أكدت السفيرة مشيرة خطاب الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة أن مشروع "الإبحار في النيل من أجل التنمية" يهدف إلي رفع الوعي بالأهداف الثمانية للألفية، وإبراز مدي التقدم الذي تحرزه مصر في تحقيق هذه الأهداف، وهي القضاء علي الفقر المدقع والجوع، خاصة أنه لايزال يعيش نحو 20.2% من المصريين علي أقل من دولار واحد في اليوم أي حدود 6 جنيهات مصرية، وهدفنا هو تقليل هذه النسبة لتصل إلي 12.1% في عام 2015. والهدف الثاني: تحقيق تقييم التعليم الابتدائي، خاصة أن نسبة التحاق الذكور بالتعليم الابتدائي حوالي 94%، في حين أن نسبة التحاق الإناث بالمدارس 91% والهدف العام لعام 2015 هو ضمان قدرة كل المصريين ذكورا وإناثا علي استكمال تعليمهم الابتدائي كاملا. والهدف الثالث: المراد تحقيقه هو تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، والغاية من هذا الهدف تتضمن زيادة وعي المرأة لحقوقها القانونية والسياسية وتحسين مهارات المرأة الفنية والمهنية وتحسين قدرة النساء علي التعليم والحصول علي خدمات محو الأمية. والهدف الرابع: هو تخفيض معدلات الوفيات، حيث إنه من كل ألف طفل يموت 41 طفلا قبل أن يبلغ سن الخامسة من عمره، في حين أن نسبة وفيات الرضع هي 33 لكل 1000 ولادة حية. والهدف تخفيض هذين الرقمين إلي الثلثين حتي عام 2015. والهدف الخامس: هو تحسين الصحة النفاسية، حيث إن نسبة وفيات الأمهات في مصر هي 67.6 لكل 100.000 مولود حي، والهدف تخفيض الرقم إلي 43.5 مع حلول عام 2015. والهدف السادس: هو مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" والملاريا وغيرهما من الأمراض، وأنه علي الرغم من عدم انتشار مرض الإيدز بين سكان مصر بشكل كبير (فهو أقل من 0.1%). إلا أن عدد الحالات المبلغ عنها مستمر في الارتفاع، ومن المرجح أن عدد الحالات غير المبلغ عنها أكبر من عدد الحالات المبلغة. والهدف هو التأكد من عدم انتشار مرض الإيدز بأكثر من 0.02% في عام 2015. وينص الهدف السابع علي كفالة الاستدامة البيئية وتوفير الإدارة الحسنة للموارد الطبيعية في مصر مع بناء القدرة المؤسسية لضمان الاستدامة، والهدف هو تخفيض نسبة سكان الريف والحضر اللذين لا يمكنها الحصول علي مياه مأمونة للشرب وصرف صحي إلي النصف. والهدف الأخير من أهداف الألفية المراد تحقيقها هو إقامة شراكة عالمية من أجل التنمية، حيث إن قدرتنا علي تحقيق أهداف الألفية للتنمية تعتمد علي إنشاء علاقات شراكة قوية بين جميع المعنيين مثل القطاع الخاص والحكومة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني. وأضافت الأمين العام للمجلس أن مشروع الإبحار في النيل هو مشروع شراكة بين الأممالمتحدة والحكومة المصرية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والإعلام والمؤسسات التعليمية متمثلين في المجلس القومي للطفولة والأمومة، والأممالمتحدة، وجمعية الشباب للسكان والتنمية. وقالت السفيرة: إن مشروع الإبحار في النيل يقوم علي أساس إبحار ثمانية مراكب شراعية بطول النيل من أسوان إلي القاهرة. وتقوم بالتوقف في ثماني محافظات علي الطريق يمثلون ثماني محافظات، حيث تمثل كل محطة أحد الأهداف الثمانية من أهداف الألفية للتنمية، وسيتم تنظيم ثلاثة أيام من الأنشطة في كل محطة علي الطريق، حيث ستعرض الجهات الحكومية المعنية وشركاؤها من المجتمع المدني العاملون في مجالات تنموية مرتبطة بأهداف الألفية للتنمية مشروعاتهم علي العامة. ويهدف هذا العرض إلي بث روح التطوع وتحفيز وحث آخرين في المجتمع علي بدء مشروعاتهم الخاصة التي تخدم أهداف الألفية للتنمية. كما سيتم إقامة مجموعة من الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية في كل من هذه المحطات. وقالت السفيرة مشيرة خطاب: إن المراكب الثمانية ستبدأ رحلتها من أسوان يوم 29 أكتوبر الجاري والذي يتزامن مع الاحتفال بيوم الأممالمتحدة، وتبحر بعدها إلي الشمال متوقفة في كل من الأقصر وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا وبني سويف، وتختتم رحلتها في القاهرة يوم 8 من ديسمبر بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع واليوم العالمي لحقوق الإنسان. وأكد جيمس رادلي الممثل المقيم للأمم المتحدة علي أن مبادرة الإبحار في النيل من أجل التنمية أعدت خصيصا لتعريف المواطنين بأهداف الألفية الثمانية وتحفيزهم علي المشاركة في التنمية، وأن عرض هذه الأهداف سوف يوفر الفرصة للشباب للتعرف علي الأهداف والمشاركة في تنفيذ هذه المشروعات. وأشار إلي أن الهدف من هذه الوقفات هو توفير فرصة للتعرف علي أفضل الممارسات القائمة، وكذلك التعرف علي التحديات القائمة، وذلك من أجل ممارسة أفضل للتنمية.