أعلن الرئيس الصيني هو جينتاو أن بلاده لن تخوض سباق تسلح مع الولاياتالمتحدة، مؤكدا أنها "ستعمل بجد من أجل حل سلمي للنزاعات الدولية"، في الوقت الذي تعرض فيه لضغوط من أعضاء في الكونجرس بشأن حقوق الإنسان في الصين، وذلك في اليوم الثاني من زيارته لواشنطن. وقال جينتاو في خطاب أمام لجنة الأعمال الصينية الأمريكية واللجنة الوطنية للعلاقات الصينية الأمريكية، إن بلاده ملتزمة بعدم الخوض في أي سباق تسلح مع الولاياتالمتحدة أو تشكيل أي تهديد عسكري لأي دولة. وأضاف أن الصين لن تسعي إلي السيطرة أو التوسّع، وستلتزم بحل سلمي للنزاعات وبموقعها العسكري الدفاعي، آملا أن تفي الولاياتالمتحدة بالتزاماتها وتحافظ علي التقدم في العلاقات بين البلدين والذي تحقق عبر جهد مشترك. وأعرب عن التزام حكومته ببناء بلد اشتراكي حديث، رافضاً أي تدخل أجنبي في قضيتي تايوان والتبت اللتين قال إنهما تخصّان سيادة الصين وتماسك أراضيها وتلامسان شعور 1.3 مليار صيني. وأشار جينتاو إلي أن العلاقات الصينية الأمريكية بلغت مستوي وعمقاً غير مسبوقين في السنوات الأخيرة، داعياً إلي عدد من الخطوات لمواصلة تعزيز هذه العلاقات: أولها أنه علي البلدين أن يعاملا بعضهما بعضا باحترام ومساواة. وفي اليوم الثاني من زيارته الرسمية للولايات المتحدة، التقي هو جينتاو الرئيس الجمهوري لمجلس النواب الأمريكي جون بونر وزعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ هاري ريد، إلي جانب أعضاء مجلس الشيوخ ريتشارد لوجار وجون كيري وجون ماكين. الذي رفض هو وريد حضور مأدبة العشاء الرسمية في البيت الأبيض الأربعاء علي شرف هو جينتاو- إنه أعرب للرئيس الصيني عن معارضته القوية لغياب حقوق الإنسان في الصين ولسياسة الطفل الواحد التي تتبناها بكين وتتضمن عمليات إجهاض إجبارية. وأضاف "عندما يتعلق الأمر بضمان حرية وكرامة كافة مواطنيها، بما في ذلك الأجنة بصورة خاصة، فإن قادة الصين يتحملون مسئولية بذل جهود أكبر، بينما تتحمل الولاياتالمتحدة مسئولية محاسبتهم".