في الوقت الذي يحاول فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" وضع حد لهيمنة الأندية علي النجوم المحترفين ومنعهم من الانضمام لمنتخباتهم في البطولات خاصة في أفريقيا.. فإن الأندية الأوروبية اتحدت للوقوف ضد "الفيفا" وفرض سيطرتها وقبضتها أكثر علي الأفارقة المحترفين. القضية تشغل الأندية الأوروبية التي تحاول بكل قواها منع هؤلاء النجوم السمر من تلبية نداء منتخباتهم بحجة أنهم يتعرضون للإصابة التي تمنعهم من الاشتراك مع أنديتهم لفترات طويلة، الأمر الذي يعرضها لخسائر مادية كبيرة، وفي محاولة جديدة لتنفيذ ما يسعون إليه طالبت مجموعة "الجراند فورتين G - 14" والتي تضم أكبر وأغني وأقوي أندية لكرة القدم في جميع أنحاء أوروبا بزيادة عدد مباريات دوري الأبطال وكأس الاتحاد الأوروبي، وذلك لربط لاعبيهم المحترفين وإبعادهم عن منتخبات بلادهم. وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد قلل من عدد المباريات في تلك البطولات حيث جعل الفريق الذي يصل للنهائي يلعب 12 مباراة فقط بدلا من 16، وكان ذلك التعديل في مطلع موسم 2004. الأقوي جدير بالذكر أن تلك المجموعة تضم 18 ناديا أصحاب أسماء ثقيلة ولامعة مثل مانشستر وأرسنال وليفربول وتشيلسي في إنجلترا وريال مدريد وبرشلونة في إسبانيا ويوفنتوس وميلان وروما في إيطاليا. ويقول فيران سوريافو نائب رئيس نادي برشلونة: "نحن نريد زيادة عدد المباريات بنسبة قليلة لنضمن أكبر متعة ممكنة لجماهير اللعب الشعبية الأولي في العالم". وعلق علي مدي الضرر الذي قد يصيب كثيرا من المنتخبات خاصة في قارتي أفريقيا وآسيا قائلا "الأندية التي قدمت اقتراحا بالقرار ليست أندية صغيرة ولكنها كيانات ضخمة في صناعة كرة القدم ويجب أن تكون لنا نفس قوة الاتحادات الأهلية، ورغم ذلك فقد نشرنا استفتاء في كل الأندية الأوروبية لبيان مدي قبول هذا القرار لديهم". ويقول: "يحاول جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إضعاف مركز اتحاد "الجراند فورتين" بكل قواه معللا بأن المنتخبات لها كل الأولوية علي الأندية مهما كانت أسماؤها، ولكننا سنقف له بكل قوانا لأنه يريد تدمير اللعبة وأقرب مثال علي ذلك هو ما حدث في ناديي برشلونة عندما خسرنا مباراتين متتاليتين بسبب غياب إيتو عن الفريق أثناء بطولة الأمم الأفريقية في مصر التي كانت كابوسا بالنسبة لمعظم الأندية الأوروبية".