بورسعيد التي أخرجت العديد من الفنانين الكبار الذين أثروا الحياة الفنية في مصر في المسرح، والسينما، وبعد أن كانت بها أكثر من فرقة مسرحية وأكثر من مسرح لعرض هذه المسرحيات اختفت هذه المسارح وحتي دور العرض نفسها اندثرت تماما. تشهد المدينة حاليًا أزمة عنيفة نتيجة لعدم توافر مسارح تقدم عروض فرق الثقافة الجماهيرية، وفرق الجامعات والمعاهد العليا، والمتوسطة.. ووصل الأمر إلي أنه تم تجهيز أربعة عروض انتهت بروفاتها، ولا تزال تبحث عن مسرح لعرض انتاجها الفني، الذي تخوض به المسابقات الرسمية للثقافة الجماهيرية، ومسابقات مسرح الجامعات والمعاهد العليا ويرجع ذلك إلي هدم مسرح بورسعيد الصيفي، لإنشاء آخر بديل.. وخروج مسرح دار الثقافة من الخدمة بعد كارثة بني سويف نتيجة عيوب فنية، وأمنية جعلت من الصعب استخدامه، ومازال متوقفًا في انتظار الانتهاء من علاج العيوب التي أكدت اللجان المتخصصة ضرورة استكمالها قبل استئناف تقديم العروض عليه وهي ضرورة توفير خراطيم وحنفيات الحريق، وإصلاح مخارج الكهرباء، وإدخال نظام الاطفاء الذاتي، وتحديث خشبة المسرح وضرورة توفير مخازن للمسرح نفسه، وقت الخطر! يقول طارق حسين "مخرج": ترك حريق بني سويف مساحة سوداء علي أجندة ابداعنا في كل اقاليم مصر، والكارثة مازلنا نعاني من آثارها فقد أغلقت مسارح الثقافة في وجه المبدعين، ولا وجود لمسرح بديل في بورسعيد، ورغم التوسع العمراني في بلدنا إلا أنه اهمل بناء مسرح يقدم فن المسرح، وأنا اناشد الدكتور مصطفي كامل المحافظ بإعادة تشغيل مسرح قصر الثقافة بعد استكمال تجهيزاته الأمنية، وتشغيل مسرح نادي المسرح، ومركز شباب السلام، والساحة الشعبية، حتي تستعيد بورسعيد اسمها في الساحة الفنية. ويضيف إبراهيم فهمي رئيس قسم المسرح بفرع ثقافة بورسعيد: برغم تاريخ المحافظة العريق في المسرح فانها لا تمتلك الآن مسرحًا واحدًا صالحًا لتقديم العروض المسرحية عليه. والأزمة ترجع إلي كارثة بني سويف التي ألقت بظلالها علي جميع المسارح، والتي أغلقت لسوء تجهيزاتها الأمنية. ويقول صلاح الدمرداش "مخرج": لابد من حلول سريعة لمواجهة الأزمة، والبحث عن بدائل، وضرورة ترميم وتحديث بعض المسارح القديمة المهملة، والمغلقة مثل مسرح بورسعيد الاقليمي، وتشغيل مسارح مراكز الشباب