رغم أن المتبقي من عمر الدوري العام 9 أسابيع.. ورغم أن الكرة مستديرة ولا يأمن أحد عواقبها أو تقلباتها، إلا أن الدوري العام هذا الموسم قد أفصح عن نفسه مبكرا بانحصار المنافسة علي اللقب بين الأهلي والزمالك فقط، وإن كانت فرصة الأهلي هي الأقوي والأفضل بحسبة الأرقام، وأنه سيجد صعوبة نوعا ما في الاحتفاظ باللقب عن الموسم الماضي الذي حسمه مبكرا جدا.. ورغم أن الفارق لصالح الزمالك بنقطة واحدة حتي الأسبوع السابع عشر، إلا أن للأهلي ثلاث مباريات مؤجلة لو فاز فيها سيحسم الصراع قبل انتهاء الدوري بأسابيع أيضا. وتشير الأرقام والإحصاءات والتواريخ والحاضر والماضي أن الأهلي إذا ما اعتلي القمة و"شرخ" فلا أحد يلحق به وأن المفاجآت تكون في مباراة أو اثنتين وليست في مجموعة من الهزائم التي تقلب الأوضاع، خصوصا مع فريق يسعي للبطولات ويتمتع بكامل الإمكانات التي تؤهله لذلك. أما الزمالك فقد "فاق" ولكن ليس في التوقيت الرائع، وإن كانت المؤشرات تدل علي أنه سينجح في تضييق الفارق مع الأهلي، وهو ما يحسب له بعد أن قامت إدارته بتصحيح الأوضاع وترتيب الأمور لغد أكثر إشراقا. أما الأندية التي تصارع من أجل نيل شرف الدخول في المربع الذهبي، ومن أجل المشاركة في البطولات الإفريقية أو العربية، فهي فرق إنبي وطلائع الجيش وحرس الحدود.. ومن بعدهما الإسماعيلي والاتحاد، فهي أندية ضمنت البقاء في الممتاز، ولكن طموحاتها تزيد علي ذلك باللحاق بالركب الإفريقي، وإن كانت فرصتها معدومة تماما في المنافسة علي درع الدوري. الحصان الأسود ويعتبر طلائع الجيش الحصان الأسود للمسابقة هذا الموسم، وحقق مفاجآت بالجملة ووصل عدد نقاطه 29 نقطة أي نفس الرصيد الذي جمعه في الموسم الماضي بأكمله.. وهذا الموسم يتبقي له 9 مباريات دفعة واحدة، واستطاع حسن مجاهد المدير الفني قلب موازين الفريق وتدعيمه بعناصر "ريفية" طيبة معدنها أصيل "جعانة" كرة قدم تسعي إلي النجومية فتعطي بكامل قواها حتي تظهر للنور من بينهم: أنور مسعود لاعب سموحة، ومصطفي أبو إسماعيل ومحمد فوزي وسامح العيدروسي لاعبو المنصورة، بالإضافة إلي عامر صبري بجوار أخيه عبدالستار صبري.. ومعهم جمعة مشهور وغريب حافظ وغيرهم من اللاعبين الذين اكتسبوا خبرة مباريات الأضواء. الحرس ويأتي بعد طلائع الجيش صديقه اللدود حرس الحدود برصيد 26 نقطة ويتبقي له مباراة مؤجلة مع الأهلي، ثم الإسماعيلي والاتحاد السكندري 23 نقطة.. أما الفرق التي تعد من المهددة بالهبوط، وإن كانت علي حافة الهاوية فهي أسمنت أسيوط 17 نقطة، ويتبقي له مبارتان مؤجلتان والمصري بنفس الرصيد وله مباراة مؤجلة.. ويعتبر أسمنت أسيوط والمصري فرزا ثالثا، لا هي فرق تنافس علي الدوري أو هي فرق تحاول الاقتراب من المربع الذهبي.. وترضي بالواقع وبالمنطقة الدافئة بعيدا عن صراع الشمال وانحدار الجنوب. فرز رابع أما أندية الفرز الرابع "الكسر" فهي 5 فرق سقطت في "الغريق" وتحتاج إلي طوق النجاة، وإن كان منهما فريقان يحاولان ويتمسكان بشعرة الأمل وهما غزل المحلة والمقاولون العرب برصيد 91 نقطة، وفي المركزين العاشر والحادي عشر ويحتاجان إلي 12 نقطة من 9 مباريات أي بنسبة 40% من أمل البقاء. وهناك صراع ملتهب في الدرك الأسفل من الدوري ينبئ بظلام شديد لأندية الألومنيوم وأسمنت السويس والكروم التي خارت قواها ولا تستطيع أن تقاوم التيار وتحتاج إلي معجزة كروية بعد أن وصل الأمر إلي نقطة عدم الاتزان والترنح في الدوري بشكل يستحيل معه الوصول إلي نقطة الأمل المباح. رصيد الألومنيوم وأسمنت السويس 14 نقطة لكل جمعاها من 18 مباراة اراة ويحتاجان إلي 16 نقطة في 9 مباريات أي الفوز في 5 مباريات، وهو أمر صعب للغاية ويكفي أن أسمنت السويس ضرب الرقم القياسي في احتضان شباكه لأهداف وصلت إلي 36 هدفا ولم يسجل خط هجومه سوي 15 هدفا فقط.. أما الكروم فهو هبط إكلينيكيا ويجب علي إدارة النادي البحث عن مستقبله في دوري المظاليم من الآن بعد أن جمع 12 نقطة فقط، ويحتاج إلي الفوز في 7 مباريات من تسع، وهو أمر لا يحتاج إلي تعليق!!