في القليوبية لأول مرة منذ سنوات طويلة اختفاء السهرات الرمضانية من المحافظة اختفت العادات والتقاليد المصرية واندثرت خصوصاً في الشهر المبارك لم تعد موجودة كما كان في الماضي عادات تربي عليها اجيال كثيرة وجمعت شمل الأسرة.. يقول سيد عبدالمنعم وكيل مديرية في التربية والتعليم: إن العادات المصرية التي خرجت من رحم الريف لم تعد موجودة وذهبت في مهب الريح كانت هناك بيوت تحضر الشيخ بعد صلاة التراويح والكل يستمع إلي كتاب الله وكانت القري المجاورة تتبادل الزيارات من خلال هذه السهرات كان هناك حب وتعارف بين الناس. ويضيف عبدالحميد منتصر أن هناك عادات وتقاليد داخل القرية لم نعد نعرف عنها شيئا فكنا في الصغر نري في الشهر الكريم السهرات الرمضانية التي تجمع الأسر ببعضها والقرية كلها فتغيرت ثقافة القرية فعلي سبيل المثال كنا في القرية يقوم كل بيت بإخراج منضدة وعليها نفس الاصناف الموجودة من الطعام عند الجميع وكان سؤال يحيرني لوالدي ووالدتي اننا لم نطبخ هذا الصنف ففهمت بعد ذلك أن كل أسرة تخرج من عندها طبقاً غير الآخر فتضم المنضدة جميع الأصناف هذا كان منتهي التكافل الاجتماعي. ويشير أحمد أبوالعلا فرحات إلي أن العادات الرمضانية القديمة التي سمعنا عنها أصبحت في طي النسيان وهذا يرجع إلي الضغوط الاقتصادية فعلينا إحياء هذا التراث والتقاليد المصرية الأصيلة من واقع الريف المصري والبعد عن المظهرة من خلال المسميات فالسهرات الرمضانية تجمع الناس فكان هناك الاثرياء يقيمون في هذا الشهر الكريم في منازلهم السهرات ويحضر فيها كبار المشايخ لقراءة القرآن والابتهالات الدينية حتي السحور فلم نعد نسمع عن هذه العادات والتقاليد من الزمن الماضي الجميل. وأكد عبيد يحيي أن قريتنا غير أي قرية فإننا مازلنا نسير علي النهج القديم فالسهرات الرمضانية مازالت هي العنوان الرئيسي للقرية في عرب الرواشدة.