تجربة فنية جديدة يخوضها البيت الفني للمسرح حيث قرر الدكتور أشرف زكي رئيس قطاع الإنتاج الثقافي والمشرف العام علي إدارة البيت الفني إقامة أول مهرجان مسرحي للشباب برئاسة هشام عطوة مدير مسرح الشباب تبدأ الدورة الأولي في الفترة من 1 وحتي11 يونيو المقبل، وسوف يعقد في السادسة مساء اليوم مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل المهرجان في مسرح السلام ويتبني المهرجان فكرة إنتاج العروض المسرحية المشاركة ضمن فعالياته، حيث تم تخصيص ميزانية لكل عرض تتراوح قيمتها ما بين 10 و15 ألف جنيه وهذا عملا بشعار "نحو مسرح فقير" التي رفعها المهرجان فعن المهرجان وأهدافه يقول هشام عطوة: بعد عودة الدكتور أشرف زكي للإشراف علي البيت الفني من جديد كانت لديه طاقة كبيرة للعمل والتجديد ووجدته يقترح علي فكرة طرح تصور لمهرجان للشباب، وبما أنني كنت أريد عمل هذه الفكرة منذ فترة طويلة، لم أجد صعوبة في وضع خطة للمهرجان خلال يومين فقط، وقدمت له تصورًا كاملاً عنه، فيما يخص شكله وميزانيته وأهدافه ومعطياته وتفاصيله وفي اجتماع المديرين الأخير عرضت الفكرة علي المديرين، والحمد لله لاقت استحسانا من الجميع وشرعنا في تنفيذ المشروع مباشرة والحقيقة أنني وجدت كمًا هائلاً من الأفكار المسرحية المقدمة اخترنا منها عشرة مشاريع لعشرة مخرجين جدد. ويضيف: وضعنا مجموعة من الشروط لقبول العروض المقدمة وكان ألا يكون سبق للمخرج تقديم أعمال بالبيت الفني للمسرح من قبل حتي نمنح الفرصة لاكتشاف مواهب وطاقات شابة، فتوجهنا في اختياراتنا نحو الجامعات والثقافة الجماهيرية ومعهد فنون مسرحية وآداب مسرح، ليس هذا فحسب فهناك عروض مشاركة من المحافظات منها بورسعيد والمنصورة والإسكندرية وأسيوط والمنوفية ، وذلك حتي لا يقتصر اختيارنا علي القاهرة، باعتبار أن دور مسرح الشباب البحث عن المواهب الجديدة في كل مكان ، فيكفي أن أقول بأن مسرح الشباب ساهم طوال السنوات الثلاث الماضية في اكتشاف 20 مخرجًا شابًا أصبح معظمهم مطلوبًا في أكثر من جهة ويحصلون علي جوائز بكل المهرجانات المسرحية، بالإضافة إلي ذلك اشترطنا ان يكون العمل جديدًا بمعني أنه أنشئ خصيصا للمهرجان ، وأهم ما يميز هذا المهرجان أنه ينتج هذه العروض من البداية للنهاية وحاليا بدأت بروفات أكثر من عرض في أوقات العطلة علي معظم مسارح الدولة. وعن إقامة المهرجان بشكل مفاجئ يقول: دائما لدي مديري المسارح ورئيس البيت الفني أفكار وخططً ومشاريع جديدة نطرحها ونناقشها لذلك لم تأت فكرة المهرجان بشكل مفاجئ لأنني كما ذكرت كانت الفكرة تراودني منذ زمن طويل بدليل أنني أسرعت في تنفيذها ووضعت الميزانيات مباشرة حيث لم تتجاوز ميزانية أي عرض 15 ألف جنيه ، لأننا أعلنا من البداية أن المهرجان يعمل تحت شعار "نحو مسرح فقير" فقلة الإمكانيات تساعد علي خلق الإبداع والمخرج الماهر يستطيع العمل وإيجاد حلول تحت ضغط الإمكانيات المحدودة. وعن اختيار ثلاثة سينمائيين لعضوية لجنة تحكيم المهرجان قال: بصراحة كنت أقصد احداث هذه الحالة من الاختلاف والتنوع بين أعضاء لجنة التحكيم، إلي جانب شيء آخر في غاية الأهمية وهو أننا كمسرحيين نعاني من مأساة عدم التواصل مع السينما خاصة أن العمل في السينما حلم يراود كل فنان، لذلك لابد من وسيلة تجعل السينمائيين ينظرون إلي المسرحيين لذلك فكرت أن يكون ضمن عضوية لجنة التحكيم مخرج ومؤلف ومنتج سينمائي مثل محمد العدل وساندرا نشأت ونادر صلاح الدين، هذا بالإضافة إلي الدكتور سيد خطاب استاذ النقد والدراما بمعهد فنون مسرحية والمخرج أحمد طه ومهندس الديكور الدكتور صبحي السيد وطارق مهران الأستاذ بمعهد الكونسرفتوار، والحقيقة هذه الفكرة لاقت استحسان الجميع. وعن مسألة تقارب موعد المهرجان مع المهرجان القومي للمسرح الذي تبدأ فعالياته مع بداية شهر يوليو المقبل أشار: هناك أكثر من حدث علي مدار الموسم فهناك كأس العالم والامتحانات ثم رمضان فمسألة تقارب موعد المهرجانين لم تشغلنا لأن الوقت أصبح ضيقا للغاية خاصة مع قدوم رمضان وأعتقد أنها مسألة عادية وليست بها أزمة، ونجاح التجربة أو فشلها يأتي بعد اللحظة الأولي من انطلاقها، فليس منطقيا أن نقيم المهرجان قبل بدء فعالياته.