فجّر رئيس حزب إيحود ليئومي (الاتحاد القومي) أوري أرئيل، قنبلة خطيرة عندما أعلن عن البدء في إعداد خرائط لبناء كنيس يهودي في باحات المسجد الأقصي المبارك. ويعتبر أرئيل بناء كنيس بمثابة "إصلاح خطأ تاريخي" ويقول "لن يمس الكنيس بالوضع القائم، فليقم العرب بما يريدون في المسجد ونحن نقوم بما نريد في الكنيس". ويشير إلي أن فكرة بناء كنيس في باحة المساجد بالقدس هي قديمة جدا، ويضيف "لا يوجد أحد يمكنه أن يعترض علي بناء كنيس في جبل الهيكل". وبحسب أرئيل فإن تلك الخطة "يجب ألا تثير وتصعد التوتر القائم بين المسلمين واليهود". وأوضح أرئيل أنه لن يؤثر الكنيس في الوضع القائم، حيث يدخل المسلمون للصلاة في المسجد الأقصي المجاور". وأضاف "لن يأتي الكنيس بدل مسجدهم". ويقول أرئيل "في هذا المكان المقدس لن يمنع الكنيس المؤمنين المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصي. وهذه فرصة للعالم المسلم أن يظهر ويثبت أنه متسامح بحيث يتقبل معتقدات أخري". وأكد علي أن التخطيط سيقدم إلي بلدية القدس والجنة المنطقية للتخطيط والبناء، وقال إنه لم يقرر بالتحديد أين سيقام الكنيس، ولكنه اعتقد أنه سيقوم في الناحية الجنوبية من باحة المساجد. هذا وازدادت تهديدات اليمين المتطرف الإسرائيلي مؤخرا باقتحام الأقصي المبارك، حيث نشرت مواقع إخبارية تابعة لليمين الإسرائيلي أن موشيه فيغلين _الذي كان مرشحا لقيادة حزب ليكود بالانتخابات الأخيرة_ سيقوم خلال الأسبوع باقتحام المسجد الأقصي المبارك، في حين دعا فيغلين مؤيديه مشاركته هذا الاقتحام وإجراء جولة بساحات الأقصي، يليه تنظيم جولة برحاب البلدة القديمة بالقدس وجوارها. وأثار الأمر استياء وسخط المسلمين الذين وصفوا الأمر بالخطير والذي تقوده جهات متطرفة في إسرائيل. ومن جهة أخري حذر النائب عن الحركة الإسلامية الشيخ عباس زكور من تصاعد المظاهر الاحتلالية للمسجد الأقصي المبارك، ومحاولات الاقتحام المتكررة مؤخرا والتي ينفذها قادة سياسيون. وحمل زكور الحكومة الإسرائيلية وشرطتها كامل المسؤولية عن تدهور الأوضاع بالمنطقة إذا ما استمرت هذه الانتهاكات ضد الأقصي.