تستضيف دار الاوبرا المصرية في الثامنة من مساء اليوم الاحتفالية الفنية التي تنظمها مؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وكذلك المفوضية الأوروبية، ووزارة الثقافة المصرية ،ويحييه نجم مصر الفنان محمد منير والمغنية الأسبانية العالمية ماريا ديلمار، بالاشتراك مع فرقة الشام السورية، وذلك علي المسرح الكبير بالأوبرا، بهدف تعزيز دور الثقافة في إعادة إرساء الحوار والتفاهم المتبادل بين شعوب المنطقة العربية والأوروبية . فكرة إقامة الحفل جاءت كنتاج للاجتماع الوزاري المشترك بين جامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي ،الذي عقد في مالطا خلال شهر فبراير من العام الماضي ، والذي أسفر عن إبرام اتفاقية لتعزيز العلاقات المتبادلة في المجال الاقتصادي و السياسي و الثقافي، وهو التعاون الذي ظهرت أهميته بعد الأحداث التي شاهدتها المنطقة مؤخراً . من ناحيته أبدي الفنان محمد منير سعادته البالغة لاختياره ممثلاً لمصر والعرب في الحفل، ورحب أيضاً بمشاركة المغنية العالمية ماريا ديلمار، منوهاً إلي أن الحفل سيشهد عناق الفن العربي والأوروبي، عندما تمتزج الأغاني ببعضها البعض لتقدم لغة موسيقية واحدة تعبر عن الشراكة العربية الأوروبية . أما المطربة الإسبانية ماريا ديلمار فعبرت عن سعادتها بقولها :"ولدت في جزيرة "ماريوركا"باسبانيا، وهذه المنطقة تحديداً تأثرت بالثقافات المحيطة بها، خصوصا العربية منها،وقد أتيحت لي الفرصة للعمل مع موسيقيين معروفين من تونس واليونان وتركيا،وهاهي الفرصة تتاح لي للغناء، ولأول مرة، في مصر، بمصاحبة فنان يتمتع بسمعة عالمية وقاعدة جماهيرية كبيرة مثل محمد منير وهذا دليل علي أهمية حوار الثقافات، وعلي قدرة الموسيقي علي تجاوز اللغة لتصبح بمثابه جسر يصل بين الشعوب، فالموسيقي بإمكانها تجاوز كل الحدود".وأشارت "ماريا" إلي أنها تحرص دائماً علي أن تكون هناك صلة بين الموسيقي التي تقدمها، والثقافات المحيطة بها وأكدت علي العلاقة القوية التي تربط الموسيقي الاسبانية بالموسيقي الشرقية، وهو ماسيظهر بوضوح، كما قالت، في الألآت الموسيقية المستخدمة في الحفل مثل : الناي، القانون، البزق، الطبلة، الدف، الجيتار، العود، التشيللو، والعود. ومن المنتظر أن تحضر الحفل بينيتا فيريرو فالدنر" المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية " ،وعمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية ، وفاروق حسني وزير الثقافة إضافة إلي الدكتور عبد المنعم كامل رئيس دارالاوبرا ومايزيد عن ألف مشارك من ممثلي المجتمع المدني المصري ، وكبار المفكرين وصناع الرأي و رجال السياسة.