فيما تواصل نيابة ملوي الكلية التحقيق في أحداث دير ابوفانا بملوي، استمرت مظاهرات شباب الأقباط داخل مطرانية ملوي حتي منتصف ليل أمس الأول احتجاجا علي ما حدث. فيما تواصل نيابة ملوي الكلية التحقيق في أحداث دير ابوفانا بملوي، استمرت مظاهرات شباب الأقباط داخل مطرانية ملوي حتي منتصف ليل أمس الأول احتجاجا علي ما حدث. المتظاهرون طالبوا بتشديد الحراسة الأمنية علي الدير لتمكينهم من بناء السور من الناحية الشرقية للغلايات التابعة له وتأمينهم من احتمالات عودة أهالي عرب قصر هور لمهاجمتهم وتعديهم علي الأرض المملوكة أصلا لهيئة التنمية الزراعية. شباب الأقباط رفعوا في مظاهراتهم شعارات عديدة أبرزها استخدامهم للشعار الإخواني القديم "هاصلي هاصلي.. مهما حصلي" وكذلك رددوا نداءات للبابا شنودة من قبيل "شنودة اهتم اهتم.. إحنا وراك نفديك بالدم". ورغم ثبوت عدم صحة شائعة اختطاف ثلاثة من الرهبان حيث اكتشفت قوات الأمن أنهم بداخل الدير ولم يتعرضوا للخطف عادت مساء أمس الأول شائعات جديدة عن اختطاف مواطن يدعي إبراهيم أثناء زيارته لشقيق الأب مينا أحد رهبان دير ابوفانا. وعلي جانب آخر وبعد محاولات مكثفة تراجع أهالي الضحية خليل إبراهيم محمد الذي توفي في الأحداث عن قرارهم بعدم استلام جثته بناء علي تصريح النيابة بدفنه، وقام ثلاثة منهم باستلام الجثة أمس من مشرحة مستشفي ملوي المركزي واتجهوا بها وسط حراسة أْمنية مشددة إلي مقابر القرية التي تبعد عن مدينة ملوي أكثر من 35 كيلو مترا غرب حيث تم دفنه في حضور عدد قليل من المواطنين. وكانت النيابة قد تلقت تقرير الطب الشرعي الذي كشف أن خليل إبراهيم محمد 42 سنة فلاح والذي لقي مصرعه توفي إثر إصابته بطلقات نارية من الخلف وتهتك شديد بمنطقة الظهر كما أكدت التحريات التي قامت بها أجهزة الشرطة تبادل إطلاق النار بين الطرفين. وقد كشفت المعاينة الميدانية التي قام بها فريق النيابة العامة برئاسة أيمن ممدوح رئيس النيابة الكلية ويونس حسن رئيس نيابة ملوي لموقع الحادث عن وجود آثار لطلقات أعيرة نارية بمنطقة الجبل المحيطة بالدير ولكن لم يتم الاستدلال علي معرفة من أطلقها بسبب الطبيعة الصحراوية للمكان. كما استمعت النيابة لأقوال المصابين في الحادث من الرهبان وهم باخوم أبوفانا 35 سنة وميمي عطا سيني وساويرس أبو فانا ورأفت زكريا أيوب وميخائيل عادل راشد وكراس محروس كراس واندراوس ميني حيث تماثلوا للشفاء واستطاعوا الكلام، وكانت قوات الشرطة قد كثفت من تواجدها الأمني حول مطرانية ملوي وقاموا بمنع دخول أو خروج أي أشخاص للسيطرة علي الموقف. قام الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا يرافقه اللواء أحمد سمك مساعد وزير الداخلية لمنطقة شمال الصعيد واللواء محمد نور الدين مدير أمن المنيا بزيارة لمنطقة دير أبوفانا بقصر هور والأرض محل النزاع والتي تبعد مسافة 3 كيلو مترات عن الدير. أكد محافظ المنيا خلال زيارته للدير أن الأوضاع مستقرة وأن النزاع قائم علي المصالح الخاصة وليس نزاعا دينيا أو طائفيا وأعلن أنه سيتم عقد اجتماع خلال الأيام القادمة تضم ممثلين من هيئات التنمية الزراعية والآثار والمساحة وأملاك الدولة والأطراف المتنازعة للقضاء علي أسباب النزاع واتخاذ قرارات ملزمة للطرفين دون النظر لهويتهم. ومن جانبه الدكتور صلاح عبداللطيف مدير المستشفي الجامعي بالمنيا أن حالة المصابين السبعة الذين تم استقبالهم أثناء الحادث علي مدار يومين بحالة صحية جيدة ومستقرة حيث تم خروج ثلاثة منهم وباقي أربعة أشخاص خرجوا أمس الاثنين مع المتابعة الطبية للكسور التي تم التعامل معها طبيا حيث إن أغلب الإصابات لا تتعدي الكسور والبعض منها كدمات خفيفة.