كشفت زيارة الدكتور محمود محيي الدين مؤخراً إلي مدينة العريش عن حجم المعاناة التي يعيش فيها أهالي المدينة حيث لا تتوافر لهم المياه العذبة سوي ليوم واحد ويضطر الأهالي إلي شراء جراكن المياه، وذلك بعد توقف العمل في ترعة السلام عند مأخذ واحد فقط من 22 مأخذاً كان يجب استكمال العمل فيها. وقال المستثمرون وأهالي سيناء في جلسة برامج التنمية والاستثمار في محافظتي سيناء والتي أدارها عاصم رجب رئيس الهيئة العامة للاستثمار إنهم يعانون من عدم توافر المياه الصالحة لزراعة الأراضي حيث أكد نايف زايد عضو المجلس المحلي عن مركز الحسنة أنه كان من المخطط استصلاح 600 ألف فدان في محافظتي سيناء إلا أن عدم استكمال العمل في ترعة السلام أعاق تنفيذ المشروع وكشف عن أن مساحة الأراضي المستصلحة لا تزيد عن 1% من حجم المساحة المستهدفة من المشروع. ولفت عضو المجلس المحلي الي رفض أهالي المحافظة منح الأراضي في سيناء بنظام حق الانتفاع نظراً لأن هذا القرار يحد من منفعة الأهالي بقيمة الأرض بعد استصلاحها. وعلي جانب آخر كرر المستثمرون شكواهم من عدم وجود حوافز تمنح لهم لاستغلال المحاجر والثروات الطبيعية في المحافظة بعد أن أكد الدكتور عبد العال عطية رئيس الإدارة المركزية للمشروعات وممثل الهيئة العامة للثروة المعدنية أن هناك إهدارا للثروة الطبيعية لأراضي سيناء من المواد الخام. وطالب عبدالعال هيئة الاستثمار بعمل دراسة عن أنسب استخدام للمعادن الموجودة في محافظتي شمال وجنوب سيناء. وعلي جانب آخر هاجم محمد ضرغام أمين عام قطاع الأعمال في الحزب الوطني توقف مشروع ترعة السلام قائلاً: ان توقف العمل بترعة السلام أدي إلي توقف المشروعات المهمة منها مشروع زراعة 50 مليون شجرة زيتون.