فاروق حسني: لم أكن أعلم بالحالة المتردية لأجهزة الإنذار بمتحف محمود خليل .. وأرفض ما يتردد عن تقديم شعلان (كبش فداء) في حادث زهرة الخشخاش قال وزير الثقافة فاروق حسني إنه لا يقبل بأي شكل من الأشكال ما يتردد حاليا من أنه قدم الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية "كبش فداء"، لتغطية أي تقصير ممكن أن يوجه له شخصيا في واقعة سرقة لوحة الخشخاش لفان جوخ من متحف محمد محمود خليل. وأكد حسني، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن التحقيقات تجري بحيادية كاملة، ومن قبل النيابة العامة، وهي الجهة التي من حقها أن توجه الاتهامات للمقصرين، "بخلاف الشق الإداري".وأوضح أنه لم يكن يعلم بالحالة المتردية لأجهزة الإنذار والكاميرات بالمتحف، لأنه عمل إداري في المقام الأول له مسئولوه، الذين يجب أن يتابعوا العمل فيه بشكل يومي، انطلاقا من كونهم أمناء علي هذه الثروة، وأنه يعطي دائما لرؤساء الهيئات والقطاعات تفويضات بسلطة وزير، لكي يكون لديهم القدرة علي اتخاذ القرار السليم، لذا أبدي الفنان فاروق حسني تعجبه من عدم إغلاق المتحف، رغم الحالة المتردية، التي وصل إليها. وردا علي سؤال حول تأخر إجراءات تدبير الميزانية الخاصة بتطوير المتحف، قال الوزير "عندما وجدت أن وزارة التنمية الاقتصادية لم تدرج مبلغ ال40 مليون جنيه المطلوبة لتطوير المتحف ضمن ميزانية الوزارة، قمت علي الفور بتكليف صندوق التنمية الثقافية بتدبير 29 مليون جنيه لبدء عمليات التطوير، وخاطبنا رئيس الوزراء لإسناد مهمة التطوير للمقاولون العرب بالأمر المباشر، وهنا انتهت الخطوات التي يجب أن يقوم بها مكتبي لتبدأ خطوات المسئولين في قطاع الفنون التشكيلية الذين لهم الحق في تحديد ميعاد غلق المتحف، طبقا لخطورة الموقف علي أرض الواقع، إضافة إلي ما اكتشف بشأن عدم إدراج محسن شعلان متحف محمود خليل ضمن خطة تطوير المتاحف الفنية التابعة للقطاع، وهو ما أشارت إليه مديرة المتحف في تحقيقات النيابة ". وقال فاروق حسني وزير الثقافة: إنه قام بمخاطبة رئيس مجلس الوزراء بشأن تكليف شركة المقاولون العرب بالأمر المباشر لتولي مشروع تطوير وترميم المتحف لسابق خبراتها في هذا الشأن وحفاظا علي المتحف ومحتوياته، وبالفعل وافق رئيس الوزراء وأخطرت شعلان رسميا بذلك ولكنه للأسف تقاعس ولم يسلم المتحف للشركة حتي وقعت الكارثة.