جامعة بنها تشارك في النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة    استكمال رفع كفاءة وتجميل المسطحات الخضراء بالمحاور الرئيسية والمداخل بمارينا    وزير الكهرباء يبحث مع «أميا باور» الإماراتية تعزيز التعاون بمجالات الطاقة المتجددة    المصرية للاتصالات WE تعلن الإطلاق الرسمي لخدمات الجيل الخامس في مصر    بعد انقطاع أكثر من 12 عاما، الكويت تستأنف الرحلات المباشرة لدمشق 19 يونيو    الرئاسة الفلسطينية: 3 شروط لينعم الجميع بالأمن والاستقرار    التشكيل الرسمي لمباراة اليابان وأستراليا في تصفيات كأس العالم    نهائي كأس مصر.. تشكيل هجومي متوقع لبيراميدز أمام الزمالك    وزيرة التضامن توجه بتوفير كامل الخدمات داخل المخيمات لحجاج الجمعيات بمشعر عرفات    أول تعليق من بسمة بوسيل بعد تحسن حالة نجلها آدم تامر حسني الصحية    قصور الثقافة تطلق برنامجا احتفاليا متنوعا بالشرقية في عيد الأضحى    جامعة أسيوط ترفع حالة الطوارئ بمستشفياتها خلال عيد الأضحى    مدير فرع الرعاية الصحية بالإسماعيلية يترأس غرفة طوارئ عيد الأضحى (صور)    طريقة عمل الجلاش باللحمة المفرومة، سهل ومشرف في العزومات    ألمانيا تسعى لبناء أقوى جيش أوروبي.. تحديات ملحة وخطط طموحة حتى 2029    عادة كل سنة.. مسيحية بورسعيدية توزع وجبات "فتة ولحمة" على المسلمين لإفطار يوم عرفة    21 ألف جنيه تراجعًا بأسعار "باجاج كيوت" أرخص مركبة جديدة بمصر.. التفاصيل    الأهلي ل«هاني شكري»: اعتذارك غير مقبول وسب جمهورنا لن يمر دون حساب    مجلس الزمالك يصرف دفعة من مستحقات اللاعبين قبل نهائي الكأس    "معقولة بيراميدز يتعاطف مع الزمالك ويمنحه الكأس؟".. شوبير يطلق تصريحات نارية    الرئيس السيسي يتبادل التهنئة مع ملوك ورؤساء وأمراء الدول بمناسبة عيد الأضحى    موعد إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية فى دمياط    "الأعلى للإعلام" يستدعي ممثلي وسائل إعلامية في شكوى طليقة أحمد السقا    الجارديان: حظر السفر الجديد الذى أصدره ترامب قد يميز ضد فئات بعينها على أساس العرق    محمد حماقي يشعل حفل زفاف محمد شاهين| صور    «لديهم مغناطيس للثروة».. تعرف على أغنى 5 أبراج    بث مباشر من عرفة الآن.. الحجيج على عرفات وصلاة الظهر والعصر جمعًا والمغادرة عند الغروب    المفتي السابق يوضح حكم الصلاة إذا أخطأ الإمام في تكبيرات صلاة العيد    مفاجأة.. ماسك طلب تمديد مهمته في البيت الأبيض وترامب رفض    الأهلى يرفع شعار التحدى فى كأس العالم للأندية بعد صفقات الميركاتو    هزات كريت تصل إلى الإسكندرية.. والحديث عن تسونامي لم يعد بعيدًا.. خبيرًا باليونسكو يكشف ل "الفجر"    هيئة التأمين الصحي الشامل تعلن مواعيد العمل خلال إجازة عيد الأضحى    استشاري بالقومي للبحوث تنصح بالتوازن في الغذاء خلال عيد الأضحى    وزير التعليم العالي: إعداد قيادات شبابية قادرة على مواجهة التحديات    توزيع الحلوى والبالونات.. أماكن صلاة عيد الأضحى بجنوب سيناء    التنظيم والإدارة: إعلان