قال مسئول في بكين إن عدائين يحملون شعلة اولمبية خاصة الي قمة جبل ايفرست اجبروا علي التوقف في معسكر جبلي في انتظار تحسن الأحوال الجوية من أجل استكمال مسيرة الصعود الي أعلي قمة في العالم. وبعد مسيرة دولية للشعلة الاولمبية حفلت بالعديد من الاضطرابات من محتجين ضد سياسة القمع الصينية في اقليم التبت لم يترك المنظمون أي فرصة لمظاهرات في أبرز نقطة في مسيرة الشعلة وهي صعودها لقمة جبل ايفرست الأعلي في العالم. ومن أجل ذلك فرض المنظمون سرية تامة حول موعد بدء مسيرة الشعلة الي قمة ايفرست من جهة التبت. لكن صن بين وهو مدير مشروع ايفرست في اللجنة المنظمة المحلية لدورة بكين الاولمبية أكد أن المتسلقين وصلوا الي معسكر علي ارتفاع نحو 6500 متر لكن يجب انتظار هدوء الرياح من أجل استكمال الجزء الباقي حتي الوصول للقمة التي يبلغ ارتفاعها 8848 مترا. وقال صن وهو بطل سابق في تسلق الجبال "في العادة هناك ثلاثة أو اربعة ايام من الطقس الجيد في الأسبوع الأول من مايو". وأضاف "نريد ان نستغل هذه الفترة ونحاول الوصول للقمة". وتابع "أسوأ الاحوال عندما تكون الرياح شديدة.. في العام الماضي وعندما كنت علي ارتفاع 7500 متر كانت الرياح في غاية القوة حتي اني لم أستطع التقدم خطوة واحدة للأمام في نصف ساعة. بعد ارتفاع 8000 متر الرياح هي التي تحدد اذا كان بامكانك الوصول للقمة أو لا" وقال رئيس مكتب الأرصاد الجوية إن الأحوال الجوية لن تكون مناسبة للوصول الي قمة ايفرست قبل عدة أيام علي الأقل. ونجح صن الذي قال إن الوصول الي القمة من ارتفاع 6500 متر يحتاج الي اربعة ايام في مواجهة الرياح ودرجة الحرارة التي تبلغ 60 درجة تحت الصفر للوصول الي قمة جبل ايفرست العام الماضي ضمن اختبارات صعود الشعلة الاولمبية هذا العام. وتوضح تجربته الشخصية مدي قسوة الطبيعة عند أبعد نقطة في أعلي جبال العالم حيث يزداد خطر التجمد. وقال صن "الوصول لقمة ايفرست بالنسبة لأي شخص أمر مثير.. لكن الحقيقة انه أمر مؤلم للغاية". وأضاف "فقدت احساسي بقدمي وشعرت بقلق بالغ حيال ذلك. رغبت في النزول سريعا حتي انني في النهاية لم أستمر أكثر من خمس دقائق علي القمة". وتابع صن الذي قال إنه رأي سبع جثث متحللة بعد ارتفاع 8300 متر "يتعين ان تكون جادا جدا من أجل تسلق هذا الجبل. انها ليست مزحة". ومع بدء العد التنازلي لآخر 100 يوم علي انطلاق الفعاليات أصبحت الصين علي أهبة الاستعداد لاستضافة فعاليات الدورة وتبقي اللمسات الأخيرة فقط في هذه الاستعدادات المكثفة. ورغم ذلك تعمل الصين علي تقليص مشكلة التلوث خلال فترة فعاليات الدورة من الثامن إلي 24 أغسطس المقبل، حيث ستغلق المصانع الموجودة بالعاصمة كما ستقلص من الزحام المروري بشكل كبير. ويمثل ذلك جزءا من الخطة الموضوعة من قبل المنظمين في إطار استعدادات بكين البالغ تعداد سكانها 15 مليون نسمة لاستضافة الدورة. وقالت جياكنج يو المتحدثة عن وزارة الخارجية الصينية "يجب أن نظل مهتمين ومدركين لضرورة إجراء تطويرات". وذكرت بكين رسميا أن نقل فعاليات الفروسية إلي هونج كونج كان بسبب الخوف من تفشي الأمراض التي تجلبها الخيول، ولكن النقاد أكدوا أن اختيار هونج كونج كان لأسباب سياسية بحتة.