إحالة 6 مشروعات قوانين للجان النوعية بالبرلمان    تربية رياضية بنها تحصل على المركز الأول في المهرجان الفنى للمسرحية    أسعار الذهب اليوم الاثنين 20-5-2024 (آخر تحديث)    مدبولي يعاين أعمال الحفر من داخل أحد أنفاق المترو    تنفيذ أعمال صيانة ونظافة 1834 عمارة إسكان اجتماعي بأكتوبر الجديدة    أسعار السمك اليوم الاثنين 20-5-2024 في محافظة قنا    وزيرة البيئة: تدوير المخلفات يساعد الدولة على الوفاء بالتزاماتها تجاه التغيرات المناخية    الهلال الأحمر الإيرانى: انتشال جثث الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته ومرافقيهما من موقع حادث تحطم المروحية    الاثنين 20 مايو 2024.. ارتفاع مؤشرات البورصة فى بداية تعاملات اليوم    تداول 15 ألف طن و818 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بمواني البحر الأحمر    تعيين علي باقري وزيرا للخارجية الإيرانية خلفا لعبد اللهيان    خبير في العلاقات الدولية: إسرائيل تستخدم سلاح الجوع لكسر صمود الشعب الفلسطيني    الأسد: عملنا مع الرئيس الإيراني الراحل لتبقى العلاقات السورية والإيرانية مزدهرة    ماذا نعرف عن وزير خارجية إيران بعد مصرعه على طائرة رئيسي؟    أخبار الأهلي: تحديد مدة غياب علي معلول    ارتياح بين طلاب الشهادة الإعدادية بالشرقية بعد امتحان الإنجليزي (صور)    حرامي ضربه بالنار.. مقتل مواطن داخل منزله فى قنا    في ذكرى وفاته.. سمير غانم «نجم» المتلقى الدولى للكاريكاتير 2024    أتزوج أم أجعل امى تحج؟.. وكيل وزارة الأوقاف يوضح    «رمد بورسعيد» يحصل على الاعتراف الدولي للمستشفيات الخضراء«GGHH»    لمرضى الضغط المرتفع.. احذر هذه الأطعمة خلال الموجة الحارة    8 بطولات في 9 سنوات، مسيرة كلوب مع ليفربول    جامعة بنها تنظم المؤتمر السنوي الثالث لطلاب الدراسات العليا فى مجال العلوم التطبيقية    تقارير تكشف آخر تطورات تجديد خيسوس مع الهلال السعودي    قبل نظر جلسة الاستئناف على حبسه، اعترافات المتسبب في مصرع أشرف عبد الغفور    طريقة عمل العدس بجبة بمكونات بسيطة    السوداني يؤكد تضامن العراق مع إيران بوفاة رئيسها    اليوم.. محاكمة طبيب نساء بتهمة إجراء عمليات إجهاض داخل عيادته    دعاء النبي للتخفيف من الحرارة المرتفعة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 20-5-2024    باكستان تعلن يوما للحداد على الرئيس الإيرانى ووزير خارجيته عقب تحطم المروحية    السيطرة على حريق بمنفذ لبيع اللحوم فى الدقهلية    تفاصيل الحالة المرورية اليوم الإثنين 20 مايو 2024    نجمات العالم في حفل غداء Kering Women in Motion بمهرجان كان (فيديو)    عمر كمال الشناوي: مقارنتي بجدي «ظالمة»    أول صورة لحطام مروحية الرئيس الإيراني    فلسطين.. شهداء وحرجى في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة    ما حكم سرقة الأفكار والإبداع؟.. «الإفتاء» تجيب    محمد عادل إمام يروج لفيلم «اللعب مع العيال»    معوض: نتيجة الذهاب سبب تتويج الزمالك بالكونفدرالية    روقا: وصولنا لنهائي أي بطولة يعني ضرورة.. وسأعود للمشاركة قريبا    خلال أيام.. موعد إعلان نتيجة الصف السادس الابتدائي الترم الثاني (الرابط والخطوات)    تسنيم: انقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية والراديو في منطقة سقوط المروحية    سمير صبري ل قصواء الخلالي: مصر أنفقت 10 تريليونات جنيه على البنية التحتية منذ 2014    الأميرة رشا يسري ل«بين السطور»: دور مصر بشأن السلام في المنطقة يثمنه العالم    دعاء الرياح مستحب ومستجاب.. «اللهم إني أسألك خيرها»    قبل إغلاقها.. منح دراسية في الخارج