اعترف فاروق حسني وزير الثقافة انه لا يمكن مصادرة كتاب أو منع فيلم في هذا العصر الذي تلاشت فيه الحدود والقيود، ومع وجود الانترنت والفضائيات والقرصنة أصبح لا معني للرقابة، فالجمهور يصل الي ما يريده مبررا قرار منع شفرة دافنشي كفيلم ورواية بأنه جاء تضامنا من الحكومة مع الأقباط. حسني قال للاعلامي جمال عنايت في برنامجه علي الهواء بقناة الصفوة.. إنه ليس هناك تناقض في مواقفه من حرية الابداع بسبب دفاعه عن رواية وليمة لأعشاب البحر، ومصادرته شفرة دافنشي والروايات الثلاث التي اصدرتها هيئة قصور الثقافة واضاف: انا كوزير مسئول عن مجتمع بقيمه وعاداته ومن حقي منع أي شيء يمس الأديان أو يخدش حياء المجتمع والروايات الثلاث كانت قبيحة جدا، اما شفرة دافنشي فانها تتعارض مع تعاليم الدين المسيحي. وأشار فاروق حسني الي انه يتعامل مع الوزارة كهواية اما الفن كمحترف مؤكدا انه كفنان ضد مبدأ المصادرة ولكنه كوزير مسئول يضطر للجوء للمصادرة لحماية المجتمع وعدم اثارة البلبلة بين الرأي العام. من جانبه قال السيناريست وحيد حامد انه ضد مبدأ المصادرة لأن المجتعات مثل الانهار تنقي نفسها بدون تدخل والوصاية علي عقول الناس مرفوضة محذرا من انتشار ثقافتين في المجتمع المصري كلاهما مرفوض احداهما رخيصة مدمرة تروج للتدني والانحطاط وتفسد الذوق العام، والاخري متشددة وبها غلو وتشنج وهو ما يؤكد كما يقول حامد علي اننا نعيش ردة علي جميع المستويات ونحتاج الي اعادة نشر الوعي وتثقيف الناس وعدم فتح باب المصادرة تحت حجج واهية باستثناء المساس بالأديان فهذا أمر مرفوض ولا يعتبر ابداعا.