختيار الفرق المشاركة في كل دورة من خلال مسابقة ذات شروط يعلن عنها في مختلف الاقاليم الثقافية، وان يكون الإعلان عبر أكثر من وسيلة ولدينا الآن جريدة "مسرحنا" أو من خلال الصفحات الثقافية في الجرائد والمجلات. وأكد علي ان الفن ضرورة وما دام الفن كذلك فلا مفر من أن تكون أكثر جدية في البحث عن سبل التطوير من أجل النهوض بالمستوي الفني، لان الفن ليس ضرورة علي إطلاقه انما هي ضرورة عندما يكون جيدا وجادا. وفي كلمته أشار الشاعر محمد كشيك أمين عام المهرجان إلي ان سنوات عديدة مرت منذ بداية الدورة الأولي للمهرجان ببورسعيد عام 1966، ونحن اليوم نصل إلي ختام الدورة الثانية عشرة بالقاهرة، وأكد علي ان هذه السنوات لم تذهب في الهواء ولكن اليوم نجني الثمار المتمثلة في العديد من المواهب الشابة، والفرق الجديدةوالشابة بالاضافة إلي الرؤي المسرحية المبتكرة والمسرح الذي يحترم الجمهور ولا يتعالي عليه. ونوه ان مسرح الهواة لم يكن يوما منغلقا علي نفسه، ولكنه استمر يمارس التجريب والمغامرة، ووجه الشكر للدكتور أحمد مجاهد من كبوته الحالية. وصرح بأن الهواة هم عشاق الوطن وان المحترفين يعلمون انهم يبدعون بروح الهواية. وفي كلمة المكرمين عبر الكاتب محمد أبوالعلا السلاموني عن سعادته بهذا التكريم خصوصا ان هذا التكريم يحتفي بهواة المسرح الذي ذكره بأجمل سنوات عمره عندما مارس المسرح منذ 20 عاما، وأوضح انهم جيل برغم من أنهم حرموا من الدراسة الأكاديمية إلا أنهم استطاعوا ان يطوروا أنفسهم من خلال شقين الأول نظري يعتمد علي مكتبة قصر ثقافة دمياط والثاني التطبيقي عن طريق اعداد مسرحية بمدينة رأس البر. ثم قام د. أحمد مجاهد والشاعر محمد كشيك أمين عام المهرجان بتكريم كل من د. حسن عطية رئيس المهرجان والناقد الكبير علي أبوشادي والفنانة سوسن بدر والنجم شريف منير والذي تسلمته عنه الفنانة سوسن بدر والنجم مجدي كامل، والكاتب الكبير محمد أبوالعلا السلاموني والناقد أحمد عبدالرازق أبوالعلا واسم الراحل الناقد مختار العزبي بإهدائهم شهادة تقدير ودرع الهيئة كما كرم د. مجاهد مجموعة من الفنانين المشاركين في معرض رؤي المقام علي هامش المهرجان. وأوصت لجنة التحكيم برئاسة المخرج عبدالرحمن الشافعي بضرورة زيادة عدد العروض في المهرجان لزيادة مساحة التسابق مما يمنح الجوائز قيمة، وضرورة اعتماد الفرق علي نصوص رفيعة المستوي تساعد الممثل والمخرج علي الكشف عن مواهبه، وعدم الإسراف في استخدام مصطلحات في غير موضعها والاهتمام بجماليات الصورة المرئية، وعدم التقليد الأعمي للعروض المستوردة مع عدم التعالي علي الجمهور، ضرورة التركيز علي أداء الممثلين، ضرورة التمكن من اللغة العربية. وطالبت لجنة التحكيم بضرورة اقامة دورة تثقيفية للمتميزين من الهواة في التمثيل والإخراج وغيرها من فنون المسرح، وضرورة زيادة ميزانيات الاعتمادات المقررة للمسابقة بالاضافة إلي ميزانيات الدورات التثقيفية ثم أعلنت نتيجة المسابقة. جائزة أفضل عرض مسرحي المركز الأول: "زيارة السيدة العجوز" جمعية أبناء بورسعيد المركز الثاني: "سوء تفاهم" جمعية رعاية المواهب المركز الثالث: "قابل للكسر" الجمعية المصرية لهواة المسرح جائزة أفضل موسيقي المركز الأول: أحمد حسني عن عرض "الزيارة" المركز الثاني: نور عفيفي عن عرض "أجيوس" المركز الثالث: محمود الشريف عن عرض "سوء تفاهم" جائزة أفضل ديكور المركز الأول: ياسمين عبدالقادر عن عرض "زيارة السيدة العجوز" وحجبت الجائزتان الثانية والثالثة