للطلاب المصريين في اليابان وألمانيا 2024    لبيب: نملك جهاز فني على مستوى عال.. ونعمل مخلصين لإسعاد جماهير الزمالك    الشماريخ تعرض 6 لاعبين بالزمالك للمساءلة القانونية عقب نهائي الكونفدرالية    اليوم.. علي معلول يخضع لعملية جراحية في وتر أكيليس    استشهاد رائد الحوسبة العربية الحاج "صادق الشرقاوي "بمعتقله نتيجة القتل الطبي    استعدادات عيد الأضحى في قطر 2024: تواريخ الإجازة وتقاليد الاحتفال    مصدر أمني يكشف حقيقة حدوث سرقات بالمطارات المصرية    الإعلامية ريهام عياد تعلن طلاقها    نقيب الأطباء: قانون إدارة المنشآت الصحية يتيح الاستغناء عن 75% من العاملين    حتى يكون لها ظهير صناعي.. "تعليم النواب" توصي بعدم إنشاء أي جامعات تكنولوجية جديدة    أيمن محسب: قانون إدارة المنشآت الصحية لن يمس حقوق منتفعى التأمين الصحى الشامل    تقديم الخدمات الطبية ل1528مواطناً بقافلة مجانية بقلين فى كفر الشيخ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لسنا عملاء للأمن والمرتزقة ضعيوا نور
نشر في نهضة مصر يوم 05 - 01 - 2006

علي بعد خمسين مترا فقط من مقر الحزب الذي يديره الغطريفي يوجد مقر "شرفاء الغد" بقيادة موسي حيث يفصل بين المقرين ميدان طعلت حرب وعمارتين لا أكثر.
ومثلما كان الوضع في مقر الغطريفي لم تكن هناك دلائل في مكتب موسي مصطفي تدل علي وجود حزب الغد، حيث إن المقر هو نفسه مكتب رئيس الحزب الذي يدير منه أعماله الخاصة وأكثر ما لفت نظري أثناء دخولي وخروجي رغم فخامة المكتب مقارنة بالمقر الآخر هو اسم الحارس خارجه وهو "محمد كتف" الذي أصر علي تعريفي بنفسه ظنا منه أنني من التليفزيون.
المهم أن موسي مثل الغطريفي أجاب عن تساؤلات "نهضة مصر" مؤكدا أنه وجبهته ليسوا عملاء للأمن وأنه يختلف مع نور ولكنه يتمني أيضا أن تنتهي أزمته ويخرج من محبسه مشيرا إلي عدم اعترافه بالغطريفي ومؤكدا أنه يقوم بالإنفاق علي الحزب من جيبه الخاص وقال أشياء أخري نقرأها في الحوار التالي:
بداية كيف تري الوضع داخل حزب الغد الآن وسط ما يحيط به من ظروف؟
أولا لابد من معرفة أساس القضية حتي لا يحدث لبس عند البعض، فالحزب به نزاع قائم بيني وبين د. أيمن نور علي رئاسة الحزب بينما الحزب نفسه قائم وموجود ولا يوجد به أي جدال، وسبب النزاع علي رئاسة الحزب يرجع إلي قيام أيمن نور باتخاذ قرارات معينة وإجراءات معينة بفصل أربعة من الحزب رغم أن هذا الإجراء تم اتخاذه بدون أي قواعد لائحية أو شرعية أو سند قانوني، وكان يجب علي د. نور أن يتبع هذه اللوائح بتجميد العضوية ثم عرض الأمر علي الهيئة العليا بحيث تكون مكتملة من ناحية النصاب القانوني حتي تبدو مسببات اتخاذ قرار الفصل وبالتالي يتمكن من تم تجميد عضويته بالدفاع عن نفسه، بينما ما حدث أن الدكتور أيمن قام باتخاذ قرار الفصل من تلقاء نفسه مما جعل هذه الإجراءات وهذا القرار باطلا لأنه لا يجوز لأي شخص أو رئيس الحزب أن يكتب ورقة ثم يوقع عليها بأن البعض تم فصلهم وأعتقد أن هذا الإجراء الذي قام به نور جاء نتيجة أن الحزب في وقت معين كان به مجموعة محيطة بنور وبدأت في اتخاذ إجراءات تآمرية ضدي نظرا لكوني النائب الأول لرئيس الحزب بعد انتخابي من جانب الجمعية العمومية والهيئة العليا للحزب، وبالتالي فإن دور النائب الأول لرئيس الحزب هو الدور الوحيد المنصوص عليه في اللائحة والتي تعطي لنائب رئيس الحزب الحق في القيام بأعمال رئيس الحزب في حالة غيابه، فإذا غاب د. أيمن فأنا أتولي إدارة الحزب، وعلي حسب نوعية هذا الغياب، فإذا خلا موقعه تماما يتم خلال 60 يوما عقد جمعية عمومية لاختيار رئيس الحزب، إما إذا غاب لأي ظرف فأتولي رئاسة الحزب لحين رجوعه.
