أكدت صحيفة صنداي تلجراف اللندنية إن وحدات الجيش البريطاني التي يقع علي كاهلها ضغط العمليات القتالية تفقد أكثر من ألف جندي كل عام بسبب المخدرات والهروب من الخدمة..وحسب وثيقة مسربة اطلعت الصحيفة عليها فإن 45% من الجنود الذين ضبطوا متلبسين بتعاطي المخدرات كانوا يخدمون ضمن كتائب المشاة و75% منهم تعاطوا الكوكايين وحبوب الهلوسة. ويتبين من الوثيقة أن الجيش يواجه صعوبات متزايدة في العثور علي المجندين المناسبين من الشباب لأن "ثقافة الشباب أكثر انفتاحا علي تعاطي المخدرات وأقل ميلا إلي الخدمة في القوات المسلحة لمدد قصيرة". والسبب في نقص الجنود هو كما تكشف أن 2200 جندي من المشاة يتركون الخدمة طواعية كل عام، العدد الكبير من دورات الخدمة في العمليات القتالية في العراق وأفغانستان وتأثير المهمات خارج البلاد علي حياة الجنود العائلية..وتعتبر الوثيقة أن التغيب بدون إذن والهروب من الخدمة من بين أسباب النقص الذي تعاني منه القوات المسلحة البريطانية في الجنود، خاصة قوات المشاة. وتشير إلي أن زيادة عدد الجنود الذين يتعاطون المخدرات هي القضية التي يبدو أنها مثار القلق الأساسي للجيش البريطاني, فقد كانت اختبارات المخدرات التي أجريت لأفراد المشاة هذا العام إيجابية بالنسبة لما يقارب 42% منهم كما جري اكتشاف أن 72% من الجنود المخالفين تعاطوا الكوكايين وحبوب الهلوسة..وحسب الصحيفة فإن أكثر من 20 ألف جندي بريطاني تركوا الخدمة العام الماضي, ويسعي الجيش حاليا إلي تقديم حوافز مالية لإبقاء الجنود في الخدمة وذلك بتقديم 15 ألف جنيه إسترليني علاوة لمن يقبل الخدمة في الجيش لمدة ثمان سنوات.