تحالفت كل القوي الداخلية والخارجية لإسقاط الأهلي بطل كل بطولات الموسم الماضي دوري وكأس وأفريقيا وسوبر افريقي ومحلي فبعد أول مباراة لعبها الفريق في الموسم الجديد أمام الصفاقسي التونسي في دوري ابطال افريقيا بدأت الكوارث تنهال عليه من كل صوب ومن اصابات وايقافات حتي وصل عدد لاعبيه الذين سيغيبون عن مباراة شبيبة القبائل بعد غد في افريقيا تسعة.. ما بين اصابة مثل عماد النحاس وأحمد السيد وطارق السعيد ثم محمد ابوتريكة لينضموا الي محمد بركات وجيلبرتو وفلافيو بجانب ايقاف عماد متعب وشادي محمد بالإضافة الي عصام الحضري الذي قد يتخذ قرار بإيقافه أيضا بسبب عدم تسلمه ميدالية السوبر.. هذه الظروف جعلت الجهاز الفني بقيادة جوزيه يضرب اخماسا في اسداس.. فالبداية كانت مهزوزة.. ومهزوزة جدا بخسارة أمام الصفاقسي علي غير المتوقع.. وكاد الأمر يتكرر في مباراة السوبر التي قدم فيها الفريق عرضا بعيدا عن عروضه القوية المعتادة.. ولولا مهارة ابوتريكة ويقظته ما فاز الأهلي.. ومستقبل الفريق يتوقف علي مباراة الشبيبة بعد غد.. الفوز فيها من الممكن ان ينقذه والخسارة أو التعادل يعني السقوط.. وعليه العوض في البطولة الأفريقية. والمستوي الذي بدا به الأهلي فتح أبواب الأمل والتفاؤل عند المنافسين الزمالك وانبي والاسماعيلي وبقية الفرق في أن يكون لهم صوت مسموع هذا الموسم. ويكون تراجع الأهلي فرصة لظهورهم وتألقهم وعودتهم الي الساحة من جديد. ودفعت هذه الظروف المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه إلي أن يصرخ بأعلي صوته، مؤكدا أنه سبق وحذر مما يتعرض له فريقه حاليا، وأن اتهاماته إلي اتحاد الكرة بعدم تنسيق مواعيد بطولاته بما يتيح منح اللاعبين راحة كافية لم تكن تجنيا علي أحد، وإنما واقع مؤلم يعيشه أفضل فريق إفريقي وعربي ومحلي. واتحاد الكرة ليس هو الجاني الوحيد علي فريق الأهلي، وإنما هناك مجموعة من الجناة المشتركين في تحمل مسئولية كل ما يحدث للبطل حاليا هم جوزيه نفسه وحسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني ولجنة الكرة بالنادي الأهلي أيضا. وإذا بدأنا باتحاد الكرة فإن المدة الفاصلة بين انتهاء الموسمين الماضي والجديد لم تكن كافية لحصول لاعبي الأهلي علي الراحة السلبية المطلوبة الذين لم يحصلوا علي أكثر من عشرة أيام فقط لا غير، والسبب في ذلك عدم الوضع في الحسبان إقامة بطولة الأمم الإفريقية، وإيقاف المسابقات المحلية لمدة شهرين قبلها بخلاف أثناء إقامتها بالقاهرة. شحاتة ويدخل حسن شحاتة شريكا أساسيا أيضا ليس لضمه عشرة لاعبين من الأهلي، ولكن لاستعانته بهم في كل مباراة حتي لو كانت ودية وغير مؤثرة مثلما حدث في لقاء أسبانيا الودي قبل إقامة المربع الذهبي لكأس مصر، وهو اللقاء الذي شهد إصابة محمد بركات والتي تسببت في تخلفه عن اللعب مع الأهلي في بداية الموسم الجديد. وعبثا حاول الجهاز الفني بالأهلي التنسيق مع حسن شحاتة، ولكن ذهبت كل المحاولات هباء، دون أي نتيجة. .. وجوزيه ويتحمل جوزيه نفسه جزءا أساسيا من المسئولية فيما يحدث للأهلي أيضا، لأنه هو الآخر ركز علي حوالي 14 لاعبا فقط اعتمد عليهم بصورة أساسية في كل المباريات، وأهمل الباقين فأصبحت هذه المجموعة هي التي تلعب في الدوري والكأس والبطولة الإفريقية والمنتخب الوطني، فكان طبيعيا تساقط الواحد منهم تلو الآخر أمثال محمد بركات وعماد النحاس وأحمد السيد وفلافيو ومحمد أبو تريكة. وعلي الرغم من وجود 30 لاعبا في تدريبات فريق الأهلي إلا أن جوزيه لم يفكر في أن يصبح عدد المعتمد عليهم 20 أو 25 لاعبا علي الأقل حتي يتمكن من منح الراحة لبعض اللاعبين، إذا ما احتاجوا بالفعل ذلك، ولكن لأنه مدرب أجنبي ولا يسعي إلا لمصلحته الشخصية في المقام الأول عن طريق تحقيق الانتصارات وجمع أكبر قدر من الدولارات، فلم يفكر في إيجاد البديل المناسب للاعبين الأساسيين. لجنة الكرة وشاركت لجنة الكرة بالأهلي حسن حمدي ومحمود الخطيب وطارق سليم بدورها في هذه المؤامرة بتجاهلها ضرورة توجيه مانويل جوزيه إلي هذه النقطة، ومنح الفرصة للاعبين آخرين لتحمل المسئولية وعدم الاعتماد علي مجموعة معينة بعينها. ويكفي أن الأهلي اشتري لاعبين بالملايين ولم يستفد منهم بالصورة المطلوبة حتي الآن أمثال اكوتي منساه الذي أصيب وشفي ولم يلعب ومحمد عبدالله الذي يعاني من الإهمال التام وأحمد حسن وعمرو سماكة بخلاف القدامي وائل شيتوس وأسامة حسني.