وما حدث أنه حينما تم حبس د. أيمن في بداية القضية 45 يوما ظهر اعتقاد من جانب بعض الأشخاص المحيطين به أنني أدير الحزب بطريقة ديكتاتورية وتعسفية واتهمت بأني طردت إبراهيم عيسي من الحزب والجريدة في حين أن د. نور كان متمسكا به رغم أن العكس هو الصحيح فعندما ما توليت مكان د. نور بدأت في تفعيل الحزب من جميع اتجاهاته وتجميع أعضاء الهيئة العليا كلهم في الحزب وكل هذا أثار الريبة في نفوس هؤلاء الناس بأننا سنسيطر علي الحزب، ولكن الفكرة أن مبادئنا وأفكارنا لا ترقي إلي منازعة رئيس الحزب، فقد كنا ننتظر خروجه ليتولي رئاسة الحزب بدليل أنه بعد قضاء 45 يوما في السجن خرج وتولي رئاسة الحزب ولم يقم بإرجاع إبراهيم عيسي، مما يعني أن كل ما كان يقال افتراءات كاذبة وبدأ أيمن نور يعيش في هذا الجو المشحون وهذا الإطار الذي حددته له المجموعة المحيطة به بهدف التخطيط للتآمر علي. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل بدأ وائل نوارة الذي يدعي أنه سكرتير عام الحزب بإجراء اتصالات بالمحافظات وبدأ في تعيين لجان مجالس للمحافظات دون معارضة أي شخص منا بهدف عمل قاعدة من الأعضاء تسانده حين يعقد جمعية عمومية لطرح الثقة في رئيس الحزب وحيثما اكتشفنا هذه المؤامرة كان موقفا غريبا جدا لأن عقد جمعية عمومية لطرح الثقة ليس مهما ولكن يكون من خلال اجتماع الهيئة العليا، بينما للجمعية الحق الوحيد في تعديل اللائحة وواجهت د. أيمن نور بأنه سيتم تعديل مادتين في اللائحة وأن هناك تآمرا ويجب عدم عقد الجمعية العمومية قال أنا لا أستطيع أن أتراجع في كلامي، فقلت له إذا تم عقد الجمعية العمومية فستكون أنت الذي بدأت بالشر، وبدأت في اتخاذ إجراءات قضائية لمنع عقد الجمعية العمومية في موعدها لأنها ستتم بناء علي إجراءات خاطئة لأنه أعلن عنها قبل عقدها بخمسة أيام فقط دون علم وكلاء الحزب أو أعضاء الهيئة العليا، إلا أنه تم رفض الشق المستعجل في الدعوي لأنهم قدموا لهيئة المحكمة يوم صدور الحكم جوابا يفيد إلغاء عقد الجمعية العمومية وبالتالي أصبح الشق المستعجل لا وجود له قانونا، وكانت هذه الوسيلة بمثابة تحايل علي المحكمة لأنه قام بإجراء وعقد الجمعية العمومية في نفس الموعد الذي أعلنه قبل سابقة مما أصبح معه أن الجمعية ملغاة بالنسبة لنا، وبناء عليه طلبت اجتماعا مع أعضاء الهيئة العليا وحضر 32 عضوا من إجمالي 54 وعرضت عليهم الموقف الذي وصفوه بأن نخشي وتدليس وديكتاتورية وأخذنا قرارا بعزل أيمن نور وتم الاتفاق علي عقد جمعية عمومية قانونية بعد أن رشحتني الهيئة العليا كرئيس للحزب ولم يتقدم أحد ضدي واتفقنا أن نعلن قراراتنا جميعها أمام الجمعية العمومية.
