عايز أتكلم عن الحاجات البسيطة جدًا اللي بتبسطني.. ومنها: لما أقطع تذكرة سيما. لما أبقي بستعد للسفر. لما أنزل او اشتري أو استلف أو اسمع أو أفتكر.. مزيكا نضيفة. لما أبدأ في كتاب عارف مسبقًا إنه كويس.. ولما أخلص كتاب اكتشف لما اخلصه إنه فعلا كويس. لما أروح الشغل الصبح قرب آخر الشهر ألاقي فلوس غير متوقعة في انتظار تشريفي المكتب. طبعًا لما أشوف حد عايز أشوفه. لما أفتكر إني لسة عندي خمسة وعشرين سنة.. وفيه احتمال إني أعيش لحد ما أشوف اصلاح سياسي في مصر. لما أكتب حاجة تعجبني أنا. لما بيتشكل ثالوث اللعنات كل يوم الساعة 10 بالليل. لما بعتقد - كل مرة - إني لقيت البنت اللي قلبت عليها الدنيا ومالقيتهاش. لما أصحي ما ألاقيش حد في البيت. لما حد غير متوقع يتصل بيا لمجرد السؤال عن صحة جنابي مش أكتر. لما أقدر أقرب.. فاكتشف إنها كمان بتقرب.. مش أنا بس. بفرح بلحظة صراحة صرفة.. لحظة فضفضة متهورة، بفرح لما أحس ان تهوري المألوف مش بالضرورة غباء أو سوء تصرف. لما ألاقي حد في لحظة ما متفهم ومتعامل ومش متضرر جدًا من فجاجتي أو غروري أو طفولتي أو اسلوبي الصادم أحيانًا. والله أكيد في حاجات تانية كتير ممكن أكون فاكرها ومش عارف أعبر عنها أو ممكن تكون مش حاضرة في دماغي.. بس إشطة كده حلو قوي. ختامًا.. الكلام عن أسباب البهجة قد يكون غير ذي معني كوصف الرقص أو الموسيقي.. ولكنها غالبًا أشياء في منتهي البساطة.. فقط إن استطعنا أن نراها ونتشبث بها كي لا نموت اختناقًا.