علي الرغم من المحاولات التي يبذلها المهندس أسامة الشيخ رئيس قطاع النيل للقنوات المتخصصة لإرضاء أسرة القطاع إلا أن شيئاً من هذا لا يبدو متحققاً حتي الآن، والنتيجة ليست مرضية علي الإطلاق، فمازالت قناتا المنوعات والدراما، تستوليان علي رعاية واهتمام الشيخ إيماناً منه بأنهما الأكثر صيتاً وجماهيرية بدليل قرار "الشيخ" بإلغاء كل البرامج والفواصل في قناة النيل للدراما لتخصيص أكبر مساحة ممكنة من القناة لعرض المسلسلات لمنافسة القنوات الأخري المتخصصة التي ظهرت مؤخراً مثل: بانوراما دراما، وأوسكار للدراما إلي جانب القنوات المشفرة مثل ال "A.R.T" حكايات و"حكايات زمان" بذات الشبكة وكل القنوات التي تبث علي مدار الساعة غير أن القرار لم يرض العاملين في القناة من جموع المخرجين والمعدين والمذيعين. وربما لهذا السبب أوصي "الشيخ" بتقديم فكرة عمل برنامج كبير يذاع يومياً وهو "المسلسلاتي" بحيث يستوعب أكبر عدد ممكن من المتضررين من أبناء القناة، لكن الحل لم يحقق الهدف المطلوب بين أبناء القناة حيث إن كل واحد منهم يريد التباهي بأن له برنامجه الخاص وليس الذي يشترك في إخراجه بالتناوب مع آخرين.. ومن دون تجديد وهو ما وضح علي أدائهم مما دفع ببعض الأقلام أن توجه سهام النقد للبرنامج والقول انه بات يصف المشاهد بالرتابة والملل بعد أن استنفد أغراضه لدرجة أنه بدأ استضافة ليلي علوي وانتهي باستضافة نهي العمروسي! وعلي الجانب الآخر ينتظر العاملون في قناة المنوعات ما ستسفر عنه الأيام القادمة في ظل تأكيدات شافكي المنيري الرئيس الجديد للقناة بأن الأيام القادمة ستشهد مجموعة من البرامج الجديدة القوية، علي غرار "المسلسلاتي" ومن بينها برنامج ضخم سيتم إنتاجه بحيث يصبح جديرا بأن يصنف علي أنه برنامج منوعات لما يتميز به من عناصر إبهار وجودة وهنا يذكر أن عدداً من المخرجين علي رأسهم خالد شبانة الذي كان يدير القناة خلفاً ل "سلمي الشماع" الرئيس الأسبق للقناة، كانوا يستعدون للرحيل خشية أن تأتي الإدارة الجديدة برجالها كما يحدث دائماً في مبني ماسبيرو وفي مصر كلها إلا أن "الشيخ" سارع بعقد اجتماع مع المتوجسين مؤكداً أنه يقدر موهبتهم وقيمة العمل الذي يقدمونه وأنه لن يرضي بالاستغناء عن أحد منهم ووعدهم بإنتاج مجموعة من البرامج الجديدة بميزانيات كبيرة ستصب في النهاية لصالحهم ولصالح المشاهد أيضاً. والكل في انتظار ما تحمله الأيام.