تتسابق جهود التهدئة مع محاولات التصعيد لحصار احداث دير ابوفانا في محافظة المنيا، ففي الوقت الذي بدأت فيه نيابة مركز ملوي برئاسة يونس حسن مدير النيابة التحقيقات في الاحداث بدون ان تقدم الشرطة أي متهم للتحقيق هدد الأب ديمتروس اسقف ملوي بعدم الدخول لمطرانية ملوي قبل القبض علي المتهمين باختطاف الأب اندرواس والأب مكسيموس والأب يؤانس بالرغم من عودة الثلاثة بعد فترة اختفاء قيل خلالها انهم تعرضوا للاختطاف علي يد مسلمين مجهولين. قرر الدكتور احمد ضياء الدين محافظ المنيا عقد جلسة مصالحة بين اطراف المشكلة تضم جميع الاجهزة الشعبية والتنفيذيين واعضاء مجلسي الشعب والشوري عن المركز لتصفية الأزمة التي بدأت احداثها منذ عام 2005 مع وضع اطار قانوني لامتلاك قطعة الارض المتنازع عليها. واكد المحافظ ان المشكلة ليس لها علاقة من قريب او بعيد بأي احداث فتنة طائفية لكنها خلافات علي المصالح ومشاحنات شخصية وليس لها دلالات طائفية. وترجع احداث الخلافات بين عدد من مواطني عرب قصر هور وبين الرهبان والعاملين بدير ابوفانا بملوي بسبب النزاع علي قطعة أرض بمساحة 65 فدانا تم ضمها للدير وتجددت الخلافات مرة أخري مؤخرا عندما قام أكثر من 50 شخصا من أهالي عرب قصر هور بالذهاب للدير لمنع بناء ناحية السور الشرقية بعد توقف دام اسبوعين قام فيهما الدير ببناء ناحية السور الغربية وبعد البدء في بناء الجزء الشرقي اعترض اهالي المنطقة وحدثت اشتباكات بينهم وبين الرهبان بالدير تم اطلاق النيران فيه ولقي احد المواطنين المسلمين مصرعه واصيب اربعة من الرهابان بسبب الاشتباكات كما احترقت اجزاء من المزرعة بالدير بكنيسة الانبا انطونيوس والانبا بولا مع سرقة بعض المعدات الزراعية حسب تأكيدات رهبان الدير. وقد كثفت مديرية الأمن من تواجدها الامني داخل المنطقة وحول مطرانية ملوي وديوان محافظة المنيا بسبب تجمهر اعداد كبيرة من الأقباط في الساعات الاولي من صباح أمس.