أعلنت الشابة العربيّة أنجلينا فارس، تراجعها عن ترشحها لانتخابات ملكة جمال إسرائيل، بعد الضغوطات التي تعرّضت لها، ووصلت إلي حد تهديها بالقتل. وقد اتّخذت أنجلينا قرارها بحضور والدتها دالية فارس في منزل الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف الذي أعلن سابقاً عن نيته استمالة الفتاة لمنعها من المشاركة في المباراة، بعد أن أثارت بظهورها الجريء أبناء الطائفة الدرزيّة في إسرائيل. وقالت أنجلينا من الآن وصاعداً سأركز علي تعليمي الأكاديمي، ولم يكن تنازلي عن هذا الحلم الكبير بالأمر السهل" أنجلينا أعربت عن احترامها للطائفة الدرزيّة ومشايخها، والتزامها بتوجيهاتهم، واعلنت أنها ستتجه لاحقاً إلي دراسة التمثيل. وأعربت والدتها عن ارتياحها لقرار ابنتها، بعد الضغوطات التي واجهت العائلة منذ قرار ترشيح ابنتها. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت الشاب الدرزي زياد حمود (33 عاما) وابن عمه جلال (30عاماً) بتهمة سرقة سلاح ابن عمهما الذي يخدم في الجيش الإسرائيلي تمهيداً لقتل انجلينا. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ شرطة الجليل أعلنت أنها أفشلت محاولة لاغتيال المرشحة الدرزية لمسابقة ملكة جمال إسرائيل، أنجلينا فارس (18) من قرية ساجور في الجليل. ويذكر أن هذه المرة الأولي في تاريخ دولة إسرائيل والتي تشارك فيها فتاة درزية ضمن هذه المسابقة. وكان الزعماء الدروز الدينيون في البلاد قد أعربوا في وقت سابق عن سخطهم لمشاركة أنجلينا في هذه المسابقة والتي بحسب رأيهم، "تمس بمشاعر وبشرف الدروز في البلاد". وكانت الصور التي نشرت لأنجيلنا ضمن هذه المسابقة قد أثارت حفيظة وسخط أوساط واسعة لدي الدروز بسبب عدم "احتشامها وعدم مراعاتها للتقاليد والعادات" بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت". وبحسب الشبهات، فقد خطط الاثنان للقيام بفعلتهما هذه من أجل قتل أنجلينا، وذلك لمنعها من المشاركة في المسابقة "تدنيس شرف الطائفة الدرزية".