شهد اجتماع لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب أمس مواجهة حادة من عدد من النواب علي رأسهم النائب المستقل الدكتور جمال زهران ومساعد وزير الخارجية السفير هاني خلاف حيث وجه الأول انتقادات حدة للدبلوماسية المصرية وقال انها تحولت الي القيام بدور الوكيل الامريكي في الشرق الأوسط خاصة فيما يتعلق بشئون فلسطين وايران. ورد السفير خلاف علي الهجوم نافيا وجود اي تدخلات امريكية في الشئون الداخلية لمصر خاصة فيما يتعلق بتأجيل انتخابات المجالس المحلية الشعبية لمدة عامين أو قضية الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد. وقال السفير خلاف امام اللجنة ان اختيارالارادة الشعبية الفلسطينية لحركة حماس في الانتخابات التشريعية الاخيرة جاء من منطلق اختيار المقاومة في مواجهة التعنت الاسرائيلي الظالم مشددا علي الدور الذي تلعبه الدبلوماسية المصرية بعد تكليف حماس بتشكيل الحكومة الفلسطينية للتأكيد علي ضرورة الالتزام بالنهج التحاوري واعادة مسار التفاوض. واقناع حركة فتح بالانضمام الي الحكومة الفلسطينيةالجديدة من اجل تحقيق التوازن المطلوب. وأكد ان الدبلوماسية المصرية تسعي من خلال التعاون مع الازهر والبرلمان المصري للتواصل والتأثير علي حماس لترك الخيار المسلح في المواجهة مع اسرائيل في مرحلة تسعي فيها جميع الاطراف لفرض سياسة العقل والتفاوض. وأوضح السفير هاني خلاف ان مصر لا تخضع في توجهاتها لاوامرأو ضغوط من ان قوة دولية وان دور مصر في القضية الفلسطينية نابع من ارتباط الامن القومي لمصر باقامة دولة فلسطينية علي الحدود الشرقية.