ماذا حدث بعد ذلك؟
تم إرسال كل هذه الإجراءات والأوراق إلي لجنة شئون الأحزاب بمجلس الشوري، وأخذت لجنة شئون الأحزاب ملف الحزب برمته وأحالته إلي مجلس الدولة مما يعني أن فكرة تجميد الحزب ليست واردة علي الإطلاق لأننا لا نريد تجميد الحزب وكذلك لحين شئون الأحزاب لا تريد ذلك، ولم يتبق لنا إلا أن ننتظر قرار مجلس الدولة للبت في إجراءات العمومية التي عقدها نور والجمعية التي عقدناها نحن، وتقدمت بجميع أوراقي ومستنداتي التي تثبت مدي قانونية الجمعية العمومية التي عقدتها وأني أنا رئيس الحزب وليس أيمن نور.
كما أن هناك نقطة وجدت لم تكن في الحسبان حينما دخلنا معركة في هذا الصدد لم نكن نعلم أن أيمن نور سيتم حبسه، خاصة أن معركتنا مع نور ليست سلب حريته، وإنما هو الذي بدأ ونحن ندافع عن أنفسنا من إجراء قرارات الفصل التي اتخذت ضدنا، فالمعركة معركة مبادئ وحينما واجهته كان وجها لوجه ولم أنازعه وهو في السجن أما ما يتردد عن مجموعة المرتزقة التي تقول أننا عملاء للأمن والحكومة فهم أصحاب مصالح شخصية وهم الذين استغلوا أيمن نور وضيعوه فنحن لا نحتاج إلي الحكومة أو الأمن خاصة أنني من بداية تأسيس الحزب كنت وكيلا للمؤسسين وكان هدفنا إقامة حزب مستمد من التاريخ وليس حزبا لكي أعارض به بدون مبررات، فالحزب يجب أن يكون بناء يذكر الخطأ ويقدم فكرا لحله وعلاجه.
ولكن في فترة من الفترات بدأت هذه المجموعة تصور لأيمن نور أنه زعيم المستقبل وتقوم بإجراء اتصالات داخلية وخارجية من أجل أيمن نور من هو حتي تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية نور كان رئيسا للحزب ولم يأخذ أحد الحزب منه، إنما هو ورط نفسه مع مجموعة مزورين فهل نور يحتاج لتزوير توكيلات، لا فهو رجل يملك حزبا وله احترامه، وأنا لا أقول ذلك لوما عليه، ولكن أردت توضيح أن حوله مجموعة من المرتزقة هم السبب فيما حدث له والجميع يعلن ذلك ونحن الآن ننتظر صدور قرار مجلس الدولة وسنحترمه أيا كان.
هل تتوقع ألا يكون الحكم لصالحكم؟
النزاع الآن ظهر فيه مستجدات وهو أن نور محبوس ولا يستطيع وليس من حقه مباشرة حقوقه السياسية وبالتالي فلا يوجد طرف ثاني في النزاع وقانونا يجب أن أصبح أنا رئيسا للحزب وننتظر أمرا كاشفا من مجلس الدولة ولجنة شئون الأحزاب لأنه لم يعد هناك نزاع.
