ماذا يحدث تحت قبة البرلمان وهل هو صورة من صور الديمقراطية ام نشاز يعكس حالة الغوغائية التي تسيطر علي الشارع المصري؟ سؤال سيطر علي حوار "نهضة مصر الاسبوعي" مع الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الذي اكد ان ما يشهده المجلس من حدة في الحوار ليس إلا انعكاسا للحدة الموجودة في الشارع السياسي وانعكاسا لما شهدته الانتخابات التشريعية من احداث عنف سقط فيها قتلي وجرحي. إلا انه اكد ان ذلك ليس مقصورا علي مصر وحدها. وقال "تابعوا برلمانات العالم وسوف تجدون التجاوزات في الحوار موجودة فيها". وواجهت "نهضة مصر الاسبوعي" الدكتور فتحي سرور بسؤال مباغت تركز علي ان من يكتب مقالا في صحيفة تتم احالته الي محكمة الجنايات ومن يقتل الآلاف في حادث مثل غرق العبارة السلام 98 تتحول قضيته الي جنحة، ورد بأن جرائم القتل الخطأ يتم نظرها امام الجنح، ويري ان محاكمة الصحفيين امام الجنايات في جرائم اسماها التجاوز في حدود الرأي ليس تشددا ضدهم لان جرائم تجاوز الرأي دقيقة وتحتاج الي قضاه ذوي خبرة دقيقة يمتلكها مستشارو الجنايات. وفجر سرورالذي كان يتحدث بصراحة وشفافية مفاجأة بتأكيده علي اننا لسنا دولة علمانية ولا دولة دينية قائلا الدولة العلمانية ليس لها دين وهو ما يتنافي مع الدستور الذي يقول ان الدين الرسمي للدولة هو الاسلام ولسنا دولة دينية لأن الدولة الدينية تعطي الكلمة الأولي للمسجد أو الكنيسة اما في مصر فإن الكلمة الاولي دائما للشعب. ووصف سرور التعامل مع نواب الاخوان تحت القبة بأنه يعكس حالة شيزوفرينيا قانونية اذ ان التنظيم السري غير مشروع ومعاقب عليه، فالاخوان ليسوا جمعية خاضعة لقانون الجمعيات وبالتالي فانهم ليسوا كيانا مشروعا وليسوا حزبا سياسيا ومع هذا يقال علنا بوجود الإخوان. سرور: تعديل الدستور يحقق المطلوب فلماذا نغيره.