نفي المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة مسئولية السلطة الوطنية الفلسطينية أو حركة فتح عن التفجيرات التي شهدها قطاع غزة أمس الأول، واصفا الاتهامات التي وجهت إلي فتح بالمسئولية عن التفجيرات ب"الباطلة وغير المقبولة علي الإطلاق". وقال أبوردينة - في تصريح لقناة "العربية" الإخبارية أذاعته أمس من العاصمة الاردنية عمان - "نحن الوحيدون الذين لم نطلق الرصاص علي أحد ولم نعتد علي أحد، فصراعنا دائما كان مع الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا إلي أن الرئيس الفلسطيني دائما ما شدد علي أن يظل الخلاف الداخلي بعيدا عن السلاح. وكان شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية في غزة قد ذكرت أمس الأول أن أربعة فلسطينيين، ثلاثة منهم من عناصر كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس - وطفلة استشهدوا إثر انفجار وقع بالقرب من استراحة الهلال في منطقة الشيخ عجلين علي شاطئ بحر غزة. وقال الشهود إن جثث الشهداء تناثرت في المكان فيما نقل عشرون من المصابين بجراح مختلفة إلي مستشفي الشفاء بمدينة غزة، وأن من بين الشهداء طفلة أحد قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام بمدينة غزة "عمار مصبح" والشهيد إياد الحية ابن شقيق الدكتور خليل الحية عضو المجلس التشريعي، وأحد قادة غزة، وشهيد من كتائب القسام من عائلة المبيض. وأفادت المصادر بأن من بين الجرحي أيضا أسامة الحية نجل الدكتور خليل الحية والشيخ منذر الغماري مدير أوقاف مدينة غزة. واعلنت حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت ان اجهزة الامن التابعة لحركة حماس والتي تسيطر علي قطاع غزة اعتقلت اكثر من مائة من كوادر وعناصر الحركة في غزة بعد تفجير اسفر عن مقتل خمسة اعضاء في حركة حماس. وقال قيادي كبير في الحركة طلب عدم ذكر اسمه ان الاعتقالات شملت "اكثر من مائة من كوادر وعناصر حركة فتح خلال مداهمات ليلية لمنازلهم في مناطق مختلفة في قطاع غزة". واضاف هذا القيادي ان جهاز الامن في حماس "داهم منزل عضو اللجنة القيادية العليا لحركة فتح عبد الرحمن حمد وقام بمصادر كمبيوتره واوراق شخصية وحركية". واوضح انه تمت "مداهمة مقر قيادة فتح في غزة (مرجعية فتح) وثلاث مؤسسات للعمل الجماهيري وجمعية الحياة والامل التابعة للحركة في شمال قطاع غزة وصادروا اجهزة الحاسوب ووثائق". واشار الي ان احد عناصر فتح في غزة "اشتبك مع القوة التابعة لحماس التي جاءت لاعتقاله وتمكن من الهرب"، دون مزيد من التفصيل.