وماذا عن اختيار السفير الغطريفي رئيسا للحزب والجمعية العمومية التي عقدت وأيدت ذلك؟
هذه الجمعية العمومية غير اللائحية تقدموا بطلب إلغائها إلي المحكمة، وهي التي تم تعيين الغطريفي فيها رئيسا للحزب علي الرغم من عدم اكتمال النصاب القانوني للهيئة العليا وبناء علي كل ذلك لا يوجد تشكيلات جديدة رغم أنهم أرسلوا جوابا إلي مجلس الشوري يوضح أن الغطريفي رئيس للحزب ولكن مجلس الشوري وما به من خبرات قانونية يعلن بطلان ذلك لأننا أرسلنا تقارير بالإجراءات التي تمت وقمنا بتوضيح ما حدث وكل شيء فعلناه بالقانون.
إذن ناجي الغطريفي ليس رئيسا للحزب؟
طبعا ليس رئيسا للحزب، فالموضوع تم حسمه لأن النزاع بيني وبين د. أيمن نور علي رئاسة الحزب وليس بين أحد آخر.
وهل "فاتن" التي قالت إنها رئيس للحزب وضعها القانوني تم قبوله في مجلس الشوري؟
لا يوجد مثل ذلك لأن مجلس الشوري ليس مجلس "كفتة" كي يقبل أي فرد يتقدم إليه بأوراق بأنه رئيس للحزب، كما أن هناك من مجموعة أيمن نور من اندس بيننا علي أنهم صحفيون وتحققنا منهم وتم فصلهم وإحالتهم للتحقيق، فنحن نريد أن نصدر جريدة محترمة تري الأخطاء وتعالجها ولا تنسي أن خبرتنا الصحفية محدودة.
ولكن المفترض أن هناك أطرا يتم وضعها في سياسة التحرير؟
سياسة التحرير محترمة.. ممنوع السب والقذف وقلة الأدب والتطاول علي الناس وليس ذلك محاباة لأحد ولكننا نحترم الناس كلها، فكل قيادي في مصر له احترامه وإذا أخطأ نقول إنه أخطأ فمثلا حينما نطالب بإقالة وزير الداخلية.. هل أصبحت أنا "شاطر" لأني طالبت بذلك، أو حينما نقوم بسب رئيس الجمهورية وهو رمز الدولة فهل لابد أن أهاجم حتي يصفق لي الناس.. نحن نريد معارضة بناءة فيها مصلحة المواطن ولا نريد أن نفعل مثلما فعل نور في الانتخابات الرئاسية حينما تحدث عن حلول وبرامج كلها خاطئة "وفرقعة" لشد الانتباه لكن الحقيقة أن هذا الحزب لم يكن يملك الأسس والقواعد الاقتصادية المحترمة التي تستطيع أن تقدم حلولا للمشكلات كما أنه لم يكن لدينا فكر سياسي وما فعله أيمن نور أنه تحدث بإحساس معين للناس رغم أن الحزب لم يكن موجودا ولم يكن هناك أية تنظيمات للحزب في المحافظات، ومنذ أيام جاءت لنا ناس من الإسكندرية والمنيا تريد أن تعمل وتفعل نشاط الحزب وأبدوا تأييدهم الكامل لنا ونحن في الحزب نريد فعلا تفعيل الحزب بحيث يصبح سكرتيرا عاما للحزب في المحافظة بمثابة رئيس حزب في موقعه يدير التنظيمات وكل هذا لم يكن موجودا من قبل ذلك ورغم ما نقوم به نجد مجموعة "المرتزقة" يهدمون ذلك لأنهم يريدون أن يدار الحزب من "حفنة مرتزقة" أما إذا كانت هذه المجموعة محترمة لما كانت لجأت إلي كل هذه الأفكار التآمرية إنما هم مجموعة ملوثة، فالحزب ليس ملك أحد ولكن ملك الناس كلها.. نحن نريد حزبا للمصريين وليس حزبا لشخص واحد ولنا أفكارنا ولن نخضع لأفكار جميلة إسماعيل التي تقود مجموعة من البشر كالقطيع في الشوارع بميكروفوناتنا، ولذلك سمينا أنفسنا شرفاء الغد بسبب أنه لا توجد لدينا أطماع.
