تتجه انظار كثير من المراقبين اليوم الي مدينة شرم الشيخ التي تشهد أول مباحثات بين الرئيس حسني مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت التي تمهد لعقد قمة ثلاثية بين مبارك وأولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن لتحريك المياه الراكدة في عملية السلام التي توقفت تماما في ظل التطورات التي تشهدها الاوضاع علي الساحتين الفلسطينية والاسرائيلية. وتكتسب المباحثات التي يجريها مبارك وأولمرت أهمية خاصة نظرا لانه اللقاء الاول منذ تولي اولمرت رئاسة الحكومة الاسرائيلية وصعود نجم حماس في اعقاب الانتخابات التشريعية الفلسطينية وتزايد الدور المصري في احتواء الازمة الفلسطينية - الفلسطينية واستمرار الجهود لاعادة احياء عملية السلام. ويتطرق اللقاء الي بحث عدد من القضايا المتعلقة بعملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وجهود تحريك عملية السلام بين الجانبين وامكانية استئناف المفاوضات بينهما خصوصا اذا تم الاتفاق علي ملامح لهذا التفاوض يمكن حسمه في القمة الثلاثية المرتقبة. ويسعي مبارك خلال مباحثاته مع اولمرت الي حسم مسألة المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني وحل مشكلة اموال الضرائب والجمارك الفلسطينية التي تحتجزها اسرائيل لمواجهة الظروف المعيشية والاوضاع المتردية التي يعيشها الفلسطينيون وسط حالة غير مسبوقة من الحصار والتجويع التي يفرضها الاسرائيليون علي الشعب الفلسطيني