تباينت أصداء إضراب الأحد في الصحافة العالمية التي تراوحت ما بين التجاهل التام مثلما حدث من الصحف البريطانية إلي الاهتمام الكبير الذي عكسته الصحافة الأمريكية الصادرة أمس. قالث صحيفة "هيرالد تريبيون الدولية" الأمريكية أمس الأول لم يكن يوما طبيعيا في مصر حيث كانت الشوارع خالية والمحال مغلقة وسط وجود أمني مكثف في مدينة القاهرة التي تعج بالزحام والفوضي يوميا. وقالت الصحيفة إن ما حدث يشكل "تحديا صارخا لاحتكار السلطة في البلاد، ويعد بداية لإضراب شعبي عام في ظل الاستعداد المتزايد لدي العمال وأصحاب المهن الحرفية لفرض متطلباتهم من خلال الإضراب". وأضافت لقد انتشرت قوات الأمن المركزي وشرطة مكافحة الشغب في القاهرة وتحديدا ميدان التحرير وانتشر عناصرها في تشكيلات حول نقابات المحامين والصحفيين والأطباء، وهو ما حال دون الخروج في مظاهرات، ولكن مئات من المحامين والموظفين في النقابة، تجمعوا في تراس مبني النقابة ورددوا هتافات تندد بالحكومة. كما تظاهر مئات الطلاب في جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر. من جانبها أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية وقوع أعمال في المظاهرات التي شارك فيها الآلاف أمس الأول ضمن فعاليات الإضراب العام الذي نظمه المصريون "بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار دون أن يواكبه أي زيادة في المرتبات".