من الواضح أن الناس تري أن هناك حزبان وهيئتين كليتين تحت نفس المسمي،فمع من تتعامل لجنة شئون الأحزاب خاصة أنها ليست مرتبطة بقرار مجلس الدولة؟ وما التكييف القانوني للصحيفتين؟
من يقرر هي لجنة شئون الأحزاب وكان من الممكن أن يتم تجميد الحزب وعلي المتضرر اللجوء للقضاء في ظل الأوضاع التي قلتها ولكن اللجنة أخذت الموضوع برمته وأحالته لمجلس الدولة لأخذ رأي محايد من 25 قاضيا حتي تستند إلي رأي قانوني سليم يساعدها في اتخاذ قرارها، وكل هذا يعني استبعاد فكرة التجميد.
ذلك يعني أن لجنة شئون الأحزاب جمدت التعامل مع الحزبين لحين اتخاذ قرار من مجلس الدولة؟
لجنة شئون الأحزاب حاليا تستقبل أي مراسلات من الطرفين وهناك جريدة واحدة برخصة واحدة ولكن مجموعة نور تطبع ونحن أيضا نطبع فكل منا يعتبر نفسه رئيس حزب وهذه الفترة الانتقالية ننتظر أن يصدر مجلس الدولة قراره ليرسله إلي لجنة شئون الأحزاب التي ستحدد كيفية إدارة الحزب وتمنع التعامل مع أي طرف آخر وفي هذه الحالة سيكون هناك حزب واحد وجريدة واحدة وربما يحدث خلال الفترة الانتقالية وئام بين الطرفين ولكن من الواضح أن د. أيمن نور كان مصيرا طوال الوقت بدليل أنه لم يتقدم بمبادرة للصلح بل يؤكد علي فصله لأربعة من المنشقين ولا يجوز في نفس الوقت أن نقوم نحن بمبادرة الصلح لأننا في موقف دفاعي ولم نبدأ بالهجوم.
ولعلمك لا يوجد مجلس حكماء في الحزب، لأن مجلس الحكماء تم تعيينه في الجمعية العمومية الأولي، وفي اللائحة يتم تفعيله من الجمعية العمومية التالية ولم يتم عقد جمعية عمومية تالية إلا الجمعية التي عقدناها واستكملنا أعضاءها وشكلنا مجلس حكماء لكن نور استند إلي مجلس حكماء علي غير ذي حق ثم إنه كيف لنور أن يتحدث عن أشخاص أخلصت له وبدأت معه ويتهمهم بأنهم عملاء للأمن من العميل من الذي بدأ وأفسد الحزب.
ما هي مصلحة نور ومجموعته أن يقوم بفصلكم من الحزب؟
الأمر بدأ منذ سجن نور لأول مرة قمت بجمع الناس كلها حتي أنه كان هناك 5 نواب بمجلس الشعب طلبوا تقديم استقالتهم من الحزب بسبب ما يتعرضون له من إهانات بمجلس الشعب واتهامات بالتمويل الأجنبي، إلا أنني رغم أنه ليس لديهم مبادئ قمت بإعادتهم وأصدرنا الجريدة في ميعادها، وكان الهدف من ذلك تفعيل الحزب وكل هذه الأمور جاءت علي غير رغبة مجموعة المرتزقة بعد أن أصبح لنا دور لأنهم يريدون تحريك أيمن نور كما يشاءون.
إذن بعد كل هذا من هو الذي يعمل مع الأمريكان نحن أم هم، هل نريد تكرار سيناريو سعد الدين إبراهيم مرة أخري ويجب أن تعلم أني لا اتهمهم ولكن أيمن نور كان مصيرا من جانب هذه المجموعة التي تسعي لمصالح شخصية فمثلا وائل نوارة كان يريد جمع بيانات ومعلومات حتي إذا جاءت له فرصة أخذ الحزب لا يفوتها وإيهاب الخولي فالجميع يعلم أنه ليس لديه مبادئ ويسعي إلي مصلحته فقط، عمر سيد الأهل جلس يخطط لنيل منصب نائب أول رئيس الحزب بينما جميلة إسماعيل هي الوحيدة التي لا لوم عليها لأنها زوجته ولكن أسلوبها وطريقتها لا تتماشي معنا، والسفير ناجي الغطريفي وجد فرصة أن يكون رئيسا للحزب بعد إحالته للمعاش وكان يجب عليه أن يسعي لرأب الصراع بين الأفراد داخل الحزب بدلا من أن يكون "بطانية" لنور ولكن كان هدفه مصلحته الشخصية وليس مصلحة الحزب، ونحن سندافع حتي آخر لحظة وحينما ترفض الدولة إعطاءنا الحزب ستكون هي التي تريد ذلك.