باقي مسابقات معلم مساعد لمعلمي الحصة خلال يونيو الجاري    «24 ألف ماكينة ATM».. خطة البنوك لتوفير النقد للمواطنين خلال إجازة العيد    قبل عيد الأضحى.. حملات تموينية بأسوان تسفر عن ضبط 156 مخالفة    ارتفاع أسعار 3 أنواع من الكتاكيت واستقرار البط اليوم الخميس 5 يونيو 2025    آخر كلام في أزمة زيزو.. ليس له علاقة بالزمالك بفرمان الجبلاية    نصوم 15 ساعة و45 دقيقة في يوم عرفة وآذان المغرب على 7:54 مساءً    داعية: زيارة القبور في الأعياد من البر وتذكره بالآخرة    إنزاجي: الهلال فرصة عظيمة.. وأرغب بتحقيق البطولات وتقديم كرة ممتعة    «في وقفة عرفات».. موعد أذان المغرب بالمحافظات    الاحتلال يستهدف صحفيين في مستشفى المعمداني واستشهاد 3    بث مباشر من عرفات.. مئات الآلآف يقفون على المشعر الحرام    سقوط تشكيلين عصابيين وكشف غموض 28 جريمة سرقة ب"الإسكندرية وبني سويف"    تكثيف الحملات التموينية المفاجئة على الأسواق والمخابز بأسوان    معايدة عيد الأضحى 2025.. أجمل رسائل التهنئة للأهل والأصدقاء (ارسلها مكتوبة)    اليوم وغدًا.. نجوم الإعلام ضيوف معكم منى الشاذلي    مصرع عامل في حادث انقلاب دراجة نارية بالمنيا    الدفاع الأوكرانى: أوكرانيا ستتلقى 1.3 مليار يورو من حلفائها العام الجارى    أسعار البيض بالأسواق اليوم الخميس 5 يونيو    مسجد نمرة يستعد ل"خطبة عرفة"    عالم أزهري: أفضل أيام العشر يوم النحر يليه يوم عرفة    شريف بديع ل الفجر الفني: كنت شاهد على تحضيرات ريستارت..ورسالته مهمه وفي وقتها ( حوار)    حزب الوعي: نخوض الانتخابات البرلمانية على 60% من مقاعد الفردي    أحمد سالم: صفقة انتقال بيكهام إلى الأهلي "علامة استفهام"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدعم والقفز إلي الهاوية!
نشر في نهضة مصر يوم 19 - 01 - 2008

يجب أن نعترف وبصراحة أن الحكومة تشعر بأنها لا تقدم أي جديد بالنسبة للمواطن، لأن ما فعلته الحكومة الحالية ليس له تأثير ايجابي علي المواطنين بل التأثير السلبي هو الواضح والظاهر والمعلن
هناك قضايا يحتاج تناولها درجة عالية من الذكاء وكماً هائلاً من التحليل والبصيرة.. من تلك القضايا الشائكة والمربكة.. قضية الدعم بين النقدي والعيني...
وهنا نقول.. إن مناقشة قضية الدعم لا يجب أن تحدث بشكل عشوائي ومرتجل وغير محدد. ولكي تتم المناقشة لابد أن نحدد في البداية عدداً من الأمور والأسئلة التي تحتاج لإجابة. منها مثلا.. من هي الفئة المستهدف مخاطبتها؟ وما هو رد الفعل المتوقع من تلك الفئة في حالة عدم الفهم والإدراك؟ وكيف نجعل فئة معينة تقتنع وتؤمن وتؤيد فكرة رفع الدعم أو بقائه؟؟
برنامج إعلامي للدعم وحقائقه:
في مناقشة قضية هامة وخطيرة مثل قضية الدعم. من الضروري والحتمي أن يسبقها برنامج اعلامي منظم ومحدد ومستهدف يخاطب الجماهير العريضة وذلك لإحداث درجة من الوعي والتفاعل والمشاركة من الجماهير للفكرة سواء القبول أو الرفض. وفي نفس الوقت تقوم الأجهزة المختصة بقياس درجة الرأي العام الايجابي او السلبي..
