كان لأسر جندي إسرائيلي من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية الفضل في إسقاط كل الأقنعة عمن يدعون الحرية ويرفعون شعار حقوق الأنسان.. مستظلين بأكبر هيئة في الكون تسمي هيئة الأممالمتحدة التي صارت لاأمم ولا متحدة بفضل هيمنة وعنصرية قابيل الجديد..!! وتأكد ذلك بعد إكتشاف حزب الله "أن الأممالمتحدة لا تستطيع أن تؤمن أو تحمي حق.. فكيف تقوي علي إسترداد حق مسلوب" وأن هناك من يهيمن علي العالم ويخطط ويضع مفاهيم عنصرية جديدة وقوانين مغلوطة يحاول فرضها علي العالم كله00فلم يجد "حزب الله" وسيلة لمجابهة هذا المخطط إلا في الشروع بممارسة حقه الطبيعي في الدفاع والذود عن أرضه بالطرق والوسائل المشروعة التي أقرتها وسنتها الهيئات والأنظمة الدولية.. ولكن كيف يجرؤ الشيخ حسن نصرالله ومعه أخوانه من "حزب الله" بالقيام بممارسة حقهم المشروع.. مما أثارحفيظة قابيل00!! فكان الأعتداء الطاغوتي والغير مبرر وأللامنطقي من الألة العسكرية الأسرائيلية المدعمة بأحدث الأسلحة الأمريكية.. علي لبنان الجميلة وتدمير بنيتها الأساسية من مطارات وجسور وكباري وطرق وكهرباء وكل ماهو حيوي فيها.. وتعدي كل هذا بعد أن جن جنونه لهزيمته أمام نفر قليل يتسلحون بالحق والأيمان وقليل من العتاد..!! وهوالذي يملك أكبر ترسانة من الأسلحة الحديثة "الذكية"..!! ليبدأ في حصد أرواح الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ العزل.. وكان سافرا بلا حدود فبعد محاولاته لعرقلة وقف إطلاق النار وإعاقة المؤتمرات ومجلس الأمن عن إتخاذ قرار بوقف الأعتداء الغاشم والحرب البربرية ضد لبنان.. قالها بوضوح وهو واثق من أنه لا معارض وكأنه يقول : "أعلي مافي خيلكم أركبوه".. لن توقف الحرب إلا بعد القضاء علي "حزب الله" وحرق لبنان التي أنجبت حسن نصر الله وتتمكن حبيبتي وربيبتي إسرائيل من الوقوف علي جزء من أرض لبنان حتي نتمكن من رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد.. عندها فقط سأضع أصبعي علي الزرلإيقاف الألة..!! وتسقط الأقنعة وتتضح المعالم وترسم وتصور بالميديا الحديثة أكبر لوحة في التاريخ تسجل إعتداء قابيل العصر علي أخيه.. واللوحة ملطخة باللون الأحمر الطبيعي النازف من دماء بشرية طاهرة..!! واللوحة مزدحمة بأكوام الركام ويعلوها الغباروتساقط الأحجار.. والحطام من أخشاب وأوان من حديد وزجاج وصوان.. فما بالكم باللحم الطري الندي.. حتي النباتات الضعيفة وسيقان الأشجار والأغصان إقتلعت من هول الأنفجار كأنها تشارك أصحابها المنية..!! وفي اللوحة بعض الجرحي والمصابين ممن ننجوا من الراحة الأبدية لايستطيعون الصراخ ولايقدرون حتي علي الأنين.. قدر لهم أن يعيشوا الحدث بكل أهواله وفجيعته من ألم الجروح وألم المصاب وفقد الأحباب في عالم إنتزعت منه الرحمة والعدل والشفقة.. وترك للطغاة والظالمين يعيسوا فيه فسادا..!! ورائحة الموت ترتفع وتنتشر في كل مكان.. وهناك من يحاول إستخراج الجثث والأشلاء من بين الأنقاض وهو مهدد في كل لحظة بطلقات العتاة00ولا يسمح له بدفن الرفات.. أسوة حتي بالغراب.. !! وفي اللوحة يقف بنو البشر جميعا أمام أنفسهم عراة.. حتي ورقة التوت لم يعد لها مكان..!! ويأتي صوت الحق ينادي : قابيل.. ماذا فعلت بأخيك..؟؟ لعل ضمير الناس يصحو من الكابوس الذي سيترك أكبر وصمة عار لحقت بالبشرية علي مر التاريخ.. فلنقف جميعا متأملين اللوحة.. معتبرين.. وليكن ماقام به بشر حزب الله.. سببا في صحوة الضمير الأنساني.. ووقوفنا جميعا عرايا أمام أنفسنا.. ولنجتمع جميعا علي أن نجعل هذه الحرب نهاية الحروب.. وبداية.. ليس لشرق أوسط كبير او شرق أوسط جديد.. ولكن لعالم جديد.. لايوجد فيه قابيل.. عالم يسوده الحب والتسامح.. عالم يسوده العدل والأمان.. ففي الأرض متسع للجميع.. ولنحاول جميعا غلق الجروح التي فتحها قابيل وأنصاره والتي لايريد لها التطبيب.. فقد لجأ الي تغيير الأنظمة بالقوة وأشعل الحرب في أفغانستان والعراق لتصبح مستنقعات للدمار والقتل بدلا من النموذج الديمقراطي الذي حاول فرضه علي طريقته.. وكانت النتيجة الفشل الزريع وحصاد لأرواح الأبرياء.. فهل كان هدفه الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد..؟؟ وهنا أنادي أخواني من السنة والشيعة وأخواني من مسيحي الشرق.. أحذروا الفتنة.. فالواضح أن قابيل له أهداف ولتحقيقها يستغل قوته وجبروته لإشعال الحروق بالحروب والدسائس والمكائد في كل مكان والوقيعة بين الأنسان وأخيه الأنسان.. وأقول له: حاول أن تعود الي الحق والعدل.. ولا تكيل بمكيلين.. وراجع مافعلت بأخيك.. ياقابيل..!! Email:[email protected]