في تصعيد لأجواء التوتر داخل الكنيسة القبطية عقب سفر البابا شنودة للعلاج، كشفت مصادر قبطية مطلعة أن الهيئة المنظمة لمؤتمر العلمانيين للإصلاح الكنسي، رفضت طلبا رسميا من الكنيسة بتأجيل موعد المؤتمر المقرر عقده يوم 14 نوفمبر القادم لتزامنه مع عيد جلوس البابا خاصة في ظل الحالة الصحية التي يمر بها البابا بعد العملية الجراحية التي أجريت له مؤخرا. وعلمت "نهضة مصر" أنه تم عقد لقاء يوم الأربعاء الماضي بين كمال زاخر الذي يتبني الدعوة للمؤتمر، والأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة والمتحدث الإعلامي باسم الكنيسة بناء علي طلب الأخير بمطرانية شبرا الخيمة لبحث الأمر. وكشفت المصادر أن المتحدث الرسمي باسم الكنيسة طلب من زاخر تغيير موعد المؤتمر حتي لا يعتبر نوعاً من التحدي للبابا في عيد جلوسه إلا أن زاخر رفض طلبه وبرر اختياره لعقد المؤتمر يوم عيد جلوس البابا بأنه يمكن للكنيسة اعتبار وثائق المؤتمر هدية فكرية للقيادة الكنسية علي غرار الهدايا التي تقدم للبابا في عيد جلوسه. وفي السياق ذاته علمت "نهضة مصر" أن زاخر رفض أيضا طلب الكنيسة بقصر حضور المؤتمر علي أبناء الكنيسة الأرثوذكسية فقط وعدم توجيه الدعوات للإصلاحيين من الكاثوليك والبروتستانت والمسلمين. وأكد زاخر ل "نهضة مصر" أنه رفض هذا الطلب لأن الغرض من المؤتمر هو طرح مشاكل الأقباط علي أرضية المواطنة وليس عقد اجتماع طائفي، وعلي صعيد متصل نفي جمال أسعد الكاتب القبطي وأحد المشاركين في المؤتمر أن يؤثر مرض البابا علي المؤتمر بأي شكل، إلا أنه أشار إلي أن المؤتمر سيناقش ضمن أوراقه قضية القوانين المنظمة لاختيار البابا والتي وصفها بأنها تقصر حق الانتخاب علي أغنياء الأقباط فقط. إلي ذلك اشتعلت حرب المنشورات داخل الكنيسة عقب سفر البابا شنودة للعلاج، وأكدت مصادر كنسية ل "نهضة مصر" أن أغلب المنشورات شنت هجوما شرسا علي أحد القيادات العليا في الكنيسة واتهمته بالفساد فيما لم يصدر أي رد حتي الآن من الكنيسة علي الاتهامات. ومن جانب آخر استمر التصعيد بقرية صفط اللبن بالمنيا لليوم الثالث علي التوالي علي إثر مشاجرة نشبت يوم الخميس الماضي بين عدد من الشباب المسلمين من جهة والمسيحيين من جهة أخري وفيما تحفظت قوات الأمن علي عدد كبير من الشباب من الطرفين لم تنجح في الوقت ذاته محاولات "يسري أمين مهني" عضو مجلس الشعب بالقرية لاحتواء الموقف