هل هناك اعتراف بحزب الغد في الحياة السياسية لدي الدولة ومؤسساتها؟
الحزب قائم ووجوده قانوني لكن يمر بأزمة قانونية ونزاع بين طرفين سيتم حله واتخاذ قرار نهائي.
رجب هلال حميدة خاض الانتخابات عن حزب الغد ورغم ذلك لم يعترف به في مجلس الشعب إلي الآن؟
هناك فرق بين الهيئة البرلمانية وبين التمثيل القانوني للحزب فنحن أرسلنا خطابا للدكتور فتحي سرور رئيس المجلس وأخبرناه بأن رجب حميدة ممثل قانوني للحزب لأن الهيئة البرلمانية تتطلب تمثيل أكثر من عضو، وبالفعل تم ذكر حميدة في المجلس بأنه ممثل قانوني للحزب، ونحن نسعي لضم مجموعة من المستقلين حتي يكون لدينا هيئة برلمانية.
أزمة حزب الغد منذ وقت تأسيسه في التمويل خاصة فيما يتعلق بإصدار الصحف.. كيف يتم تمويل الجريدتين رغم أنه ليس لهما تواجد في السوق؟
جريدة د. أيمن نور مدينة بأكثر من نصف مليون جنيه للأهرام وقد ساعدت في بداية صدور الجريدة بمبلغ من المال وسنبحث طريقة لسداد مديونيات الحزب.
أما الجريدة الثانية فتعاهدت أن أتولي هذه المسئولية خاصة من المرحلة الحالية لأنها تتطلب توضيح بعض الحقائق وفي حال انتهاء النزاع وحصولها علي الحزب، فستكون الجريدة لها شكل قانوني وسيتم تغطية مصاريفها، أما إذا حدث غير ذلك ولم نأخذ الحزب فسأكون قد أديت واجبي إلي آخر لحظة.
سمعنا كثيرا عن افتتاح مقرات جديدة للحزب في المحافظات.. من يتحمل نفقات هذه المقرات؟
هذا من الوهم الذي أنشأه وائل نوارة بعد أن خدع الناس في المحافظات فتجد المقر عبارة عن غرفة واحدة لا تليق بالحزب، وهذه الأشخاص أما إنها تبحث عن مميزات في الحزب فيقوم بإنشاء مقر علي حسابه وإما أنهم يريدون فعل شيء من أجل النهوض وتفعيل الحزب، والمقرات التي نلتزم بها وندفع مصاريفها هي مقر مدينة شرق القاهرة ومقر مدينة بدر وباقي المقرات بالمحافظات أرجأنا إنشاءها لحين الفصل في النزاع ولدينا خطة لإنشاء 26 مقرا بجميع المحافظات وسنعمل علي تفعيل الحزب وتشغيل الشباب دون أن ننتظر جوائز من الحزب.
قصة الانشقاقات الصغيرة نعلم أنها من بدايات تجميد الأحزاب ما التصور الذي تراه حتي لا يحدث تجميد للحزب؟
هذا أمر مرفوض وما حدث أن صحفية دستها جميلة إسماعيل بهدف إثارة البلبلة ومحاولة تجميد الحزب، لكن هذا لن يحدث لأن مجلس الشوري ليس مهزوزا حتي يقبل أوراق كل من يتقدم إليه إضافة إلي أن صفوت الشريف أعلن أنه لا تجميد للأحزاب وإلا ما كانت لجنة شئون الأحزاب أحالت النزاع إلي مجلس الدولة، وبالتالي الحزب لن يجمد وسيستمر بوصفه القانوني.
ماذا ستفعل إذا صدر القرار علي غير رغبتك؟
بداية قانونا لا يجوز لأن النزاع بيني وبين د. أيمن نور وقانونا الدكتور أيمن ليس من حقه مباشرة حقوقه السياسية وبالتالي انتفاء الخصومة ويجب أن يصدر القرار لصالحي أما إذا أحدث عكس ذلك فسنستمر في الدفاع عن وضعنا بالقانون أيضا وسننظر في مسألة الانضمام إلي أحزاب أخري.
