هاجمت الكاتبة فريدة النقاش قانون الأحوال الشخصية مؤكدة أنه يكبل حرية المرأة في مصر، وأن الدستور المصري هو دستور دولة استبدادية تسلطية تتركز الصلاحيات الكبري والأساسية فيها في يد الحاكم مضيفة أن الدولة المصرية تفقد الطابع المدني للدولة العصرية بحكم هذا الدستور الذي ينص في مادته الثانية أن دين الدولة الإسلام، ويعتبر الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع مما يضفي مزيدا من أشكال التمييز علي المرأة ويضطهدها. جاء هذا خلال مؤتمر الأعراف القانونية في العالم ومفهوم حقوق الإنسان والذي أقامه المعهد السويدي بالإسكندرية، وقد طالبت فريدة النقاش بضرورة إلغاء المادة 2 من الدستور والتي تنص علي أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، وإلغاء المادة 11 أيضا والتي تنص علي جعل الشريعة الإسلامية مرجعا لتحديد دور النساء في المجتمع، وقد أيدتها في حديثها الكاتبة إقبال بركة مضيفة أن المسلمين أنفسهم غير متفقين علي الشريعة حتي يمكن الحكم بها، كما هاجمت رجال الدين الذين يقولون إن ترك المرأة للحجاب هو عصيان للرب قائلة إن الإسلام ظُلم من أبنائه قبل أن يظلم من أعدائه، واتهمت الحركة الوهابية السعودية التي صعدت مع صعود الاقتصاد السعودي بأنها وراء هذا الكلام، وأنها هيمنت علي الفكر الجديد، وأنها تعتمد علي الفكر الحنبلي، متهمة الإمام ابن حنبل بالتشدد الزائد والعداء للمرأة.