المترقبون لإشعال نار الفتنة في المجتمع واهمون وهم يحسبون أنهم قادة طبيعيون تلتف الجماهير حول زعامتهم الزائفة وهم علي اليقين بأن الجماهير لا تؤمن بقضاياهم لأنها قضايا خاصة وفق أجندة المصالح الخاصة وهي بعيدة كل البعد عن قضايا الجماهير وطموحاتهم.. حيث خرجت علينا أصوات من هذه الزعامات الوهمية تشكك في أداء الشرطة وتتهمها بممارسات تعسف ولم تقل لنا هذه الأصوات أين هذه الممارسات؟ ومتي؟ وما هو الدليل؟ ولم نسمع إلا ضجيجاً في الهواء الطلق ولم يسمع لهم الشعب كلامهم المغموس في الحقد ونار الكراهية للوطن تحت شعارات جوفاء وعبارات رنانة عن حبهم لمصر وكيف يستمع لهم الرأي العام وهو يتابع ما تبذله الشرطة من جهد في مختلف شوارع وحواري وأزقة الوطن.. وكيف يصدقهم وهو يري نقيب شرطة في مقتبل حياته يرفض 15 مليون دولار لمجرد أن يغمض عينيه لاستخراج .مسلة. أثرية من محافظة الشرقية 15 مليون دولار بما يساوي 80 مليون جنيه.. ليس مليوناً ولا اثنين ولا ثلاثة ولا عشرين مليوناً لكنها 80 مليوناً وهو مبلغ كفيل بإغواد الكثيرين لكن لم يلمسه شيطان الإغواء حباً وعشقاً لوطنه وتزكية لضميره المهني والإنساني والديني كما تعلم في مدرسة الداخلية.. لكن أصحاب الزعامة الوهمية يحبون مصر بالشعارات الكاذبة ضد مؤسسات الوطن.. وكيف يصدقهم الرأي العام وهو يقرأ عن عريف الشرطة البسيط والفقير الذي رفض 15 ألف جنيه لمجرد موافقته علي دخول مواطنين متسللين إلي ليبيا.. وألم يأتهم نبأ ضباط الشرطة من صفوة شباب الوطن الذين استشهدوا أثناء مطاردتهم لتجار المخدرات والإرهاب وإطفاء الحرائق.. إن كل إناء ينضح بما فيه.. وإناء الشرطة ينضح تضحية وحباً وشهامة وإنكاراً للذات أما إناء الزعامات الوهمية فيضح مغالطات وكذباً وخداعاً وقد أعطوا ضمائرهم إجازة مفتوحة والفرق واضح للمواطنين في كل شبر علي أرض المحروسة.. حفظ الله مصر من سموم المتاجرين وأصحاب الأجندات الخاصة الذين ينتظرون يوم الفوضي الخلاقة ولن يأتي هذا اليوم علي مصرنا.. أبداً بإذن الله تعالي.