فكرة الاستقواء بالخارج كقاعدة للعمل السياسي هل تصلح؟
بلا شك إذا كنا مصريين ونحب بلدنا فلا يجوز الاستقواء بالخارج لأن الضغط سيكون علي الشعب.. فنحن لا ننكر أن أمريكا تساعدنا ولكن استخدام المعونة للضغط علينا فالأفضل لنا أن نجوع خير من أن تحكمنا أمريكا، ومن يتحدث عن الاستعانة بقوي أجنبية لإحداث إصلاح في مصر إنما هم مفسدون ولا يريدون إصلاحا بل وخائنون.. كما أن مصر بها مشاكل لا أحد ينكرها ولكن لن تحل في يوم وليلة وسنسعي مع الجميع لحلها فلابد من التفاؤل وأن تفعل الأحزاب من نفسها.
ما الذي تحتاجه كي تكون هناك حياة حزبية قوية؟
فتح حرية تكوين الأحزاب مع وضع شروط واضحة لتأسيس الأحزاب وإلغاء السيطرة الكاملة علي الأحزاب ورقابة الأمن ولجنة شئون الأحزاب لأن أي أحزاب جديدة هي إضافة للعمل السياسي والحزب القادر علي العطاء سينجح أما الحزب الضعيف فسيجمد من تلقاء نفسه وليس من لجنة شئون الأحزاب وقد أفرزت الانتخابات البرلمانية الأخيرة ضعف الأحزاب وبالتالي أتوقع أن يتغير نظام الانتخابات لتتم بالقائمة النسبية لأن نجاح السياسة في مصر لن يتم إلا من خلال أحزاب قوية وسنشهد الفترة المقبلة إحداث تعديلات جديدة، ونحن نسعي أن يكون حزب الغد هو الحزب المعارض الأول في مصر وأن يتداول السلطة مع الحزب الوطني.
تكلمت عن مرحلة مهمة فهل أنت مستعد لذلك وهل لديك برامج ورؤية لما يجب تغييره؟
قمنا بعمل دراسات علي الدستور وجميع الأوضاع ولكن نحتاج أولا أن يكون شكل الحزب قانونيا لأن الحديث عن التنمية يجب أن يكون من خلال حزب ليس به نزاع أو نحن لدينا فكر جديد ونتعاون من أجل النهوض بالدولة.
هل أنتم علي اتصال بأمانات المحافظات؟
لم يكن لدينا تشكيلات بالمحافظات ولكن هناك أفراد تريد أن تعمل وتحتاج إلي من يوجهها، وكما قلت إننا في انتظار قرار مجلس الدولة ولجنة شئون الأحزاب للقيام بهذه الأمور.
هل ستخوضون انتخابات المحليات القادمة؟
نأمل ذلك فجميع المحافظات استعدت وجاهزة لخوض الانتخابات ونحن كحزب سننزل إلي الشارع لكي نتواجد فيه وهذا الأمر من الموضوعات التي نفكر فيها بجدية.
متي نري مقرا جديدا للحزب؟
بعد أن يصدر قرار نهائي في النزاع علي رئاسة الحزب سنأخذ المقر الذي يوجد بالدقي وسنحوله لمقر للحزب بينما تعقد الندوات في أماكن الندوات خارج الحزب والجريدة سيكون مكانها في شقة بعيدا عن الحزب ونتمني أن يحدث ذلك بأقصي سرعة لتنفيذ مبادئنا وأفكارنا.
هل ستحاول ضم مجموعة نور إذا حصلت علي الحزب؟
في حال استمرار الحزب معنا سنسعي لضم جميع الشخصيات بما فيهم جميلة إسماعيل ولكن سيكون لا شروط حتي تستمر علاقتنا، فالبنسبة لجميلة إسماعيل سنتركها للجنة الدفاع الشعبية عن نور ونحن سنقوم بالتحرك قانونيا للدفاع عن د. أيمن نور حتي يحصل علي براءته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.