بعد الهجوم الشديد الذي تلقته مؤخرا بدعوي الخوف والجبن من التعبير بصراحة عن رفضها لنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، أعلنت هند صبري أنها نشرت خطابها للشعب التونسي عبر الفيس بوك حتي يعلم أنها رفضت تماما أن تكون أداة للدعاية في يد النظام التونسي، حيث تقول: "الجبن والخوف الذي تملكني، كان قد تمكن من 11 مليون تونسي علي مدي 23 سنة، هي مدة حكم بن علي، ولذلك فأنا لست في موقع اتهام، ولا أقوم بالدفاع عن نفسي، فالشعب التونسي كله كان مواليا ل ابن علي رغما عنه".وأنا أعلنت عن موقفي مبكرا بخطاب سابق للتونسيين بعنوان " لا تطلقوا النار" ووقتها كان بن علي مهيمنا علي الحكم ولم يتصور أحد أنه سيفر خارج البلاد. .وأصرت هند علي أنه اذا كان سيتم اتهامها بالجبن، فإنه لابد من محاكمة 11 مليون تونسي بنفس التهمة، لافتة إلي أن من قال "لا" ل بن علي، قالها بعد أن كان خارج تونس ويملك حق اللجوء السياسي، لأن النظام التونسي قمعي وبوليسي، يمنع الانترنت وحرية الصحافة وحرية التعبير. .وأثنت الفنانة التونسية علي الحس الشعبي العالي للتونسيين، وعدم انغماسهم في معارك عنيفة في الشارع التونسي، وعدم انضمامهم لأي تيارات سياسية أو حركات تنادي بممارسة العنف. فكانت ثورة شعبية خالصة. .ولفتت هند إلي أن والدتها وأقرباءها يقيمون حاليا بتونس، وأن حملها فقط هو ما منعها من الانضمام إليهم، معبرة عن أملها في أن تنتهي حالة الانفلات الأمني التي يمارسها بقايا نظام بن علي، ومعبرة عن فخرها بالجيش الذي اتخذ جانب الشعب، وقام بحمايته ورفض الخوض في مسألة السلطة.