مسافر علي الورق ماذا يريدون من الإسلام?! موجة هوس تجتاح الغرب ضد الاسلام ورسول الاسلام وكتاب الاسلام القرآن الكريم الذي هدد قس مخبول في الولاياتالمتحدة بحرقه وقام امريكي اخر بتمزيق اوراقه ومن قبل الحملات المغرضة الفاسدة ضد رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم.. إن هؤلاء الفاسدين المهووسين المتهوسين يريدون ان يطفئوا نور الله والله متم نوره ولو كره الكافرون. هؤلاء المتهوسون الحاقدون الكارهون للإسلام ولرسوله وللقرآن الكريم يقبلون علي هذه السلوكيات المجنونة لانهم يعرفون ان الاسلام دين الرحمة والعقل والمنطق وان الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم هو المعلم الأول والمصلح الجليل والقدوة الحسنة وكل ما نادي به من تعاليم وما جاء به من فضائل إنما هي لصالح البشرية وتتفق مع مبادئ حقوق الانسان والديمقراطية والسلام. بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر دخل كثير من الامريكيين للإسلام بعدما قرأوا عن الاسلام وسماحته وتأكدوا أن كل ما يشاع عنه من اباطيل ما هو الا محض افتراء ونتاج حقد وغل وكره دفين اي منصف لا يمكن اطلاقا ان يري في الاسلام شرا ولا في تعاليم رسوله نقصا ولا في القرآن الكريم عوجا. إنهم حينما يكتشفون سماحة الاسلام ويتأكدون من سموه وعلوه وبراءته من كل نقص وباطل يجن جنونهم وتتهوس عقولهم فيقبلون علي حرق المصحف وتمزيق اوراقه واتهام رسولنا الكريم بالباطل. أي عاقل سيقرأ عن الاسلام سيقتنع به وكما قال المفكر الغربي الشهير توماس كارلايل (لو لم يكن الاسلام موجوداً لاقتضت الضرورة أن يكون موجوداً)، هل الدين الذي يدعو الي تعمير الكون حتي آخر ثانية في عمر هذا الكون يكون ديناً مرفوضاً?.. فالرسول يقول اذا قامت الساعة وفي يد احدكم فسيلة اي شتلة نخلة فإن استطاع الا يقوم حتي يغرسها فليغرسها، هل الدين الذي يدعو الي ذلك فيه نقص او باطل? بالطبع لا. وهذا هو رسولنا الكريم محمد كان إذا جهز جيشاً للقتال قال لهم ما معناه لا تقتلوا نخلا ولا زرعاً ولاتهدموا داراً للعبادة و.. و.. هل الانسان الذي يقول ذلك انسان به عيب لاقدر الله?! إنه إنسان يتميز بأعلي درجات الانسانية والرحمة. إن النماذج كثيرة والامثلة عديدة التي تدل علي صلاحية الاسلام لكل زمان ومكان والاسلام لايضغط علي فرد للدخول فيه، فحرية العقيدة مكفولة للجميع وهذا هو الرسول يقول لكم دينكم ولي دين وهذا هو القرآن الكريم يقول: (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر). إن أعداء الاسلام في الغرب يقلقهم الاسلام ويخافون من مده واقتناع الناس به والدخول فيه فيصبهم الهياج ويسيطر عليهم الهوس فيحرقون القرآن ويقطعون اوراقه ويعتدون بالقول علي رسولنا الكريم الذي قال له الله عز وجل (إنا كفيناك المستهزئين). مطلوب من الدول الاسلامية جمعاء ان تتصدي لهذه الهجمة الهمجية ضد الاسلام وقرآنه ورسوله وليعلم هؤلاء الذين يحرقون المصحف ان الله عز وجل قال (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون). وليعلم هؤلاء أن الله قد قال لرسوله الكريم إنا كفيناك المستهزين وليعلم هؤلاء الحاقدون أن الله عز وجل (إن يشأ يذهبهم ويأتي بخلق جديد وما ذلك علي الله بعزيز).