يوشك الإسرائيليون علي فقد أحد أقرب أصدقائهم في البيت الابيض ويتطلعون لمن سيحل محله من بين المرشحين الرئيسيين. وسيواجه من يخلف الرئيس الامريكي جورج بوش تحديا يتمثل إما في المضي قدما في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية أو تجميع جهود بوش المتناثرة في فترة ولايته الثانية للتوصل الي اتفاق علي اقامة دولة فلسطينية هذا العام. وتتاح الفرصة للاسرائيليين لسماع ما سيقوله أحد المرشحين وهو السناتور الجمهوري جون مكين خلال زيارته لاسرائيل الاسبوع الماضي. وتكهنت وسائل اعلام اسرائيلية بأن يزور المرشحان الديمقراطيان هيلاري كلينتون وباراك اوباما اسرائيل أيضا في الاسابيع القليلة المقبلة. وستنهي انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في 4 نوفمبر المقبل فترة ولاية رئيس يعتبره العديد من الاسرائيليين أحد أقوي المؤيدين لهم وزعيم عزفت فلسفته عن "محور الشر" النغمة الصحيحة في بلد لم يعرف السلام قط.. وقال ييجال الياس (38 عاما) معد برامج الكمبيوتر انه يأمل ان يتبع مكين خطي بوش. ويحظي مكين بالاحترام في اسرائيل بسبب تاريخه كطيار حربي وأسير حرب في فيتنام.. وقال الياس "اعتقد أن بوش أعطانا احساسا بالامان خلال أوقات في غاية الصعوبة. فيما يتعلق بالمسألة العراقية تبين أنه كان علي خطأ لكن في ظل الظروف أعتقد انه كان الافضل للمنصب وكان جيدا بالنسبة لاسرائيل." .. وهو يري أن استعداد ماكين لابقاء القوات الأمريكية في العراق هو ما يرجح احتمالات ان يتخذ موقفا أكثر تشددا بكثير من موقف أي مرشح ديمقراطي فيما يتعلق بايران العدو اللدود لاسرائيل وطموحاتها النووية. وقال "اعتقد أن أي رئيس ديمقراطي سيجد صعوبة أكبر بكثير في اتخاذ اجراء ضد ايران. ولان كلا من هيلاري كلينتون وباراك أوباما يتحدث عن الانسحاب من العراق فسيكون أصعب عليهما تغيير موقفيهما اذا ما حدث شيء خطير." أما لي روفيني الذي يأمل ان تدخل هيلاري كلينتون الديمقراطية المكتب البيضاوي فيعتقد أنها ستتبع اسلوب زوجها بيل كلينتون تجاه اسرائيل. وقال روفيني (30 عاما) الذي يعمل في مجال الخدمة الاجتماعية "اثبت كلينتون خلال فترة رئاسته التي استمرت ثماني سنوات ولاءه الشديد لاسرائيل وأعتقد أن هيلاري لن تختلف عنه في ذلك." واقترب بيل كلينتون من تحقيق اتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني في محادثات عام 2000. وكان فشل هذه المحادثات أحد العوامل الرئيسية التي أدت الي اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في ذلك العام. وكان الديمقراطيون من المواطنين الأمريكيين المقيمين في اسرائيل قد أعطوا هيلاري أغلبية واضحة علي أوباما المجهول بالنسبة للاسرائيليين.