لماذا لايتحجب الرجال رغم كون بعضهم في غاية الوسامة والجاذبية.. لو كان حجاب المرأة لمنع الفتنة المترتبة علي رؤية الرجال للنساء بدون غطاء للرأس وأجزاء الجسم المختل فما الذي يمنع افتتان النساء برجال هل لو تحجب الرجال أيضا لعاش الناس في أمان وسادت الفضائل وعمت الأخلاق الحميدة.. إن الحجاب كان مشروعا لنساء النبي والمؤمنين في عهد النبوة لأن ظروف العصر تقتضي ذلك للتمييز بينهن وبين صاحبات الأديان الأخري ولكن في عصرنا الحالي الحجاب والنقاب والتغطية المبالغ فيها للمرأة. كجسد يعطي انطباعا بأنها مجرد أنثي تتواري من قمة رأسها لأخمص قدميها إن الحجاب يجعلها تنظر لنفسها علي كونها شيئاً مختلفا وتكشفها أمر معيب.. الحجاب يلغي المساواة التي تعبت القيادات النسائية من كثرة المطالبة بها وحتي بعد الوصول إليها لازالت وحدها تتحمل مسئولية منع إثارة الرغبة بحجب جسدها عن الأنظار رغم كون هذا الأمر نسبي هناك من يري أن وجه المرأة ويدايها عورة تغطي وهناك من يري أن حرية المرأة في كشف ماتريد من جسمها أمر عادي. الغريب في الأمر أن قضية الحجاب كثرت حولها الزوابع كلما طرحت للمناقشة في اي محفل محلي او دولي يبدو لانه مرتبط بالجنس والجنس هو من الغرائز الاساسية للبشر والاقتراب من الحوار حوله دائما محفوف بالمخاطر تماماً كالدين والسياسة قنابل موقوتة يقترب منها الخبراء بحذر شديد لذلك يكون الحوار العنيف وتبادل الاتهامات والنقاش المحتدم الذي يصل غالبا الي طريق مسدود ودائرة مفرغة من الجدل العقيم حول الاسباب والمسببات والحلال والحرام وتضارب وجهات النظر حول التدرج في ملابس النساء بين الحجاب والنقاب والسفور والتبرج وأيهما أفضل للحفاظ علي القيم والصحة العامة للرجال والنساء ومشاهدات الواقع تثبت ان افضل الحلول هو ترك حرية الاختيار لكل الناس في ان يرتدوا مايناسبهم من ملابس وان يدرب الرجال أنفسهم علي مشاهدة النساء في كل الأزياء المعتادة كما تراهم النساء في مظاهرهم المعتادة فكما يظهر بعض الرجال شعورهم وسواعدهم طبعا ما نراه مما يسمي بالحجاب للكثير من النساء والفتيات هو فوضي مؤذية للنظر لاتمت للهدف الاصلي للحجاب وهو منع الفتنة الجنسية في النهاية الأزياء المريحة للعمال والمظهر الملائم للوقت والمناسبات أحسن طريقه للتعبير عن الشخصية المتوازنة المستقلة سواء لرجل او امراة او شاب او فتاة الحجاب لايعني الفضيلة ولو أنه يدعو لها والسفور لايعني الرذيلة الفتيات الصغيرات منذ سن البلوغ يفرض عليهن الحجاب وهو اول تفرقة رسمية بين البنت والولد هي تدفع ضريبة انها انثي بان تقيد حريتها وتغطي رأسها وتظل تشعر بالخوف من تحمل اوزار الرجال الذين ينظرون اليها وتلازمها الدونية طوال عمرها رأسها الذي به فحها مغطي وكأنها ليس مسموح لها بالتفكير أو حتي الاعتراض ولأن تعرف أن الاشياء القبيحة والمشوهة أيضا يتم تغطيتها او يرجي لها ذلك وانها لو تحركت مشاعر رجل نحوها وهي بدون حجاب فهي المسئولة وليس هو وهذا هو مربط الفرس الرجل يستطيع التحكم والسيطرة علي رغباته لو اراد الله ان تتحجب البنات عند سن البلوغ فعلاً لخلق البنات بعلامة مميزة في رؤوسهن توحي بذلك ولكن الأولاد والبنات يولدون برؤوس متشابهة تماماً لذلك من حق النساء أن يمارسن نفس القدر من الحرية المتاحة لأشقائهن الرجال حتي في حرية ارتداء الملابس.