ولنناقش الأمر بهدوء ووضوح وصراحة.. ما الذي يجعل الحكومة الآن تناقش قضية الدعم وكيفية وصوله إلي مستحقيه؟؟ هنا يجب أن نعترف وبصراحة أن الحكومة تشعر بأنها لا تقدم أي جديد بالنسبة للمواطن، لأن ما فعلته الحكومة الحالية ليس له تأثير ايجابي علي المواطنين بل التأثير السلبي هو الواضح والظاهر والمعلن.. فإذا جاءت الحكومة وناقشت قضية الدعم بين الإبقاء والرفع فهذا يعني أن الحكومة دخلت إلي حالة من الدوار وحالة من الفشل الذريع، ووجدت نفسها في موقف مربك ومحير وتريد أن تخرج من مأزقها. وبدل أن تجتهد لإيجاد الحلول الواقعية المؤثرة. فكرت في فكرة الدعم وهي علي أية حال مقبلة علي قنبلة موقوتة..
الحكومة النظيفة والقنبلة الموبوءة:
تري لماذا نقول إن الحكومة مقبلة علي قنبلة !! لكي نجيب علينا أن نقف علي عدد من النقاط منها :
يشعر المواطن المصري أن الحكومة الحالية حكومة للأغنياء والاباطرة، وانها وجدت لكي تبيع مصر بأبخس الاثمان.. بل إن هناك من يعتقد ان تلك الحكومة متآمرة علي الشعب بل وتري أن الشعب هو العدو اللدود لها.. تلك المشاعر المعادية للحكومة لابد من وضعها في الاعتبار قبل الدخول لمسألة الدعم بين الإبقاء والإزالة..
يلاحظ أن فكرة النقد العيني مطبقة في مصر منذ عام 1945. وهذا يعني ان هناك حالة من الاستقرار والتعود والمعايشة مع هذا النظام. وفي حالة النظر لتحويل الفكرة من النقدي الي العيني نجد درجة من الانزعاج والاضطراب. والسبب ببساطة ذلك القول المألوف والشائع (اللي بنعرفه أحسن من اللي منعرفوش).. اي أننا نجد الرفض للفكرة وخاصة من الفئة المطحونة والعامة في داخل المجتمع..
النظر إلي الدعم أمر حتمي :
إن الأرقام المعلنة من الحكومة توضح كم يدفع في هذا الدعم. ومدي ما تتكلفه الميزانية العامة: فكما تقول لنا الموازنات إن اجمالي الدعم يتجاوز 90 مليار جنيه. في حين إن السعر الحقيقي أو السوقي لاجمالي الخدمات والسلع المدعومة يبلغ ما بين 300/400 مليار جنيه. وتلك الأرقام مذهلة ومرعبة وتدعو إلي التأمل والتفكير.
يترتب علي السابق السؤال الهام.. هل مع هذا الكم الهائل للدعم يشعر المواطن بكل هذا الدعم؟ وهل يصل إليه الدعم المفروض أن يصله؟ أو هل الدعم ساهم في الارتفاع بمستوي الفئات المطحونة في المجتمع وهي تمثل مساحة عريضة من المجتمع المصري؟ إن الإجابة ببساطة ورغم أننا لسنا متخصصين في الاقتصاد تكون أن أغلب الدعم لا يصل كما يجب لمن يستحقه.. أي أن هناك اضطراباً أو خللاً في هذا الدعم يؤدي لانحراف الهدف.
ورغم كل شيء.. نقر ونعترف:
في ظل حالة التغيرات التي تشهدها مصر بل والعالم بأجمعه فانه من الأفضل إثارة موضوع الدعم وتوفير دراسة حقيقية وجادة وواقعية بحيث تتمكن الأجهزة المعنية من مخاطية الرأي العام وإحداث درجة عالية من الوعي والفهم الصحيح عن تلك القضية هنا تتمكن الدولة من الاقدام علي فكرة الدعم النقدي وهي تستند إلي السند الجماهيري.. بهذا الأمر تتمكن الدولة من الخوض في موضوع الدعم العيني أو النقدي.. نستطيع أن نقر ونعترف أنه آن الأوان للنظر في قضية الدعم بشكل جدي علي شرط أن يذهب الدعم لبسطاء الشعب لا لأثرياء الشعب. أن تكون هناك نية صادقة وفاعلة ومؤثرة للاهتمام بالقاعدة العريضة للشعب والمطحونين بعد أن فقدت الثقة تماما بين الشعب والسلطة الحاكمة وتلك مصيبة كبري علي الدولة أن تعيها..
إننا نقر ونعترف أن قضية الدعم آن الأوان لفتحها ومناقشتها وينبغي لكل الطوائف والشرائح أن تبدي رأيها وموقفها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.