في مؤشر علي تنامي العنصرية في أوروبا أعلن قادة الأحزاب اليمينية في أربع دول أوروبية عزمهم تشكيل حزب قومي أوروبي جديد علي مستوي القارة الأوروبية، قالوا إن الغرض منه مواجهة ما أسموه بخطر الإسلام. واتفق زعيم "حزب الحرية" النمساوي هينز كرستيان سترش، وزعيم حزب "فلامز بيلانج" القومي البلجيكي فرانك فانهيك، وزعيم "الجبهة القومية" اليمينية المتشددة في فرنسا جين ماري لابن، وزعيم "حزب أتاكا" القومي البلغاري فولين سيدروف علي تشكيل التكتل القومي اليميني الأوروبي الجديد. ويعتزم التكتل الجديد استقطاب بقية الأحزاب اليمينية من ثلاث دول أخري علي الأقل، ليتجاوز نسبة العشرين مقعدا المطلوبة لدخول البرلمان الأوروبي. وقال سترش -الذي يواجه حزبه اتهامات بمعاداة الهجرة- في مؤتمر صحفي عقده في فيينا "إن الوطنيين متحدون في جميع الدول" وأضاف أنه يأمل باستقطاب الأحزاب اليمينية في عشر دول أوروبية بحلول منتصف نوفمبر المقبل، لتشكيل تكتل مهمته إنقاذ العالم الغربي من الإسلام والأخطار الأخري التي تهددنا. ويعد الإعلان محاولة جديدة لإحياء التكتل اليميني (أي.تي.إس) في البرلمان الأوروبي، بعد أن تم حله في نوفمبر عام 2007 عقب انسحاب حزب "رومانيا الأعظم" اليميني منها. لكن لا يبدو أنه سيحظي بالقوة الكافية لتشكيل حزب داخل البرلمان الأوروبي، فبدون نواب البرلمان الأوروبي الرومانيين الخمسة، فلن يحصل الحزب الجديد علي المقاعد العشرين اللازمة لتشكيل كتلة داخل البرلمان. وفشل حزب رومانيا الأعظم في انتخابات الاتحاد الأوروبي، التي جرت في رومانيا في أواخر نوفمبر الماضي بتجاوز عقبة الخمسة بالمائة اللازمة للانضمام للبرلمان الأوروبي. أما حزب الحرية النمساوي فقد توالي أداؤه الضعيف منذ عام 1999، ولم يحقق غير 2% فقط من أصوات الناخبين في الانتخابات العامة الأخيرة، حيث اشترك في الائتلاف الحاكم في النمسا.