طالب الرئيس محمد حسني مبارك في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر تطوير التعليم الثانوي وسياسات القبول بالتعليم العالي أمس بأن يستهدف التطوير تخفيف الأعباء عن أولياء الأمور وشدد الرئيس علي الاهتمام بالعلوم والرياضيات واللغات الأجنبية والتكنولوجيا وإفساح الطريق أمام الطلاب لممارسة الأنشطة كما طالب الرئيس بتخفيف العبء علي طلاب الثانوية العامة وألا يكون المجموع هو المعيار الوحيد لالتحاقهم بالجامعات. وطالب الرئيس بتحقيق المرونة والتكامل بين التعليم الفني والعام وإتاحة الفرصة أمام خريجي المعاهد الفنية لاستكمال تعليمهم الجامعي وتحسين الإطار الوظيفي لهم وأكد الرئيس مبارك علي ضرورة المشاركة في تمويل التعليم بين الحكومة والقطاع الخاص. وأشار الرئيس إلي أهمية إعادة هيكلة التعليم العالي لتأهيل خريجيه لسوق العمل مشيرا إلي وجود فائض في الأطباء ونقص في كوادر التمريض بالإضافة إلي أعداد كبيرة من خريجي الآداب والحقوق والتجارة والزراعة بدون وظائف. من ناحيته أكد الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي أمام الجلسة الأولي لمؤتمر تطوير التعليم الثانوي علي ضرورة استمرار مكتب التنسيق للقبول بالجامعات كآلية لا يمكن الاستغناء عنها بالإضافة إلي إعطاء أهمية لأنشطة ومواهب الطلاب وأكد هلال ضرورة أن تمتد صلاحية الثانوية العامة لأكثر من عام وعودة الثانوية العامة إلي نظام العام الواحد مع تطبيق نظام لاختبارات قدرات الطلاب، وطالب هلال بتطبيق نظام التقويم الشامل علي الطلاب حتي المرحلة الثانوية وأن يكون النجاح في اختبارات التقويم الشامل في السنة الأولي من المرحلة الثانوية شرطا للانتقال للسنة الثانية مع الأخذ في الاعتبار رغبات الطلاب لتحديد المواد الدراسية. ومن ناحية أخري علمت "نهضة مصر" أن عددا من أهم خبراء التربية في مصر لم يتلقوا دعوة لحضور مؤتمر تطوير الثانوية العامة أمس ،وذكر مصدر مطلع أن هناك خلافات قديمة بين د. حسين البيلاوي مستشار د. يسري الجمل وزير التربية والتعليم وبين عدد من أساتذة التربية حالت دون توجيه الدعوات إليهم.