أوصي المؤتمر العلمي الثاني الذي أقيم بجامعة قناة السويس تحت عنوان "النباتات المخدرة داء ودواء" بضرورة تغليظ عقوبات التعاطي والإتجار في المخدرات وتشديد الرقابة علي الصيدليات التي تصرف المواد المخدرة وكذلك تشجيع الأبحاث التي تهتم اهتماماً خاصاً بالتدخين مع الكشف الدوري علي العاملين بكل المصانع الحكومية والرياضية. وقالت الدكتورة ناهد مصطفي رئيس وحدة الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية أن هناك تزايداً واضحاً في أعداد المتعاطين للمخدرات بالمنطقة العربية وخاصة في سن 20 إلي 30سنة وأن مصر تصرف سنوياً علي الأمراض الناتجة عن التدخين 3 مليارات دولار سنوياً حيث بلغ عدد المدخنين في مصر حوالي 3 ملايين مدخن. وأضافت أنه بحلول عام 2020 سوف يتسبب التدخين في قتل 10 ملايين شخص. وأشارت أن تجارة المخدرات تعتبر ثالث تجارة في العالم وتبلغ نسبتها 8% من حجم التجارة العالمية بما يعادل أكثر من 800 مليار جنيه. وتناول الدكتور عز الدين الدنشاري استاذ الأدوية والسموم تأثير بعض العقاقير الطبيعية مثل جوزة الطيب، والنوعيات القوية من الحشيش وقال إنها تسبب هلوسة سمعية وبصرية. وأضاف أن هناك أيضاً نوعاً آخر من مسببات الإدمان الطبيعية مثل المشتقات والمذيبات كالصمغ والطلاء والاسيتون، وغاز ولاعات السجائر وهؤلاء يتسببون في تليف في الرئة والقلب والكبد والمخ ويمكن اكتشاف هذا المرض عن طريق نزيف دموي واحمرار حول الأنف والفم وعدم التركيز. وفي دراسة للجهاز المركزي للمحاسبات أشارت إلي أن الإنفاق الشهري للأسرة المصرية علي السجائر بلغ 5% من إجمالي الدخل وذكر التقرير أن منظمة الصحة العالمية تتوقع ارتفاع مبيعات التبغ في الدول النامية في السنوات القادمة وسوف تكون هذه الدول أكبر سوق عالمية لتوزيع الدخان.