مصطفي فهمي يحدثنا عن أحدث الأعمال التي يصورها حالياً: - السر وراء إعجابي بدوري في "جدار القلب" انه لمحام شرير يتمتع بقدر كبير من الدهاء والذكاء، ولديه طموحات لا تنتهي، ويكن عداءً شديداً للدكتورة "كريمة" مدير مستشفي الأمراض العقلية، التي تؤديها الفنانة الكبيرة سميرة أحمد، وهو دور مختلف عن دور الرجل الرومانسي الذي جسدته في آخر أعمالي مع المخرجة القديرة انعام محمد علي بعنوان "قصة الأمس". لكن أدوار الشر باتت لصيقة بك مؤخراً؟ - لأنها تتناقض مع طبيعتي، وصعبة بدرجة كبيرة، ومركبة أيضاً، لذا تستهويني وأفضلها عن الأدوار الأخري التقليدية. ألم تقف ملامحك عائقا أمام تقديم الشر؟ - لقد نجحت في كسر هذا الانطباع بعد تقديمي العديد من الأدوار التي لا رابط بينها، ولا أكرر نفسي من خلالها، فقدمت الرومانسي والشرير والصعيدي أيضا في مسلسل بعنوان "حواشيم" من إنتاج الخليج. هل تشارك في فيلم "عمليات خاصة" لتعلن عودتك للسينما بعدما قاطعتها طويلاً؟ - لم أقاطع السينما لكنني أوافق علي الأدوار التي تناسبني، كما فعلت في فيلم "الوردة الحمراء" مع المخرجة إيناس الدغيدي، وأنتظر الآن عرض فيلم "عمليات خاصة" الذي قمت ببطولته مع مجموعة كبيرة من الشباب من إخراج مخرج متميز هو عثمان أبو لبن. ألم تخش أن تكون البطولة من نصيب الشباب؟ - هذا الفيلم لا ينطبق عليه مفهوم البطولة المطلقة، بل هو بطولة جماعية، وكل واحد منا له دوره الذي يميزه عن غيره، وكل الأدوار مكتوبة بشكل جيد. عودتك فيها إيحاء بأنك راض علي حال السينما في الوقت الراهن؟ - لا شك أن السينما المصرية في حال أفضل هذه الأيام، والدليل علي هذا كم الإنتاج وتنوعه، وكذلك قائمة الأفلام التي عرضت في عيد الأضحي، ومن المؤكد أنه من بين أربعين فيلماً تنتجها السينما المصرية فهناك أربعة أفلام جيدة، علي أقل تقدير، وهذا أمر طيب للغاية. ألم تقرر العودة إلي السينما بعد أن سيطر النجوم العرب علي الدراما المصرية؟ الاستعانة بالنجوم العرب، سواء السوريون أو غيرهم، لاتمثل أي تهديد للنجوم المصريين، وعلينا ألا نخشي المنافسة الشريفة والمشروعة، أو القول بأن في هذا سحب البساط من تحت أقدام الدراما المصرية، فنحن نكمل بعضنا البعض، بدليل تفوق الدراما السورية في عام وتفوقنا في العام الذي يليه، وفي هذا صالحنها جميعاً.. والجمهور أيضا. لكن المبرر الذي سيق في تبرير الاستعانة بالنجوم العرب أنهم أقل أجراً وانتم تبالغون في طلباتكم وشروطكم. هذا ليس صحيحاً، وكل فنان يحدد أجره حسب السوق، الذي هو عرض وطلب، فنحن لا نبالغ في تقدير انفسنا وأجورنا ومن حق الجهات الانتاجية الخاصة أن تستعين بمن تراهم لتحقيق مصلحتها، وتجربة تيم الحسن في مسلسل "الملك فاروق " كانت أكثر من رائعة، وناجحة، وعلينا ألا نتوقف عند الصغائر، والفن بلا جنسية بدليل أن المخرج الكبير الراحل مصطفي العقاد اختار انطوني كوين ليجسد دور الزعيم العربي والمناضل الليبي عمر المختار في فيلم"أسد الصحراء" أو"عمر المختار". ما الذي جمع بينك وبين الفنانة رانيا فريد شوقي لتصل العلاقة والتفاهم بينكما إلي درجة الزواج؟ اكتشفت اننا قريبان في الافكار والطباع بدرجة كبيرة، وإضافة إلي النظرة التفاؤلية التي تحكم رؤانا وخطواتنا، وأخيراً لاننا نحترم الفن ورسالته، ونولي اهتماماً كبيراً بجمهورنا. وكيف رأيت دورها وأيضاً شكلها في مسلسل "يتربي في عزو" الذي عرض في رمضان الماضي؟ كانت "هايلة" والدور جديد عليها ولم تقدمه من قبل،وقد كانت خائفة من "النيو لوك" الذي اختارته بنفسها، ولم يكن لي دخل فيه، لكن التجربة نجحت لانها فنانة صادقة ومحترمة. وماذا تقول عن تجسيد شقيقك حسين فهمي لدور الصعيدي في مسلسل"حق مشروع" حسين تحدي نفسه وغيره في هذا الدور، وكسر قاعدة ان الفنان محكوم بملامحه ولا يستطيع ان يتمرد عليها، وأقنعني بأنه طاغية وجبار، وأنا شخصياً أعجبت بالتجربة وبادائه أيضاً. ألا تتمني ان يجمعكما عمل فني واحد؟ اتمني من كل قلبي لكن الامر لا يخضع لقراري أو إرادته بل يتوقف علي أشياء أخري كثيرة.