مواجهة قوية واختبار صعب لحرس الحدود في مشواره ببطولة الكونفيدرالية الأفريقية عندما يلتقي اليوم في الخامسة والنصف مساء مع فريق الجيش الرواندي علي ستاد المكس بالإسكندرية في مباراة الإياب للدور ال32 من البطولة. صعوبة اللقاء ترجع لقوة المنافس وسرعة لاعبيه وعلي الرغم من النتيجة الجيدة التي حققها الحدود في مباراة الذهاب وتعادله سلبياً خارج أرضه، إلا أن هذه النتيجة لا تعتبر شهادة عبور الحدود لدور الثمانية فأي تعادل بنتيجة إيجابية سيكون في مصلحة المنافس وهنا تكمن صعوبة المباراة فالحدود مطالب بتأمين دفاعاته والحفاظ علي شباكه نظيفة وفي الوقت نفسه الضغط علي الخصم واحراز الأهداف وهي معادلة صعبة سعي طارق العشري المدير الفني إلي تحفيظها للاعبين خلال الفترة الماضية. الحدود يدخل اللقاء كامل العدد بلا أي إصابات ويعيش لاعبوه حالة معنوية مرتفعة بعد نتيجة لقاء الذهاب وهو الأمر الذي ساعد الجهاز الفني لإعداد الفريق بشكل لائق واستغلال فترة توقف الدوري لتحفيز الفريق لهذا اللقاء القوي خاصة أن العشري يضع في حساباته أن بطل رواندا سبق واخرج الزمالك من بطولة أفريقيا قبل موسمين. لن تختلف طريقة لعب الحدود في هذه المباراة كثيراً حيث سيلعب العشري بطريقة 4/4/2 التي اعتاد عليها لاعبوه مع زيادة الكثافة الهجومية من خلال اشراك كل قوته الضاربة منذ بداية اللقاء والمتمثلة في أحمد عبدالغني وأحمد عيد عبدالملك وعبدالحميد بسيوني وعبدالسلام نجاح وأحمد سلامة وإسلام الشاطر ومحمد مكي في محاولة لخطف هدف مبكر يريح لاعبيه ويربك المنافس مع عمل بعض الجمل التكتيكية التي دُرب اللاعبون عليها والتي تتناسب مع طريقة لعب بطل رواندا الذي يتميز لاعبوه بالسرعة والقوة وسيحاول العشري استغلال نقاط ضعف المنافس وخاصة خط دفاع وحارس مرماه في الوقت نفسه اعطاء واجبات دفاعية للجانبين وهي أخطر مراكز فريق الجيش. الجدير بالذكر أن الحدود لعب مباراتين وديتين مع بترول أسيوط وسموحة استعداداً لهذا اللقاء ودخل في معسكر مغلق بالأكاديمية البحرية بعد أن رفض طارق العشري حصول اللاعبين علي أي راحة خلال فترة توقف الدوري خاصة أنه يرغب في استعادة حلم لقب بطولة الكونفيدرالية الذي ضاع منه الموسم الماضي. كانت مباراة الذهاب في رواندا قد انتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف بين الفريقين ويحتاج الحدود للفوز بأي نتيجة للتأهل للدور التالي من البطولة.