فى محاولة لتنشيط الموسم المسرحي الصيفى اتجه تفكير د. أشرف زكى رئيس البيت الفني للمسرح إلي تنظيم مهرجان باسم "مهرجان الربيع المسرحى"، واختار الفترة من 3 إلى 18 أبريل من كل عام بينما تبدأ دورته الأولى فى الإسكندرية قبل أن يتم تعميم مهرجان الربيع المسرحي على بقية المحافظات. فكرة المهرجان تقوم على تقديم أفضل العروض المسرحية، التي عرضت خلال العام، وحققت نجاحاً جماهيرياً وفنياً، علي جمهور الإسكندرية، بعد اختيار مسرح ليسيه الحرية مقراً لعروض الدورة الأولى. الجديد أن المهرجان، على غير عادة المهرجانات، ليس له حفلا افتتاح وختام أو لجنة تحكيم. وبالتالى لا يمنح جوائز للعروض وأصحابها، واختيار العروض تتوقف على وجهة نظر وسياسة البيت الفنى للمسرح لهذا تمثلت الصدمة فى اختيار مسرحية "روايح" تأليف عزت آدم وبطولة فيفى عبده وإخراج أحمد خليل، التى حققت نجاحاً جماهيرياً مثلما أثارت جدلاً وعاصفة من الانتقادات والاحتجاجات وصلت إلي حد استجواب رئيس البيت الفنى للمسرح فى مجلس الشعب(!) وتقدم يومى 3 و4 أبريل. المسرحيات الأخرى التى اختيرت للعرض فى مهرجان الربيع هى: "الملك لير" بطولة يحيى الفخرانى وإخراج أحمد عبدالحليم وتقدم يومى الخميس والجمعة 10 و11 أبريل "ولاد اللذينة" تأليف أسامة أنور عكاشة وإخراج محمد عمرو بطولة محمود الجندى وهبه السيسى وتقدم يومي الاثنين والثلاثاء 13 و14 أبريل و"الاسكافى ملكاً" تأليف يسرى الجندى وإخراج خالد جلال وبطولة ماجد الكدواني ونهى لطفى وتقدم يومى 17 و18 أبريل، حيث تختتم العروض فى 18 أبريل الجارى. البيت الفنى للمسرح حدد أسعار تذاكر دخول العروض بحيث تبدأ من عشرة جنيهات وتصل إلى خمسين جنيهاً إضافة إلى تذاكر موحدة لكل العروض بسعر ثلاثين جنيها. السؤال الذى يفرض نفسه: لماذا اختير هذا التوقيت لإقامة مهرجان الربيع المسرحى فى الفترة من 3 إلى 18 أبريل، وأين هو الجمهور، سواء فى الإسكندرية أو أى محافظة أخرى، الذى يرتاد هذه العروض فى غمرة الدراسة والتحضير لامتحانات نهاية العام الدراسى؟ لا ننكر أنها مبادرة طيبة من جانب رئيس البيت الفنى للمسرح لإتاحة الفرصة للجمهور لمشاهدة عروض عرضت لجمهور القاهرة، وتخفيف العبء على الجمهور عبر مشاهدتها بأسعار مخفضة لكننا نذكره، فقط، بأن الفكرة كان معمولاً بها في نهاية السبعينيات من خلال موسم الشباب والربيع الذى كان يقام علي مسرح البالون، وتقدم فيه العروض بأسعار مخفضة، لكن التوقيت كان فى شهر مايو، أى
