مازال التاريخ يمثل محورا مهما لدي الشباب المصري، هذا ما اكدته د. نيفين علم الدين الخبير بقسم بحوث الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في دراسة تحت عنوان "الوعي بالتاريخ لدي الشباب المصري" واوضحت الدراسة ان الغالبية العظمي من الشبان الذين اجريت عليهم الدراسة تري ان هناك فائدة من التاريخ وإن كانت تتباين وجهة نظرهم في جدواه. وأكد ما يقرب من ثلثي العينة ادراكهم لمضي التاريخ سواء بشكل كامل او مجزأ وقد مالت استجاباتهم بأن احداث التاريخ المهمة لا تخرج عن اطار الاحداث السياسية في الماضي او الحاضر. وكشفت نتائج الدراسة التي اجريت علي 417 شابا في 10 احياء راقية وشعبية ومتوسطة ان الموضوعات التي يهتم بها الشباب في التاريخ ويفضلها تتمثل في الشخصيات والصراعات والحروب فالبطل لدي حوالي نصف افراد العينة هو صانع التاريخ وتتداخل حياة البشر مع سير الابطال والحروب والثورات لتمثل اهم الموضوعات لدي الشباب ومن ناحية اخري قال الشباب ان الاسباب التي يمكن ان تؤدي الي حدوث تغير في التاريخ هي الحروب والصراعات، بالاضافة الي التقدم العلمي والتكنولوجي باعتباره العصب الذي يحكم مسار التاريخ الانساني وتفسر د. نيفين هذه النتيجة انها دليل علي ادراك ما يقرب من نصف العينة بأهمية العلم والانجازات التكنولوجية لتطوير المجتمع مما يتطلب انشاء مراكز بحثية للمتميزين في فروع العلم المختلفة مثل الصين وكوريا وماليزيا. واكدت نتائج الدراسة ان اصحاب التعليم الجامعي هم الاكثر دراية ببعض الوقائع المهمة في التاريخ الفرعوني والمعاصر وكذلك الشخصيات البارزة فيه.